اشعار زليتنية

PrintE-Mail

من نثر زليتنية

 اتعلم كيف عرفت اني امازيغية ؟

اتانمضال? ابنة الارض?

اتعلم كيف عرفت انني امازيغية!؟ جلست في غرفة منسية حيث تخبئ جدتي ادويتها الشعبية حيث وضعت صندوق حاجيتها وما احضرته ذات عشية ماتت جدتي قبل ان تخبرني قصصها تحت نخل زليتن لكني رأيت العباءة ومسدتها المخبيه في حاجيات رأيت قوة جدتي وعنفوانها رأيت حبها للالوان الزهية رأيت الزميتة رايت البازين والكسكسي، لم أرى شماغ ولا غترة ولاعقال!! لم أرى البسوس او داحس او لغبراء!! لم ارى طفلة موؤدة لم ارى قومي تزدري النساء رأيت البسيسة رأيت قوز الرملة رأيت مؤونة الشتاء رأيت فرسان ليبيا الشجعان مع احصنتهم البربرية وعرس زليتني كأنه احد اعراس مراكش او تارودانت بحلي ليبية ليست شرقية او غربية رأيت الزكرة رأيت جدتي في مزار الاولياء رأيت شعراً يشبه سماء نفوسة رأيت وادي يشبه زغرتة ريح الصحراء رأيت جدتي وهي تحكي قصة اسمها ابداً لم نكن غرباء لم ارى مجدرة او تريد لا كبسة ولا خمار اسود لم ارى قضاعة ولا بني عبس مشاعري لا تحمل الربع الخالي لا تهيم حباً في نجد

تانمضال لا تخون لا يغرها عالم مجنون تعود لارض ترابها بخور تانمضال لا تخون تميز العيون تعاود المسير حتى تصل او تاخذها المنون تانمضال لا تبيع روحها للريح ترا ما خباته الصخور تشتم ريح وطنها في ايتري في تينيري تقرا في وجهها اثارا اسمها جسدي لا يخون وجهي يعكس سماء وطني بحره وصحاري الكون لا تشبه حبة رمل من وطني الحنون.

ان علامة وفاء المرء ودوام عهده حنينه الي اخونه وشوقه الي اوطانه وبكاؤه علي ما مضى من زمانه

انا ليبية كما قال عني الكوني
وتزغشم انكتمـــــــــــــــــاس
وتررزي ايغسان دغمـــــاس
وتفرين تمارت ايتيــــــــــس
وتنزيـف تيغريت اينغـــــاس
وللحديث بقية ((زليتنية))


 بنت زليتن – انا عربية لا احد سيبالي

انا عربية لا احد سيبالي او يتهمني بالعنصرية لن اتهم بأني انفصالية انا امازيغية ستعلن علي حرب كونية انا امازيغية انا، اسألوا الكسكسي والجرد والفراشية اسألوا الاض والتراب من سينتصر في القضية اسألوا العادات هل هي وافدة ام انها ليبية اسألوا الوشم اسألوا النخل انا ليبية انا امازيغية استمحيكم عذرا لا تتهموني بالعنصرية فأنا مسلمة منذ ان ارسلت ابني طارق فاتحاً للبلاد الاندلسية منذ ان بكيت علي المجازر التي روعت اهلي هناك اننا اول من اكتوى بنير الغير فلا ابالي اذا اتهمتموني بأني عنصرية لاني تحت شجرة الزيتون اطعمت عديد العوائل وكنت للمسلمين عونا على الرزية.


 بنت زليتن – نثر في عشق الهوية الليبية

يا سيدتي يا من نسجتي عباءة بالجداد و غسلتي في كعام صوف الجرد المقدس وطبختي ايدام البازين المبارك وزغرتي بعلو صوتك يوم خضبتي يد العروس بخيوط النيرة وابعدتي بتردديك طلاسم من جدتك الاولي كل روح شريرة يا سيدتي يا من جلستي تدندنين بلحن حزين تحت اسوار ماجر وتحت شجرة النخل العتيقة و في كل درب حزين اعيدي لي روحي اعيدي لي هويتي اعيدي لي الياز وهمهمت جدتي الاولي وخضبي روحي بزهو العودة لاصلي الاصيل يا سيدتي اراكي اري في كل ملامحك شئ اصيل يشبه النخل يشبه الزيتون يعانق سماء بلادي ويرفض يرفض ان يستكين اري في كل طقوس بكائك تعويذة تقول نتشن د إمازيغن نتشن د إليبين فلا من الحجاز جئنا ولا من نجد كان المسير .


