الباحث في اصول وتاريخ الليبيين: ايهاب ازطاف
نشر بتاريخ: Jul 30, 2015
آخر تحديث: Jan 13, 2016

العزابة او العزازبة او العزيب وعلاقتهم بالأباضيه

ترهونة/غريان/ زوارة/تاجوراء/ككلة/ يفرن/فساطو/نالوت/ ورشفانه/جادو/ كاباو/امسين/ الرجبان

اسم الانتساب عزابي وتجمع عزابة وعزيب وعزازبة وهي من العزوبية والانصراف للتعبد والعزلة، والغربة، والتصوّف والتهجّد، والانقطاع في رؤوس الجبال، ويقصد بها في هذا الاستعمال الانقطاع إلى خدمة المصلحة العامة، والاعراض عن حظوظ النفس، والبعد عن مشاغل الحياة، من أهل ومال وولد، فإنّ العزّابي لايعطي لهذا من جهده ووقته إلاّ القليل، أمّا أعظم طاقته فيجب أن يصرفها في خدمة الناس، دون مقابل يتقاضاه على عمله، أو أجر يرجوه منهم، لأنّ أجره وحسابه على الله.

حلقة العزّابة: هيئة محدودة العدد، تمثّل خيرة أهل البلد علماً وصلاحاً، وهذه الهيئة تقوم بالاشراف الكامل على شؤون مجتمع الامازيغي الاباضية، والشؤون الدينية، والشؤون التعليمية، والشؤون الاجتماعية، والشؤون السياسية. وهي في زمن الظهور والدفاع تمثّل مجلس الشورى للإمام أو عامله ومن ينوب عنه. أمّا في زمني الشراء أو الكتمان فهي تمثّل الإمام وتقوم بعمله.

تختار هيئة العزّابة من بينها شيخاً يسمّى «شيخ العزّابة» يكون أعلمهم وأكثرهم كفاءة، ولايشترط فيه أن يكون أكبر هم سنّاً، والشيخ يرأس الهيئة في جلساتها، ويمثّلها في جميع أعمالها، ويتكلّم باسمها، وينفّذ قراراتها، ويتولّى الاشراف المباشر على جميع شؤون البلد أو الاُمّة، ويجب أن تعرض عليه جميع المشاكل والأحداث، وحكمه بعد قرار الهيئة نافذ في جميع الأحكام. في العصر الحاضر فقد انبسط هذا اللقب فشمل قبائل بأسرها في زوارة وككله ويفرن وام الجرسان وغريان وفساطو ونالوت والرجبان وتاغردايت وغيرها… وهم يتحدرون من قدماء العزيب وهم يظفرون في الوقت الحاضر بشيء من التقدير والاعتبار، تقديراً لعلمهم وتعبدهم وصلاحهم.

عزابة الجادويين 75 نسمة تقريباً –جادو
عزيب انتاتات،انطاطات 800 نسمة تقريباً –ترهونة منهم العوالي وهم (الغماجات، النعاعسة)؛ اولاد زائد (السماعنية، الجرود، الزعاترة، الادوار، العمور) هم فرع من عزابة غريان وانفصلوا عنهم في فترة ليست بالبعيدة ولهم علاقة بسيدي انتات، وتوجد منهم فروع في تاجوراء.
عزابة الشماخ 100 نسمة تقريباً -ام الجرسان
عزابة السواعدية 90 نسمة تقريباً- الرقيعات، ولهم علاقة بسيدي الساعدي بقبيلة السواعدية بـغريان
عزيب تندميرة 30 نسمة تقريباً -تموقت
عزابة الزرداب – تاجوراء الوادي الشرقي، وهم فرع من عزابة انتاتات بترهونة الوافدة بدورها من عزيب غريان خدم سيدي نتات بغريان
عزابة تندميرة 20 نسمة تقريباً –جادو
عزابة الرجبان ضمن اولاد عبد الجليل وهم من عزابة تاغرمين (الزنتان)- الرجبان.
عزابة تندميرة 25 نسمة تقريباً –القصير
عزابة البارونية (بوارين) 10 نسمة تقريباً –جادو
عزيب اولاد مليّو 15 نسمة تقريباً –مزّو
عزابة أيوب 20 نسمة تقريباً –جناون
عزيب زوارة 237 نسمة تقريباً -منهم عائلة سليمان ويخلف (خلفتن) واولاد جبارة
عزابة الشماخ 60 نسمة تقريباً – القصبات
عزابة الشماخ 30 نسمة تقريباً- تازمرايت
عزابة الشماخ 150 نسمة تقريباً- القصير/يفرن
عزيب البوارين 100 نسمة تقريباً –حومة القلعة اصلهم من عزابة كاباو وهم اخوة لعزابة البوارين (الباروني) في فساطو
العزازبة 600 نسمه تقريباً –ككلة/ اولاد عمران، اولاد سعيد.
عزابة غريان
عزيب الانقار او عزابة سيدي الصيد 270 نسمة تقريباً- تاجوراء الوادي الغربي وهم خدم الوالي الشهير سيدي الصيد
عزيب امسين 100 نسمة- الرحيبات
عزيب ورشفانة 340 نسمة تقريباً -ينحدرون من عزيب اولاد المرغني بساحل طرابلس
عزيب البوارين 400 نسمة تقريباً- كاباو، منهم دراري سليمان وعمر وهم من سلالة ابي هارون الباروني القرن السابع
عزابة جريجن 140 نسمة تقريباً –الحرابة وهم من عزابة كاباو
عزابة فرسطاء 100 نسمة تقريباً- يبدو ان اصلهم يختلف عن عزابة البوارين!

ملاحظة: الاحصائيات تقديرية تعود لسنة 1914م

عزابة تندميرة وافدون من تندميرة بحرابة نالوت وهم اخوة لاولاد ابي الاحباس بالحرابة وينحدرون من أبي منصور إلياس حاكم جبل نفوسة في عهد الرستميين (حوالي 880 م) وعزابة البارونيه هم اخوة للعزابة المعروفين بهذا الاسم في يفرن.

ويبدو ان عزابة ايوب مثل اولاد ابي راس من اقدم سكان جناون.

اما عزابة الشماخ فهم من سلالة عامر بن علي شماخ وهو فقيه اباضي متوفي سنة 1390م ومدفون قرب القصير، ذكره سليمان الباروني في كتابه الازهار الرياضية الذي تناول تاريخ الأئمة والأمراء الاباضيين (القاهرة 1906–1907م)، الشيخ أبو يعقوب يوسف التغرميني هو أقدم أجداد الشمامخة إذ عاش في أواخر القرن الرابع الهجري في تِغَرْمِين بجبل نفوسة. وكما ورد في السير فإن أبو يعقوب كان حاكما في تِغَرْمِين وبني زمُّور (يسكنون ما يعرف اليوم بأرض الرجبان، ومدينتهم هي ميري). أبو يعقوب هو من كلَّفته نفوسة ليأخذ الضرائب إلى بني زيري وكان ذلك في زمن رئاسة أبي زكريا بن أبي عبدالله التندميري الذي دامت رئاسته إلى 1027م أو 1037م . يقول عنه البدر الشماخي في السير “هو أبو يعقوب الشيخ المشهور”، ويقول عنه “… وكان واسطة العقد وإنسان العين، عَلِمَ عِلْمًا عَمِلَ به، ولا تأخذه في الله لَوْمَة لائم…”. ويَنْقِل عن البغطوري: “كان حاكما ورعا شديدا في الأمر والنهى. وأتاه رجل بنميمة فقال فلان لا يقول هذا بل هو منك فقطع عن نفسه النمائم”..

رابط مختصر: