

المصادر المصرية
المبعوث التجاري هيرشوف (ق 2230) سافر ثلاث مرات الى اعالي نهر النيل ووصل إلى كرما في النوبة العليا، وأفاد أن حاكم كرما كان يقاتل ضد القبائل التي تعيش في منطقة غرب شلال النيل الرابع (الجندل الرابع)، هذه القبائل كانت تسمى التيمحو ( التحنو ). بعد فترة وجيزة، هاجر بعض من هذه القبائل إلى وادي النيل واستقر هناك بين شلال النيل الثاني والثالث.
علميا، يسمى هؤلاء القادمين الجدد (C-Group)، وقد تبين أنهم كانوا من رعاة الماشية، باعداد صغيرة (بيتاك، 1966، ص 38)، ويضاف إلى ذلك، أنه كان من الممكن تحديد لغة شعب (C-Group) وبالتالي لغة التيمحو لغتهم ترتبط بلغة البربر في الوقت الحاضر، ويستند هذا الكشف على الأدلة التالية: ما يقرب من 500 سنة بعد وصول قبيلة التمحو (C-Group)، انتقلت مجموعة إثنية جديدة إلى وادي النيل لتستوطن نفس الأراضي كما (C-Group) وتشكل سكان جدد مختلطين عرقياً.
كانت لغة القادمين الجدد لغة نوبين (وهي تشكل فرعا من اللغات النيلية النوبية، وتسمى محاسي في المنشورات القديمة)، ولايزال هنالك من يتحدث بها في المنطقة. إن لغة نوبين فضلا عن غيرها من لغات النيل النوبية تحتوي على عدد من الكلمات التي تتوافق مع الوحدة المعجمية الأساسية للغة البربرية الحالية، ولتوضيح هذه الطبقة اللغوية الفرعية، ليس هنالك الكثير من الخيارات إلا أن نفترض أن أسلاف النوبيين، أو شعب (C-Group)، التمحو سابقاً كانوا يتفرعون لغوياً من البربر.
يحتوي الملحق الأول للكتاب على أمثلة لهذه الطبقة البربرية في اللغات النيلية النوبية، بالإضافة إلى السيرة الذاتية المكتوبة على نصب تذكاري للملك إنتف الثاني (Antef II | c. 2218/ 2069) والذي يتضمن تفاصيل حول إعادة توحيد مصر العليا، نجد كلابه الخمسة وقائمة بأسمائها، واحد من الكلاب، ممثل ككلب صيد او سلوقي، له اسم غير مصري (عبعقر). وكما بين (Basset) من قبل منذ فترة طويلة (1897، ص 89)، وهذا الاسم يتطابق تماما مع كلمة بربرية (توارق/أهقار) عبعيقور وتعني “كلب صيد، سلوقي”، وبما أن الكلب لم يأت قط من منطقة أهجار، منذ أن قطع إنتيف الثاني أي اتصال مع التمحو في الحدود الشمالية الغربية للدلتا (حارب كل حياته ضد هيراكليوبوليتان في مصر السفلى؛ وبالنسبة للتمحو في الشمال (انظر أدناه))، إن التفسير المعقول هو أن الكلب واسمه كان جزءاً من هدية أو تكريم من الجنوب من التيمحو الناطقة بالبربرية أو شعب (C-Group) في أيامه.
ويبدو أن التيمحو كانوا يعيشون في مناطق السافانا الجافة على مقربة من غرب أعالي النيل (الشلال الثاني إلى الرابع) على الأقل حتى وقت رمسيس الثاني (1290/1224)، وتفيد إحدى روايات الضابط المصري راموس التي وجدت في وادي السيبوة (النوبة) بأن راموس أرسل لتجنيد العمال لبناء المعبد المحلي وسط التمحو (Yoyotte, 1951, p. 9)، في وقت اغتيال Amenemhet I / أمنيمهيت الأول (1991/1962)، قاد خلفه سيسوستريس الأول حملة ضد التمحو الذين يعيشون على الحافة الشمالية الغربية لمصر في المناطق المتاخمة لدلتا النيل (Goedicke, 1957,p. 85; Spalinger, 1979, p. 137). ويقال إن ولي العهد قد اخذ جميع الماشية من التمحو، في فترة الدولة الجديدة تظهر المصادر المصرية معرفة أكبر بالتمحو الذين يعيشون في الشمال (المتاخم للدلتا)، وقائمة بجانب تسمية التمحو العامة، تظهر أسماء قبائل منفردة أو اتحادات قبلية: ليبو (ريبو) و المشوش ( مسوس ) وغيرها … (Hölscher, 1955, pp. 47 f.)، وجدت القاب لرؤساء هذه القبائل في النقوش المصرية القديمة تكشف اللغة التي يتحدثون بها هم يسمونهم أما ( ور ) أو ( مس ) من الليبو أو المشواش (Yoyotte, 1961, p. 123)، اللقب الاول مصري، ويعني “واحد عظيم”، في حين أن كلمة مس ليست مصرية ويعتقد انها اسم محلي لنبلاء الليبو او المشواش، الكلمة تتوافق تماما مع الكلمة البربرية (توارق/ اهقار) ميس التي تعني “السيد” ” الرب”.
ثم العثور على تماثيل للتمحو على سبيل المثال في قبر سيتي الاول (Bates, 1914, 1970, PI. Ill) تظهر أن الليبو والمشواش يملكون لحى غير معروفه عند المصريين الذين نجدهم اما حليقين نظيفين بدون شعر أو يفضلون شارب صغير (اللحية الاصطناعية للفرعون استثناء)، هذا يمكن أن يفسر شيوع نفس الكلمة الدالة على اللحية/ الدقن عند البربر.
تامارت في سيوة وعند طوارق اهقار وفي القبائل وباعمران وعند سينهاي، اتخدت شكل اخر عند المصريين واصبحت تنطق عندهم تاعمرت، (على اية حال، لاحظ الى حد كبير من أول ظهور التمحو في الشمال في وقت لاحق)، فان الكتابة المقطعية تشير الى حقيقة انها مستعارة، والدليل يقدم من حقيقة اخرى، وهو أن اللغة المصرية تخلصت من علامة الانوثة لاحقة ( t ) قبل فترة طويلة قبل ذلك واستبدالت بالعلامة الانثوية المصرية (t3)… إن التهجئة الهيروغليفية مثل الشكل القبطي موبت = مورت = اللحية.
قم بكتابة اول تعليق