الغرارات– اولاد أبوغرارة

مقدمة

شاع منذ القدم ادعاء نسب آل البيت لدى عامة المسلمين في العالم سودهم وبيضهم، عربهم وعجمهم، إلا أن المؤرخين المسلمين كذبوا هذه الادعاءات منذ بدء ظهورها في شمال افريقيا عن طريق (ابوعبدالله الشيعي) حيث شككوا فيه وفي من ادعى هذا النسب من بعده.

إن هذا الادعاء له اسباب عده منها استغلال حب المسلمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم لتحقيق مكاسب سياسية واجتماعية واقتصادية ولكن نحن دائماً ما نبحث عن حقيقة الامور فالمسلم السوي لا بد ان ينتسب الى ابيه وامته كما اوصى ديننا الحنيف كما ان الانسان السوي يحب ان يعرف تاريخ اجداده وينتسب لهم ولحضارتهم وليس لنسب صنعه وروجه فعدد من يدعي ما يسمى بالنسب الشريف في افريقيا وحدها هو عدد هائل غير منطقي وتكاد كل قبائل ليبيا تدعي هذا النسب حتى تلك القبائل التي ذكر البيزنطيون وجودها قبل الاسلام.

وكذا الغرارات التي عُرف جدهم على انه بربري عوسجي ولكن في مرحلة ما جعلوه من آل بيت وربطوه بالمدعوا محمد بوصاع، رغم وجود مخطوطات ومنها مخطوطه في الارشيف التركي مؤرخة بتاريخ اول محرم 988 – فبراير 1580م تؤكد ان احد اولاد ابي غرارة يلقب بـ (الدميري) ويعود نسبه الي قبيلة دمّر الزناتية في جبل دمّر بجنوب تونس.

كما عثر باحث إيطالي في ضريح سيدي أبو غرارة على مخطوط يثبت نسبهم إلى بربر زناتة أيضاً، وهذه الأدلة القاطعة كلها تعزز ما اخبرنا به الرحالة التيجاني في مخطوطة رحلته عن اصول جد الغرارات وقد قام بمراجعة المخطوطات الاستاد وليم مرسي مع مجموعة من الاساتذة التونسيين بتكليف من دائرة المعارف التونسية وطبعت لأول مرة في كتاب مطبوع حديث سنة 1927م.

في هذا المخطوط يذكر انه في ديسمبر من سنة 1306م خرج الرحالة عبدالله التجاني دائع الصيت من تونس الى طرابلس رفقة احد الامراء الحفصيين الذي كان قاصداً حج بيت الله وفي طريقة التقى  بجد الغرارات الأكبر المدعو سلّام ابوغرارة الذي ينحدر من نسله كل الغرارات وهذا يعني انه عاش في نهاية القرن الثالث عشر وبداية القرن الرابع عشر الميلادي، وقد اوردنا ادناه مقتطف ما ذكرة بخصوص سلّام بو غرارة جد الغرارات.

من هم الليبيين؟

ذكر الليبيين لاول مرة في التاريخ في النقوش الفرعونية وكتاباتهم الهيروغلوفية، وفي زمن الاغريق ذكر هيردوتس ان انتشار الليبيين كان من غرب النيل (منطقة الدلتا) الى المحيط الاطلسي (اقيانوس) وهذه المساحة الجغرافيه عرفها القدماء باسم… إقراء المزيد

تنتشر قبيلة الغرارات وعائلاتها اليوم في ليبيا وتونس

اولاً: تونس

يسميهم التونسيون بعرش الغرايرية والغرايرة، الذي ينتمي لسلالة سيدي سلام بوغرارة والزاوية الخاصة به موجودة في جهة قابس بمارث على طريق مدنين وانت متجه لمدنين أو ليبيا تستطيع ان تشاهد الزاوية من بعيد على ربوة عالية بين كتانة وبلدة مارث الواقعة ما بين ولاية مدنين وولاية قابس، والمنطقة الواقعة قبالة جربة ايضاً سميت ابوغرارة نسبة الى هذا الشيخ الصالح.

ثانياً: ليبيا

جاء احفاد سلّام ابوغرارة من تونس وانتشروا وتكاثروا خلال ما يقارب 730 سنة في معظم انحاء ليبيا وكأي قبيلة هنالك من انضم لهم من العائلات واصبح ينتمي لهم اعتبارياً.

