

ماذا قال المؤرخ الأسباني لويس ديل مارمول كارفاخال ( 1520 _ 1600 ) م في القرن ( السادس عشر ) على مدينة ( بني وليد ) في كتابه أفريقيا ( الجزء الثالث ) وقد كان أحد جنود الإمبراطور شارلكان وجال منطقة شمال أفريقيا خلال سنة ( 1519 _ 1556 ) م.
الفصل التاسع والخمسون، صفحة 132،133
“جبل بني وليد“
( إنه جبل من جبال الأطلس، يسكنها برابر أشداء، حريصون على الحفاظ على حريتهم حتى أنهم لا يعترفون بأي حاكم من حكام البلاد ، وقد تحالفوا مع برابر المناطق الجبلية المجاورة ، لتدعيم دفاعهم وتقوية صفوفهم. توجد بأراضيهم واحات تعطي أثمارا جيدة وحقولا تعطي إنتاجا هاما من الشعير ، يقام عندهم مرة في الأسبوع سوق كبير يتوافد عليه مختلف قبائل المنطقة ، ويؤمه الأعراب كذلك، فيبيعون للبرابر ، الأنعام والأصواف والسمن ، ويشترون منهم منتجاتهم الفلاحية. يتواجد بمنطقة جبل بني وليد ، زهاء مائة وخمسين قرية ، يسكن فيها أهل بني جريد في جو يسوده الأمن ، وهم لا يخشون أي اعتداء عليهم من الخارج ، لأن الممرات والمسالك صعبة للغاية ، ولان فيهم ما يزيد عن عشرين ألف رجل يحملون السلاح ويحسنون الرماية. اصطدموا مع الأتراك في معارك عديدة ، وانتصروا عليهم في كثير من المناسبات ، ومع ذلك ، فإنهم لا يمانعون في دفع إتاوة إلى ولاة طرابلس ، لأنهم في حاجة إلى التعامل معهم قصد التجارة ، غير أنهم لا يسمحون لأي كان أن يلاحقهم داخل أراضيهم، بهذا الحديث ، نكون قد انهينا عرضنا عن جبال المنطقة ولا يبقى لنا سوى صحراء برقة ، الواقعة في أقصى شرق بلاد البربر ).
انتهى نص ما ذكره ( مارمول كرفاخال )
إقراء المزيد عن قبيلة ورفلة واصولها وتاريخها – اضغط هنا
ملاحظة: وصف برابر اطلقه الاغريق على الليبيين وكل شعب لا يتحدث اللغة اليونانية مثلما اطلق العرب صفة اعجمي على كل شعب لا يتحدث العربية والرومان اطلقوه بمعنى اجنبي وبما ان اي شعب يعتبر الشعوب الاخرى اقل مرتبه فاصبحت كلمة بربروس تاخد معاني اخرى … إقراء المزيد
قم بكتابة اول تعليق