 بنت زليطن- تعددت الخيارات لكني اخترت ليبيا

اتأرجح بين ان اكون اميرة من هوارة او اسطورة من اسيار بين ان اكون من لواتة او وادي في سوف ئجين بين ان اكون نخلة في كعام او صخرة في نانة تالة اترجح بين ان اكون حبة رمل في تيبودا او لوتس ينبت فوق سفح جبل لواتة اتأرجح بين ان اكون سيفا من صنهاجة او حفنة تراب في تينيري.


  بنت زليتن- أريد ان يحمل اطفالي اسماء ليبية

اريد ان اسمي ابنائي كيفما اشاء اينارو سبتيموس، ماسینيسا، إیتري، اغیلاس او أكسل اريد ان اسمي تالا اوتلایتماس وماسیلیا او تامدّورت اريد ابنتي ان تكون تازيري او تینهینان، اریناس او أناروز اريد ان انسج تاريخاً لا ينقضه الغباء اريد من ابني ان يقرأ عن تاريخ جدة يزليتن او ادكیران ، عن كاباون او تاكفريناس اريده ان يعرف من هم لواتة وهوارة وملثمی صنهاجة وبأن تينيري شامخة بـإبـاء وبأن يزليتن وسوف ئجين  لم تكن قط اسماء عابرة بل هيا قصة وفاء لنضال الاجداد.


 بنت زليتن- انا الليبية انا الاصيله 

ان تعلم اصلك لا يعني ابدا انك ترفض الاخرين انا ليبية ولست عربية هل كفرت اذا قلت هذا لا طبعا، نحن اذا كنا ناطقيين او غير ناطقيين باللغة الليبية فدمنا واحد وملامحنا واحدة وحزننا واحد، وفرحنا واحد لا ننا خلقنا من نفس التراب وننتمي لنفس الروح.


 بنت زليتن- من يقتل هويتي هو من يقتل الايمان 

في حقول الشمس في حقول الامس التقيت طارق بن زياد ملتحفاُ جرداُ ليبياُ ويركب فرساُ هوارياً بسرج صنعتة ايادي امازيغية زناتية الفؤاد بالامس باركته من مياه تيبودا من عين نانا تالا من دم الفؤاد لم اكن اعلم بأن هذا الغسق سيطول وبأن مهر الاندلس سيكون ان نتنكر لانفسنا ياطارق أليس هذه قسمة ضيزي لا ترضي رب العباد أجبني ايكون جزائنا ان ننفي داخل اوطاننا وان يفرقنا الشتات اخبرني ايجب حقاً ان نكوي من هذا البعاد ابعث جندك اليوم ليصحو قومك من السبات.


 بنت زليتن- اختاروا لنا الغربة ونحن ابناء الوطن 

هذا التراب ناد الفؤاد تحدث بصوت فيه عتاب اندفن ويطوينا الغياب هذه البلاد ارض لواتة وصنهاجة هوارة ونفوسة وزناتة ارض الاجداد اخذتني نفسي خلف التلال وراء سوف ئجين تحت شجرة تين رأيت روحي مغروسة في زيتونة شربت من بئر في جبل غريان أكلت من صحن الزميتة بجنب نانا تالا نفضت عن روحي هذا العذاب واخذت اسيرة للعين الزرقاء رأيت حرف ياز وشما في الروح خاطبتني جدتي عودوا فالغربة أمر عسير امر عسير.


 بنت زليتن- اعشقهم لان الانسان يعشق الروح 

كوني غير ناطقة باللغة الليبية دائما يوجه لي هذا السؤال شن قصتك مع الامازيغ? سأجيب اعشقهم هل من مانع يا الله شعب لا يعرف كوعه من بوعه.