•  طرابلس (سوق الجمعة،عراده وسيدي ابوغرارة، ابوسليم، قرقارش، خلة الفرجان، باب عكاره، عين زاره، زاوية الدهماني، قرجي، فشلوم، المنصورة، بن غشير، غوط الديس والشعال، الهضبة البدري، صلاح الدين، الحي الصناعي، 11 يونيو، الفرناج، السياحية، جامع حمزة، شارع الصريم، جامعة ناصر، غرغور، شارع شوقي، سيدي حسين، تاجوراء، شهداء الشط، حي الكرامة والجامعي، البدري، ابومليانة).
• الخمس ( المعقوله، الوادي).
• مصراته ( الدافنيه، زريق).
• غريان (تغسات، محلة الشيخ بالقواسم).
• مسلاته (بن ناصر، الدوكالي).
•  زنزور-جنزور( شهداء عبد الجليل، النجيله)
• زليطن ( ازدوالشماليه، البازه).
• شرق ليبيا (درنة والبيضاء والمرج).
• بنغازي ( سوق الحوث والبركة، الصابري، ارض شنبه، سيدي خليفة، الهواري، الكيش، الحدائق، حي الدولار، شارع بومدين وقاريونس).
• كما تنتشر عائلاتهم ايضاً في يفرن، ترهونة، الزهراء،، المايا، اجدابيا، الزاوية، رقدالين، ساحل الاحامد، جنوب ليبيا بوادي الآجال منطقة قراقرة.

كلمات تورقت وأجاس ومارت ومميس و تبلبو الواردة في المقالة كلها كلمات ليبية الجذور كما ان اسم جلوال ويخلف نلاحظ انه مستخدم من الليبيين الاصليين كثيراً.

يقول ابن خلدون 

(زواغة) وأما زواغة فلم يتأدّ إلينا من أخبارهم و تصاريف أحوالهم ما نعمل فيه الأقلام. و لهم ثلاثة بطون و هي: دمّر بن زواغ و بنو واطيل بن زجيك بن زواغ و بنو ماجر بن تيفون من زواغة. و من دمّر بنو سمكان و هم أوزاع في القبائل. و منهم بنواحي طرابلس مفترقون في براريها و لهم هنالك الجبل المعروف بدمّر.

معلومة: من بطون دمّر انحذر بني سمكان ومن سمكان انحدرت زوارة وزواغة.

    الرحالة التيجاني مولود سنة 1271م يذكر في مخطوطته عن جد الغرارات– سلّام أبوغرارة

[( وبمقربة من زريق نخلات على عين ماء هنالك عذبة وزاوية يسكنها رجل من البربر وهو عوسجي اسمه سلّام ويعرف بأبي غرارة، وهذا الرجل منتم إلى الدين وقد حكم على العرب بأنواع من الشعوذة فلا يقدر أحد على مخالفته، وهو يخفر في قبائل ذباب وله في استخراج أموالهم منهم اليد القوية وان امتنع أحد منهم هول عليه وأوعده بمصائب يوقعها به فيخافون منه، وقد ظهرت له في هذا الباب عجائب تنقل عنه، وأخبرني الشيخ أبو جبارة عبد السلام ابن موسى قال: أغارت المحاميد على قافله فأخذت منهم بهائم كثير فمضي أهل القافلة اليه، قال فاستدعاني ومضينا إلى المحاميد واسترجعنا منهم ما قدرنا عليه ولج بعضهم في الامتناع من الرد فقال له: والله لتكونن لك القاضية أو كلاما يشبه هذا قال: فخاف وراجع نفسه فرد ما أخذه وقال له: يا سيدي أبا غرارة لعلها تكون بفرسي لا بي، فقال له: بفرسك لا بك، قال ابوجبارة: فبعد ثلاثة أيام ذهبت فرس الرجل وليس فعل مثل هذه القضية في نفوس الأعراب بقليل.

