

آل قرق: وفرعهم الوالي مصطفى آغا بربر حاكم إيالة طرابلس واللاذقية 1767 – 1834 م
التسمية
لفظ «بربر» الذي أطلق على الوالي مصطفى آغا بربر فهو صفة أطلقها الاغريق والرومان على كل من لا يتكلم لغتهم وبهذا اطلقوا هذه التسيمة على البرابرة السكان الاصليون لشمال افريقيا والذين كانوا يتكلمون لغة أعجمية تسمى البربرية (الامازيغية)، فعرفوا باسم بربر، والبرابرة كانوا يؤمنون بالنصرانية والبعض منهم كان على الدين اليهودي.
[youtube=http://www.youtube.com/watch?v=TiEMby3s8IU]
اصول العائلة
( آل قرق: وفرعهم الوالي مصطفى آغا بربر) من الأسر البيروتية والطرابلسية ذات الاصول الامازيغية حيث تعود بجذورها إلى شمال افريقيا (بلاد البربر)، ح وكان لها انتشار ونفوذ واسع في مناطق بلاد الشام لا سيما في شمال لبنان. وترى بعض المصادر التاريخية بأن الأسرة توطنت في بلاد الشام في العهود الفينيقية القديمة حيث ان الفينيقون كان لهم علاقات وطيده مترابطه مع السكان البربر في شمال افريقيا وهذا يفسر وجود اسم طرابلس في شمال افريقيا ولبنان، استقروا في طرابلس وبعض المناطق في شمال لبنان ومن ثم بيروت. جذورهم مغربية بربرية وجدها الأعلى هو السيد عمر الشهير بالقرق بن يوسف القرق بن زين العابدين علي ابن الشيخ شرف الدين محمد العلمي الشهير بالقصيباتي ابن القاضي صالح العلمي.
برز من الأسرة السيد يوسف القرق شقيق السيد محمد الشهير بالقاووقجي جد أسرة القاووقجي. أما جد الأسرة الطرابلسية فهو السيد محمد بن يوسف ابن السيد عمر الشهير بالقرق. وأما جد الأسرة البيروتية فهو السيد عبد القادر بن محمد القرق.
ومهما يكن من أمر، فإن تاريخ أسرة القرق في طرابلس وبيروت وبلاد الشام يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتاريخ الوالي مصطفى آغا بربر (1767-1834) على اعتبار أنه ينتسب إلى أسرة القرق الطرابلسية. لذلك يمكن القول إن من أهم البارزين من آل القرق في القرن التاسع عشر مصطفى آغا بربر حاكم طرابلس واللاذقية، كما امتد حكمه إلى بيروت المحروسة في فترات متفاوتة.
واستناداً إلى وثائق المحكمة الشرعية في طرابلس في 19 محرم 1253هـ-1837م، فإن والده هو السيد حسن جلبي بربر زاده، وكان رجلاً متواضعاً، يعمل في الفلاحة، عاش فترة في منطقة برسا في الكورة. كما أن مصطفى آغا بربر القرق كان شاباً متواضعاً اشتغل في كافة المهن الزراعية المتواضعة، كما كان مسؤولاً عن الدواب، ثم بدأ يعمل في تجارة الزيت. ونظراً لميوله العسكرية، وحبه للفروسية تجند في خدمة الأمير يوسف الشهابي عام 1788م. كما حرص على الانخراط في سلك الجيش الانكشاري، وانخرط في خدمة أحمد باشا الجزار، ومن ثم تزعم الجيش الانكشاري في بيروت المحروسة. ولما عاد إلى طرابلس والكورة باتت له هيبة عسكرية وسياسية، كما أصبح يملك أملاكاً كثيرة، فابتدأت شهرته وصيته تذاع بين أوساط الطرابلسيين خاصة والعثمانيين عامة، خاصة عند التيقن من جرأته وإقدامه وطموحه، وبات ملاذاً بعد أن أنقذ طرابلس من حكامها الظالمين لأهلها، وسيطر على قلعتها في عام 1798م. ومنذ ذلك التاريخ أصبح حاكماً على طرابلس، غير أن الفرمان السلطاني صدر رسمياً بتعيين مصطفى آغا بربر متسلماً على طرابلس في 25 ذي الحجة 1215هـ، 25 أيار 1800م. واستمر مصطفى آغا بربر القرق متسلماً على طرابلس وعلى جبلة واللاذقية لسنوات عديدة لا سيما عند انتهاء الحكم المصري في بلاد الشام عام 1840، الذي كانت له مع محمد علي باشا والي مصر وابنه إبراهيم أوثق العلاقات السياسية والعسكرية.