 بنت زليتن- لــيبيـــا معشوقـــة

ليبيا معشوقة بهية تتزين بليل جبال اكاكوس و تغتسل صباحا بكاسياس وتشرب ندي جبال نفوسة و تغدق علينا حبا ابديا ليبيا تتزين وتلتحف التلابا كعذاري وادي من اودية بني وليد بهية شامخة كنخل زليتن محروسة كقلعة طمزين صافية كقلب طفل يمسك بحذائه علي عتبة مسجد في اجدابيا او يمسك سلة زيتون. في مسلاتة ليبيا قوية كام تنجز العباة وتمسك بالصوف الابيض المتين اذا فككتم طلاسم ليبيا ستعرفون بان تانيت تختبئ هناك في تا ترابلس تبرق تمزين و بان الياز يلمع فوق سما زوارة ويعشق مسا زليتن و يبارك تيبودا و يلتمع فوق ضواحي سرت ويرفرف حتي فوق شواطئ درنة ويعانق كل تراب بلادي ليبيا البهية اذا فككتم طلاسمها سيزهر تاريخ فيه زياد فيه شيشنق فيه سيفروس فيه ايناروا فيه شئ من كل من كانوا للتاريخ منارة ستجدون ترابها يشبه حبل الوتين.


 بنت زليتن- نقــاش مع الاصرار على الكذب

كان نقاش انا و انسانة طاعنة في السن دعونا نسميها استاذة تاريخ تحدثنا علي طارق بن زياد فقلت انه امازيغي فردت عليا لالا مستحيل وكأني اتهمته بشئ مشين مثلا وبعد نقاش بيزنطي طويل قالت واقسمت بالله انه “بربري” هيا اللي قالت ولست انا! سألتها اتعرفين كيف كانت نهايته كيف نفي ومات بعيدا وكيف خلده الحجر والمكان انا اكاد اسمع ضجيج جنده وهم يصدحون ازول وتانميرت.


 بنت زليتن- هويتك ايها الليبي

الهوية هي انت هي ثقافتك المتجذرة في ثيابك لسانك مفراداتك التي تستخدمها هي الامثال الشعبية والاكلات واللباس الاصيل هي توارثك لاشياء تعني انك انت هي طبق. الكسكسي الذي نلتف حوله في الجمعة و حكاوي جداتنا هي ان تعرف بأننا واحد وان ثقافتنا واحدة وتنبع من هذه الارض فلا تصدق خرافات انك وافد وانك دخيل تانميرت يليس ن يزليتن – بنت زليتن.


هويتي جدوري تعريها رياح التعريب والتغريب 

ﻛﻢ ﺍﺗﻤﻨﻲ ﺍﻥ ﺍﻋﻴﺪ ﻋﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ 5 ﻗﺮﻭﻥ ﻓﻘﻂ ﻟﻴﺤﺘﻔﻆ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻻﻋﺮﻑ ﻫﻞ ﻋﺎنى ﺍﺟﺪﺍﺩﻱ ﺍﻟﻮﻳﻼﺕ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻓﻘﺪﻭﺍ ﻧﻔﺴﻬﻢ ﺣﺮﻓﺎ ﺣﺮﻑ ﻓﻜﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﺨﺘﻔﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺘﻔﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﺭﻭﺡ،، ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻜﻴﻨﻮﻧﺔ ﺭﻭﺡ ﺍﻻﻧﺎ.


 بنت زليتن- أنا أمازيغية أنا بنت الارض الليبية

انا حفيدة لواتة وابنة الارض انا الاسيار انا نخلة ماغادرت بحر ازدو انا نجمة تشع في سماء لبتيس ماجنة انا زناتة و صنهاجة انا فارس هواري اصيل انا التراب المبارك انا الخبز المدهون بأصابع ام نفوسية انا الهوية انا الليبية انا الوشم في وجه امراءة زفت مع زغرتة بربرية انا نانا تالا و نجمة صبح تشرق ع وطننا خارطته قلب و اصالته ياز وزهر و نقش حناء في اصبع طفلة اوجلية.