ونزلنا يومنا ذلك بقرية مارث وهي قرية … عليها غابة نخل بسيرة، ومنها يوم السبت إلى قرية أجاس، وهي قرية ضخمة ذات مباني كثيرة ولها غابة متسعة وبها عين خرارة عذبة الماء غير أنها مستوبأة واخبرني أهلها انهم احتفروا في هذا الوقت بئراً عذبة الماء سالمة من الوباء فهم الآن يشربون منها ويسقون من تلك العين بهائمهم وزروعهم، ورأيت بها مسجداً يذكر أهلها إن له فضلا مشهورا عندهم وان الدعاء مستجاب عنده وقد اظهر بعض زهادهم به الاغتباط، فلازم به الرباط، وان كان هذا المرابط وجميع أهل هذه البلدة على مذهب الإباضية المنسوب للخوارج، وهذا المذهب هو الغالب على سائر البقاع التي بين قابس وطرابلس كما تقدم قبل هذا )].

كتاب رحلة التيجاني صفحة 180-181

يحكي لنا التيجاني أنه اقام في قابس ورحل عنها يوم الاربعاء الى تبلبو التي تبعد عنها مسافة 9 كيلومتر واقاموا فيها يوم الخمس من شهر مايو وفي الثاني من نفس الشهر يوم الجمعة رحلوا الى موضع يسمى زريق والتقى هناك بجد الغرارات الاكبر وهو سلّام بوغرارة جد كل الغرارات وهو رجل مرابط عوسجي تقي ويخافة الاعراب ولا يخالفونه في أمر لانهم يعتقدون بأن دعوته مستجابة من الله  ولهذا فهو يخفر في قبائل ذباب ونفهم ايضاً ان قبيلة المحاميد وهي قبيلة عربية كانت تسطوا على القوافل وذكر مكرمة حدتث مع هذا الشيخ الجليل مما زادت مكانته وخشية الاعراب منه.

شجرة عائلات الغرارات

تعد الغرارات من قبائل المرابطين، وللاطلاع على تاريخ المرابطين ودولتهم اضغط هنا

( غرارات غريان)

الغرارات

يعتبرون من أكبر قبائل غريان وهم قسمين الاول في منطقة القواسم ويوجد في المنطقة قبر الشيخ يونس أبو غراره حفيد سلام ابو غرارة الذي عاش في القرن الــ14، والقسم الثاني في منطقة تغسات وتغرنة.عددهم في غريان قدر حسب إحصائية سنة 1909م بـ 100 نسمة تقريباً ويعتبر يونس الجد المشترك الاكبر لغــرارات ليبيا.

(غرارات المراح)

يتمركزون في منطقة المراح، وهم أولاد حقوق والحمودات وهم مرابطون مستقرون بقرية قبيلة غرارات المراح، ولهم أصل مشترك .

• اولاد حقوق
• الحموادت

وقال لي الاخ خيري الصغير الغراري ان

“غرارات ساحل سوق الجمعة الحارات والحارات نسبه لشخص اسمه الحارث كان يملك الارض وهم أقدم من الغرارات ذات الاصول الأمازيغية و بالنسبة لغرارات غريان ينحدرو من غرارات سوق الجمعة جدي يونس رحمه الله هاجر لغريان و أستقر هناك و بقي بعض أبنائه في مكانهم بسوق الجمعة“

( غرارات جنزور)

فروعهم هي:

• عائلة عبد الهادي
• اولاد علي
• اولاد عمر
• الشوابين
• عائلة عبد الله
• عائلة ميميس (كملة امازيغية تعني ابنه)
• عائلة أبي العيد
• اولاد عبد السميع

مرابطون وعددهم قدر حسب إحصائية سنة 1909م بـ 235 نسمة.

( غرارات مسلاتة )

بنو يخلف وفروعهم:

• اولاد فرهاد
• غرارات شعاب الخروب و شعبة الوشكه
• غرارات سينداره
• اولاد أبي نعجة

مرابطون، وهم مستقرون في ثلاثة مناطق أولهم بني يخلف وهم الأكثرية، ثم غرارات سينداره وهي كلمه أمازيغية، ومن بعدهم غرارات شعاب الخروب شعبة الوشكة؛ وهم ينحدرون من شعبان شايب الدرعان المدفون بــ (وادي تورقت وهي كلمه أمازيغية) وهنالك من يدعي بأنه مدفون في برنو بالسودان، قدر عددهم قدر حسب إحصائية سنة 1909م بـ 160 نسمة.

