

اشهر مكان في المدينة القديمة كان يباع به الرقيق الاسود هو فندق زميط، حسب ما روى لي احد الشيوخ رحمة الله، تدخل للفندق تختار زنجي او زنجية وتدفع وتذهب به.
في سنة 1984م كان يعمل معي في الصحراء بـحقل زلة شيخ مسن زنجي ليبي..لكن ملامح وجهه افريقية، فهو ليبي بالتقادم يعني تربى في ليبيا من الصغر في مدينة زلة، رجل طيب ومحترم جدا..لا اعرف لو مازال حي او لا..كان كبير في السن وينظف ويكنس..يحكي لي قال اني اصلي ليس ليبي بل من احد الدول الافريقية جنوب ليبيا من النيجر تقريبا ..قال نذكر في نفسي كنت صغير عمري حوالي 7 او 8 سنين نلعب خطفوني الاحرار قالي كنا انقولولهم (حمر ودن) قصده البيض ….
قال كنا نلعب ونسرح وكان اهلنا يحدروننا من البيض والخطف .. ونحن كنا في طرابلس نقول (قيرا قيرا ودنه حمرة)، المهم لما كبر فتش علي اهله الى ان وجدهم بـالنيجر وذهب لهم ووجد امه واخوته لكن لم يستطيع العيشض هناك معهم تعود علي ليبيا وتربى فيها..قصة محزنة تأثرت بها..انظر لـقساوة قلب البشر..طفل يلعب في بلاده وبين اهله يتم خطفه ويجد نفسة في بلاد ثانية ومع ناس لا يعرفها..ويجبر علي خدمتهم وغيرها من معاملة قاسية ..طبعا الناس تفرق..كل الذي نعرفه عنه ان اسمه تقريبا محمد ونقول له (عمي بوخريص) لا نعرف هل هو اسمه او لقبه.
قم بكتابة اول تعليق