 إحساسي باني أمازيغية لان عاداتي ليبية

اقول لكم شيء بسيط جداً وهى التي جعلتني اقتنع اني من جدور ليبية، الامازيغ الناطقيين اين في ليبيا هم الآن في زوارة والجبل واوجلة وسوكنه والجنوب صح؟ والعرب القح في نجد صح؟ انا لو وضعوني في بيت بالسعودية ساشعر اني غريبة ولا اشبههم أبداً لا شكلا ُولا مضموناُ بينما لو ذهبت الى زوارة او الجبل لن اشعر بالغربة برغم اختلاف اللغة لان كل شئ هناك يشبهني ويشبه عادات اجدادي وحتى اللغة اللهجة النجدية لن افهما وسأشعر باللهجة الليبية واللغة الليبية يعني من واجبي اني نوقف مع القضية الليبية الامازيغية الانسانية.


 نثـــر زليتنية حول الهوية الليبية – للّا ليبيا

للآ ليبيا اخبريني وانت تتزينين بالجمال الاصيل عن وجعك اخبريني عن ارقك عن كل من استل سيفه وغرس في خاصرتك نسيانا وسلباً لاصالتك للآ ليبيا اين ايناروا اين شيشنق اين سفيروس ومجده التليد كيف لا نعرف اسطورة نانا مارن ونغرق عشقا في العين الزرقاء او نتسائل اين اختفت تيبودا للآ ليبيا يا من حافظتي علي العهد فوق اكاكوس تاسيلي يامن نقشت العهد فوق جبين عروس زفت في ليل صيف علي نغم زكرة ليبية واستلذ الحاضرون طبق كسكسي يحمل من التاريخ ما يشبع الروح و يسكن الوريد ليبيا برشمة حزني اعيديني اعيدي لي اسمي هويتي اصلي فأنا ارفض ان انفى في وطني وان اردد اسما غير اسمك الحبيب.


★ انا زليتنيه ليبية الهوى والهوية

لم اكفر بالشرائع حين دخلت كتاب الماضي وعلمت اصولي العرقية لم اخن حين قصصت جنسيتي العربية لم اهجر وطني حين علمت باني ولدت وسوف ادفن في ارض ليبية انا لم اختار انا ولدت وفي دمي نار ورائحتي تشبه زهر ينبت في ايار في جبل الاوراس في حقل قرب وادي ماجر لم اكفر حين حللت دمي فنزف بحروف بربرية لم الحد حين صرخت انا امازيغية.


 ليبيا في كل حنايا الوطن

سترى وجهي في كل الاشياء في حبة القمح في زهر اللوتس في حنجرة شعب في شاطئ زوارة في قصور نفوسة في دموع امهاتنا وزغردتهن في ظفائر الاطفال في عشق ابنة اخي الصغرى للزميتة ستراني في صومعة الاسمري في نجمة ليل اكاكوس في لهجتنا اختفي في زمرة الدم في الدفنية في اسماء القبائل في شاطئ سرت في جبال برقة انا اختفي مثلما تخبي الامهات الخميسة والقرين في قصص جداتنا في وشمهن. انا الوجه الذي ستراني في كل الاشياء.


 ★ يليس نـ يزليتن – ااااه يا زليتن الهوية 

ااااهن لو كان بإمكاني ان افتش في رمل زليتن عن كل روح تشبتث بأصلها اه لو يرجع الصدى الزماني ما كان بالماضي اااه لو تنطق. بيوت اجدادي عن ما حل فيها اه لو كل خيط صوف في العباءة يتحول الي شاهد، لو المسدة التي توسدتها عجائز ازدوا تنطق لاخبرتنا من نكون لحلت علينا بركات من همهمات امازيغية من لسان جدتي و زغرتة من زغرتات نسوة الحي اه لو كانت الاماكن تنطق لكانت تنازفت وماجر وكل منطقة تنطق انا الاصيلة انا الليبية تانميرت لكل روح ابية.