وقال لي الاخ منير عبد الباسط حسين الغراري ان

“غرارات يخلف تنحدر كما يقال من غرارات سوق الجمعة ولها ترجع أصول جميع غرارات ليبيا“.

بنو مسلم

• الغرارات

مرابطون، ينحدر منهم غرارات ترهونة وساحل الأحامد (قبيلة اولاد جميعة) .

( غرارات ترهونة )

يتواجدون بالمنطقة التي تحمل اسمهم بالقرب من ضريح الولي معمر وهم قسمين:

4. الغرارات الجنوبية الفوقيون وهم: ( أولاد أبي جريدة وأولاد عبد الكريم،…)
5. الغرارات الشمالية الوطيين وهم: (القواسم وأولاد يخلف واولاد عبدالله وأولاد عبد الهادي،…)

 ينحدرون من سيدي شعبان شائب الذرعان المدفون بذات القبيلة (وادي تورقت وهي كلمه أمازيغية) بمنطقة الطرشان وتوفي سنة 1589م وإليه تنسب انتفاضة ترهونة ضد حكام الزياينه الذين كانوا يسيطرون حين ذاك على المنطقة، والملقب بشائب الدرعان هو سيدي امحمد بن عمران؛ مع العلم ان اولاد عبد الهادي ليسوا من احفاد شعبان وعددهم قدر حسب إحصائية سنة 1909م بـ 600 نسمة، وينحدر من الغرارات الشمالية بنو يخلف بمسلاته.

( غرارات ساحل طرابلس – سوق الجمعة )

يشكلون فيها قبيلة كاملة باسم (الغرارات) وفروعهم هي:

• البهاليل (الطرابنة، البلالقة، العقّال)
• اولاد يونس (ابناء عثمان، ابناء رمضان)
• اولاد عبد العزيز (ابناء الحاج محمد، ابناء عبد الله كشلاف، ابناء ابي القاسم)

مرابطون، البهاليل جدهم جلوال، واولاد يونس فجدهم يونس اما اولاد عبد العزيز فجدهم أبو القاسم وجد هؤلاء الثلاثة هو سيدي خليفة عثمان بن يونس أبو جريدة بن سلام أبو غرارة مدفون بالحي وعاش في القران الـ 16 اما عددهم فقدر حسب إحصائية سنة 1909م بـ 1362 نسمة.

يروي أحد سكان سوق الجمعة

[(ان الغرارات كانت ملك للحارث بسوق الجمعة، ولكن عندما جاء من غريان واحد من أولاد أبو غرارة الثلاثة. إلى الحارث طلب من ميلاد بن راجح بن جامع ان يتكرم عليه بأرض يسكن بها هو وأولاده، فأخبره ان يأخذ مد بصره، وبعد أن تناسلت سلالته سميت المنطقة بالغرارات)].

(وريمه ويسمون ايضاً الصوالح)

وهي قبيلة ليبية اصلية قديمة ذكرها المؤرخون المسلمين القدماء والحديثون، توجد في عدة أماكن ومنها زنزور ورقدالين (كلمات من اللغة الليبية)، وما يهمنا ذكره من لحماتها المتعددة هم عائلة اولاد بن موليد الشباشبه وأصلهم من غرارات تونس وهم منضمين فقط إلى وريمة.

وهذا مقال على سر البدء بالمقطع (ور) في اللغة الليبية: انقر هنا

(غرارات ساحل الأحامد– الخمس)

• أولاد جميع ( الغرارات) ينحدرون من غرارات مسلاتة – قبيلة بني مسلم

وقبيلة الغرارات ليبية اصلية حسب ما أكده التيجاني وما أكده هنريكو دي اغسطيني في كتاب سكان ليبيا صفحة 594 وهذا نص ماقله حرفيا

[(يبدو من وثيقة أخرى اكتشفت في المخطوطات التركية تاريخ أول محرم 988 هجري الموافق فبراير 1580م أن أولاد أبي غرارة يدعى الدميري (قبيلة دمر فرع من زناتة) وهو ما يثبت أصلهم البربري الذي يؤكده التيجاني رغم ما تعرفه سلالتهم من أنساب يرمون بها الانتساب إلى الشرف النبوي)].