كان مصطفى آغا بربر القرق حاكماً عادلاً متواضعاً ذكياً، حارب الفساد والمفسدين، أقام علاقات طيبة مع مختلف الطوائف اللبنانية، ولم يميز بين طائفة وأخرى، بل عامل الجميع بالعدل والمساواة. كان رجلاً يؤمن بالخير والعطاء، فأنشأ العديد من الأوقاف الإسلامية على الفقراء وعلى أعمال البر والإحسان، وعلى أولاده وذريته من بعده. وما تزال أسرة القرق في طرابلس وبيروت تستفيد من بعض الأوقاف الخيرية الذرية. كما ترك أوقافاً لزوجاته السيدات: فاطمة بنت محمد القرق، ومريم أحمد القلموني، وفاطمة حمد عبد الواحد. وجاء في كتاب الأب اغناطيوس طنوس الخوري «مصطفى آغا بربر» ما ينصف هذا الوالي العادل والحازم والمتواضع.
ونظراً لاتساع حكم الوالي مصطفى آغا بربر القرق، فقد استقر فرع من أسرة القرق في بيروت منذ القرن التاسع عشر، وكان لها نفوذ سياسي واجتماعي واقتصادي في عهد واليها، غير أن الأمور تبدلت كثيراً بعد وفاة مصطفى آغا بربر، وبعد انحسار الحكم المصري في بلاد الشام.
برز من آل القرق في العهد العثماني الطبيب الدكتور عبد الباسط القرق متخرج من جامعة استانبول. كما برز من أسرة القرق في التاريخ الحديث والمعاصر التاجر الحاج محمد القرق، والتاجر الحاج عبد الفتاح القرق. كما برز من الأسرة العميد المتقاعد في الجيش اللبناني شريف القرق، وبرز الدكتور خضر القرق وابنه الدكتور في الهندسة الطبية سامر القرق المقيم في أميركا، والأستاذ الجامعي الدكتور محمود القرق رئيس جمعية آل القرق في بيروت، فضلاً عن أعضاء الهيئة الإدارية لجمعية آل القرق وهم السادة: الحاج زهير، أحمد، وفيق عبد الرحمن، خالد القرق العلمي، عبد الرحمن، مصطفى، خالد زهير، شفيق، عبد الغني، يوسف القرق العلمي. كما عرف من أسرة القرق في بيروت السادة: حسن، توفيق، سمير، شفيق شريف، عبد الرزاق، عبد الغني، عثمان سعيد، عدنان، عفيف عمر، عيسى، محمد علي، ورجل الأعمال محمد نور الدين، مصطفى، وجيه القرق وسواهم.
ولا بد من الإشارة إلى أنه يوجد في طرابلس وبيروت فرع لأسرة القرق من الطائفة المسيحية ما تزال قليلة العدد عرف منها السيد الياس القرق. كما لقب فرع من آل القرق باسم القرق العلمي، من هذا الفرع السيد خالد القرق العلمي، ويوسف القرق العلمي. كما للأسرة فرع آخر هو القاووقجي الأسرة الطرابلسية المشهورة.
كما عرفت بعض الأسر البربرية بلقب القرق، ومن بينها السيدة رجاء القرق رئيسة سيدات الأعمال في إمارة دبي. كما عرف الطبيب الدكتور منير القرق في تركيا وهو من أصل لبناني، وكان والده طبيباً مارس الطب في لبنان هو الطبيب الدكتور عبد الباسط القرق. وأسرة القرق في تركيا يعتبر أفرادها اليوم من كبار التجار ورجال الأعمال.