★ رفع الستار عنك يا ليبيا الحبيبة وبان بهائك 

رفع الستار باختصار رفع الستار وازلنا الغبار رأيت صورا لتاكفريناس لسبتيموس تحت بلاط سيلين رأيت وجع السنين رفع الستار يوم عرفت ان قومي هم لواتة وهوارة العظام ان قومي هم زناتة صنهاجة نفوسة كم شعرت بافتخار رفع الستار وتحت نخل زليتن قابلت امتي رايت جند طارق رايت كاباون رايت حزناً اسمه سنعود لو طال الغياب فمصيرنا رهن التراب الحر رهن نقش التيفناغ فوق النخل او في صحن الكسكسي الملئ بقصة اسمها نحن ضد الاحتضار.


 أبناء الوطن ويتهمنا الوافدون

تأتيني تساؤلات وتهكمات اننا مدعومين من الخارج وهنالك جهات خارجية تدعمنا، اضحك واقول نعم فعلاً نحن مدعوميين من زميتة جدتي وخصلات شيبها وزغرتة النسوة وهن يحضرن بسيسة العرس الاصيل مدعوميين من طبق البازين وحرف ياز في زليتن وازدوا وزوارة مدعوميين منذ الاف السنين بالجرد والتلابا والخميسة والحويته والقرين وقصعة الكسكسي مدعومي بالبسيسة التي تحضرها غريان وورفلة، مدعوميين بقبائل قبائل يدّر وزمورة وطمزين بجيش تاكفريناس وإينارو مدعومين لاننا نمتلك حق اصيل.


★ دمي تحمل تاريخي العريق

هذا دمي يحمل السر الدفين يحمل حقول التين والزيتون واللوز يحمل حقول الشوق لماضي عظيم هذا دمي يحمل تاريخ اجدادي فاذا حللتموه اورقت حضارة لبدة وازهرت اسطورة والتقيت جيوش طارق وسيوف يوغرتا العظيم هذا دمي اذا درستموه رايتم اسماء مدننا وتاريخنا رايتم كيف كان جدي يزليتن إبن مسرا في زليتن يخاطب اولاد عمومته في جادو لرايتم سوق الملح في زوارة لرايتم مأدبة بازين في كاباو وورفلة هذا دمي لو حللتموه لعرفتم خلف ملامحي تاريخ قومي الطيبين من هوارة ولواتة وزناتة ونفوسة وصنهاجة لرايتم كتامة فى سيلين هذا دمي لو حللتموه لرايتم وشم ياز لرأيتم كيف كانت جدتي تزغرت في افراح يفرن لرأيتم الجرد الذي تغطت به عرائس ليبيا مخططا بألوان أرضي وبحرها بجبل عظيم.


 هويتي الليبية مغروسه في الوجدان

منذ طفولتي وانا اعشق سبتيموس في حينها لم اكن اعرف الامازيغ لم اعلم بوجود النبلاء ولكن هويتي الليبية متأصلة كنخيل زليتن وبسيسة نافوسية عميقة كبحر سيلين الصافي ورمال تينيري نقية كنقاء نساء يجهزن الكسكسي لعرس ليبي اصيل وساورث هذه النقاوة لابني هم ليسوا بدون وليسوا وافدين هم خلقوا من تراب هذا الوطن الامين.


★ رسالة الى برنية – لست وحدك الضحية

كانت عندي صديقة اسمها برنية لطالما تسألت عن معنى اسمها لطالما بحثنا في مختار الصحاح ومختار القاموس لطالما سألنا لغات الشرق عن معناه لم ندرك ان اسمها قضية لم نعلم انه من حنايا اللغة الليبية، وحرفها لطالما كان ضحية، يا برنية اسمك اختصار لتاريخ امة اسمك اسطورة في اودية ورفلة حفر اسمك مثل سرت وتاقرفت يحمل سرا دفين اسمه انا امازيغية انه سلال من عنفوان وتين اسمك نقشا من تيفناغ اليقين، اسمك فر من سجن النسيان من هول السجان من نيران العنف تنشق عبق الزيتون واختبأ في دمنا مثل النار مثل الحب مثل عبق الاخيار هذا معنى اسمك يا برنية لا تسألي فلقد كنا الضحية.