ادعائهم نسب آلـ البيت

وبهذا تعتبر الغرارات عنوان اللحمة الوطنية بسبب ارتباطهم المتشعبة بأخوة لهم في الدم في عدد كبير من المدن والقبائل الليبية لكن للأسف سجل عليهم التاريخ انهم من بين قبائل كثيرة انكرت أصلها وادعت نسبها الى آلـ بيت الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا ليس شيء جديد فالعديد من القبائل ادعت النسب الشريف وهذا الادعاء شائع حتى بين والاقباط والفرس والزنوج وحتى العرب

يقول مؤلف كتاب ملامح المغرب صفحة 62

يدعي كثير من البربر الذين استعربوا انهم من اصل عربي شأنهم في ذلك شأن سكان البلاد الاخرى التي دخلها الاسلام.

وهنالك اسباب لهذا الادعاء نذكر منها

1. التفاخر بالانساب والتكبر.
2. الهروب من المضايقات ودفع ضرائب (الميري) للعثمانيين المفروضة على غير آلـ البيت.
3. التهرب من الجندية في الجيش العثماني للقتال في اوروبا والتي اعفيت منها القبائل التي تدعي انها من آلـ البيت.
4. التمكن من الوصول الى مناصب عليا لان الدولة الاموية منعت المناصب على غير العرب وغير المسلمين وتم حصرها في العرب والمناصب القيادية تم حصرها في من يسمون بالعرب القريشيين وما هذا الا بدعة ابتدعها بني امية ليحتفظوا بالسلطة لأنفسهم وهذا ليس من الاسلام في شيء.
5. الارهاب والتخويف والتهديد وكمثال الاقباط : لم يزعموا أنهم عرب الا نتاج القهر الاموي الرافض لحكم اي عرق من غير العرب و لا الكلام بأي لسان إلا اللسان العربي ( كانوا يقطعون ألسن الاقباط المصريين إن تكلموا القبطية)!.
6. الاضطهاد العرقي والديني فالغرارات واولاد بوسيف والقنطرار ولواتة مثلاً ليسوا الوحيدين من ادعوا انتسابهم لـ آل البيت الاشراف، ولنعطي مثال من زمن ابعد وهو اضطهاد الدولة الاموية للقبط بحيث قام هؤلاء بتزوير نسبهم وادعوا انهم من آلـ بيت الرسول، جاء للقاضي العمري رهط من الحرس الاقباط وقاموا برشوته بـمبلغ 6 الاف دينار مقابل اعطائهم حكماً بانتسابهم الى احد القبائل العربية تدعى حوتكه وهذه الحادثة كانت في القرن الثاني الهجري حوالي 816م اي بداية الاسلام هناك.وقال فيهم احد الشعراء:

   ومن اعجب الاشياء ان عصابة *** من القبط فينا أصبحوا قد تعربوا وقالــــوا ابونا حــــوتك وابوهم *** من القبط علج حبله متذبذب وجاءوا بأجلاف من الحوف فأدعوا *** بأنهم منهم سفاهاً واجلبوا

7. .للتمتع بالمكانه سواء سياسية او دينية للوصول للسلطة  وكان لاعلان القذافي عن احياء الدولة الفاطمية الاثر الكبير في خروج عدد هائل من مدعي نسب ال البيت وكان هذا الحراك مخطط له من قبل الاستخبارات الليبية بما يعرف بسلاح الاشراف وبرزت صحيفة مغربية ومنتدى الكتروني واشخاص ليبيون متورطين في هذا المخطط.
8. يقول صاحب كتاب النشاط الثقافي في ليبيا صفحة 63 فمما لا شك فيه ان القوة كانت بأيدي العرب الذي بذلوا اقصى ما في وسعهم لتعريب البلاد.

المصادر

• ابن حزم (994م- 1064م)
• اسماعيل كمالي كتاب سكان طرابلس الغرب
• ابن خلدون ( 732 ـ 808 هـ / 1332 ـ 1406 م )
• هنريكو دي أغسطيني كتاب سكان ليبيا
• مخطوطات رحلة التيجاني، 1271م
• مخطوطات في المحفوظات الليبية والتركية
• مخطوطات الارشيف التونسي
• مخطوطة في مكتبة الزيتونة - الارشيف التونسي
• مخطوطة في المكتبة الشعبية بالارشيف الجزائري
• مخطوطة في تلمسان بالجزائر.