أما القرق لغة فهي كلمة عثمانية تعني رقم الأربعين، أطلق هذا اللقب على الجد الأول للأسرة، لأنه كان يحمل الرقم (40) في الجيش العثماني. كما أطلق هذا اللقب على كل من كان يعاني من تضخم الخصي أو داء الفتق، فيقال له القُرق أو المقروق، وتجاوزاً أطلقت هذه الصفة على الدجاجة التي تضع البيض راخمة عليه لمدة أربعين يوماً مقدمة لفقس البيض وخروج الأفراخ منه، فيقال لها «القُرقة». كما أطلق مصطلح قِرقة على المرأة التي تجاوزت الأربعين.
كما أشار ابن حزم إلى أحد ألالعاب القديمة مثل الشطرنج والنرد والقِرق، وتسمى بالعامية المصرية «السِيجة» وتسمى بالعربية «السدر» ابن حزم، ص 160.
بربر يعفي قرية القلمون من الميري :
وفي سنة ١٨١٣ أيضا , عطف بربر على قرية القلمون – حيث أنسباؤه الأدنون كما سيأتي – فعفاها من مال الميري . وعلى ذلك وجه إلى أهلها << مجلس الشرع القويم مراسلة شريفة يبلغهم بها أن حاكمهم بربر أنعم عليهم بذلك العطف . وهذا نص المراسلة الشريفة >> .
لعمدة السادات المكرمين والمشايخ المحترمين , الشيخ محمد زيد شرفه , ولكافة أهالي القلمون بوجه العموم , سلمهم الله تعالى , هو أنه قد أطلعنا على البيورلدي الصادر لكم من جناب عمدة السادات الكرام , حاوي صنوف المحامد الفخام , السيد مصطفى آغا بربر زاده , بلغه الله الحسنى وزيادة , القيمقام بطرابلس الشام ولاذقية العرب حالا . ومضمونه المنيف أنه قد أنعم عليكم بإرفاع ( رفع ) ماهو مرتب على قرية القلمون من مال ميري سنوي لجهة مالكانة ( إقطاعه ) التي هي ثلث الكورة الموجهة عليه المتولي حكمها بموجب براءة سلطانية مودع علمها في السجل المصان ( ١ ) بوجه السماح والهبة من جنابه , راجي ( راجيا ) بذلك الثواب من الملك الوهاب , وابتغاء لمرضاته , لما أن ( لأن ) ذلك أفضل الخيرات وأجلها وأعظمها . أجرى الله تعالى على يده صنائع المعروف , ووفقه للمبرات الوافية والصدقات الجارية . البازل في سبيل الله أمواله , فحقق الله آماله . بمعنى أن يؤخذ منكم ولا درهم الفرد , وأن لا تكلفوا لقليل أو كثير , ولا جليل ولا حقير . فبناء على ذلك تكونوا مواظبين على الدعوات الخيرية في الأوقات الصلوات الخمس لحضرة مولانا السلطان – نصره العزيز الرحمن – ولجناب المومى إليه ( بربر ) أجرى الله تعالى نتائج الخير على يديه . والسلام
تحريرا في ٢٣ جمادى الأول ١٢٢٩ هجري .
سجل ٤٠ الشرعي بطرابلس , ص ١٧ / ١٨ / ١٩ / ٢١
[مصطفى آغا بربر حاكم طرابلس واللاذقية ١٧٦٧ / ١٨٣٤ / الأب أغناطيوس طنوس الخوري من الرهبانية اللبنانية]
يوجد خطأ جسيم في هذا المقال مع الشكر لكاتبه، إنّ عائلة القرق عربية النسب ترجع إلى السادة الأدارسة الذين يمتدّ أصلهم للجزيرة العربية وإن كان قد التصق لفظ بربر بهذه العائلة فذلك يعود لأسباب أخرى.
الكثير من بربر شمال افريقيا والسود في غرب افريقيا والكثير في اسيا والكثير من العرب والمسلمون يدعون نسبهم الى الادارسة اي يزعمون انهم من سلالة على بن ابي طالب وهذا شكك فيه علماء الاسلام منذ اكثر من 1200 سنة مضت، ولهذا تظل الاصول البربرية لهذه العائلة هيا الاتبث والاقوى والادعاء الى نسب ال البيت دائما يشوبه الكذب والتلفيق خاصتا ان هذه العائلة وافدة من شمال افريقيا وبالتالي ادعت النسب الى الادارسة كما فعل الكثير من الصوفيين.