★ لم اعي آلمك يا وطني

كيف لم ارى قبلاً نجوم تامزغا تدلني كيف لم اميز رائحة وجع الليبي العريق والحمرة الشمال افريقية في دمي كيف خطفت وودفنت في مقبرة لا تخصني وضيعت وطني ونفيت في ارضي كيف وانا رائحتي مثل رائحة اللوتس وعنفواني مثل نفوسة وصبري مثل نخيل زليتن وزيتون مسلاتة وعزف اوتاري يشبه شموخ اودية ورفلة وصفاء روحي مثل إيلل زوارة كيف وانا دموعي مثل شرشارة ترهونة وفي كل حبة تراب ينبت قصيد تنبت روح اسمها تانيت.


انتي وحدك من جعلني اعرف من أنا

بدخولي الي عالم الامازيغية دخلت لروحي، انه احساس يشبه ان ترى وجهك بعينيك لا ان ترى انعكاس وجهك في المرايا برجوعي الي اوصولي الليبية اشعر باني ارى نفسي في وطني وارى وطني في نفسي ارى كل رفض جدودي للاغتراب والاستشراق علي الرغم من تعرب جزئي للسانهم ولاكني لازلت ارى الاطباق الليبية ارى الحضارة ارى الوجع احيانا ينطق لسانهم بكلمات اختبات هنا او هناك ارى دم يسري في الوجدان يخبر ما حاول طمسه الزمان.


★ انتم أنا وأنا انتم

كنت اشاهد برنامج في ابرارن عن جز الصوف في مدينة الرحيبات كل الدلائل تشير الي اننا واحد والله حتي ردود الافعال. الاهازيج لا نختلف لا نختلف الانف المرسوم بدقة في وجه ذالك الجبالي يشبه انف عمي الذي يسكن زليتن الطيبة والعناد


★ احببت تفاصيلك يا ليبيا الهوية

احيانا تعيش داخلنا روح تنيرنا تخبرنا عن ماضينا تجعلنا نحب التفاصيل الصغيرة فنرى النقوش علي الحجارة مثل النجوم نرى رمال البحر مثل المنارة تصبح لهجتنا مثل قارب نجاة يصبح الغذاء سفير حضارة وملامحنا تصرخ نحن احفاد الليبو هذه الارض هي مرساتنا منذ خرجنا للارض رسل وبشارة.


★ الآن صرت ليبية

حتى الفراشية اصبحت ذات معنى عندي والعيون الليبية خلفها تحكي الف حكاية حتى الزميتة صارت معجونة بالاساطير اسماء جداتنا تروي رواية اعيت الزمن ان يلفها بالنسيان ولمعان عيوننا معجون بتراب ارضنا بدم اجدادنا بعنفوان ياز وزهر اللوتس تانيث تزورنا كل يوم لتعمدنا ببخور اللانسيان دمنا حامي واثارنا لن يهدها الزمان.


 بنت زليتن- هذا دمي فحللوه

هذا دمي يحمل السر الدفين يحمل حقول التين والزيتون واللوز يحمل حقول الشوق لماضي عظيم
هذا دمي يحمل تاريخ اجدادي فاذا حللتموه اورقت حضارة لبدة وازهرت اسطورة إحدى الامازونيات والتقيت جيوش طارق و سيوف يوغرتا العظيم.

هذا دمي اذا درستموه لرايتم اسماء مدننا و تاريخنا الليبي المجيد لرايتم كيف كان جدي في زليتن يخاطب اولاد عمومته في جادو لرايتم سوق الملح في زوارة لرايتم مآدبة بازين في كاباو أو مآدبة كسكسي في ورفلة، هذا دمي لو حللتموه لعرفتم خلف ملامحي تاريخ قومي الطيبين من هوار ولوات وزنات ونفوس وصنهاج لرايتم كتام فى سيلين.

هذا دمي لو حللتموه لرأيتم وشم الياز لرأيتم كيف كانت جدتي تزغرت في افراح يفرن لرأيتم الجرد الذي تغطت به عرائس ليبيا مخططا بالوان أرضي وبحرها بجبل عظيم.


((وللحدیث بقیة زلیتـنیـة))



هدى زليتن
عن بنت زليتن 6 مقالة
هدى كاتبة صحفية من زليتن مقيمة في شرق ليبيا

قم بكتابة اول تعليق

شاركــــنا رأيك و بإحترام

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*