

من هم الليبيون؟
ذُكر الليبيون لاول مرة في النقوش والكتابات المصرية القديمة منذ حوالي 3100 سنة ق.م، تم ذكروا في التوراة باسم (لوبيم– לוכים) و انتقل الاسم الى الاغريق والرومان والبيزنطيين وقد ذكر هيردوتس (484–425 ق.م) وبروكوبيوس القيصري (560–500 م) ان انتشار الليبيين كان من غرب النيل بدء من باراثونيوم (مرسى مطروح) الى رأس صولويس، بمحاذاة المحيط الاطلسي (اوقيانوس) وهذه المساحة الجغرافيه عرفها القدماء باسم ليبيا وافريقيا ووبلاد البربر وبربيريا وجزيرة المغرب.
وسميت بذلك لانها رقعة منعزلة جغرافيا عن العالم القديم بسبب البحر شمالاً والمحيط غرباً والصحاري جنوباً وشرقاً، مما ادى لظهور جنس له خصائص لغوية وثقافية متقاربة، تمتاز ليبيا القديمة بمناخها المتوسطي لهذا نجد ان سكانها ذوي بشرة بيضاء و خمرية وحنطية.

من هم البربر؟
* صفة بربر (βάρβαρος) وتعني كلام غير مفهوم وقد اطلقها الاغريق على كل شعب اجنبي لا يتحدث اللغة اليونانية وخاصة الميديون والفرس، مثلما اطلق العرب صفة (اعجمي) على كل شعب لا يتحدث اللغة العربية، تم اخذ الرومان كلمة بربروس (barbarus) واطلقوها على كل شعب اجنبي لا يقبل هيمنتهم ولا ينتمي لمنظومتهم الثقافية والحضارية ومن ضمنهم الليبيين (انظر سترابو 64 ق.م) والفرس والعرب والالمان.
وبما ان كل شعب يعتبر نفسه افضل وارقى من الشعوب الاخرى اصبح مصطلح بربري واعجمي يحمل معنى دوني وتحقيري، وانتقل مصطلح بربر الى العرب عن طريق البيزنطيين ودخل للغتهم واستمروا في اطلاقه على الليبيين، تم صار يستخدم كثيراً كبديل عن اسم ليبيين الذي تقلص استخدامه وكاد هذا المصطلح ان يندثر رغم اننا كثيراً ما نجد ذكر ليبيا في خرائط القرون الوسطى عند الأوروبيين، وفي كتب التاريخ العربية ولو بشكل خجول ومحرف.
بعد قدوم العثمانيين في اواخر القرن الرابع عشر كثف الاوروبيين استخدام الاسم فظهر مصطلح الساحل البربري(Barbary coast) والولايات البربرية وطرابلس البربرية وبربيريا التي تمثل جغرافيا ليبيا القديمة.

من هم الافارقة؟
اطلق الرومان على الليبيين اسم أفري و افريكانوس ومنها جاءت (Africae / افريقيا) لتدل على (تونس)، والاسم مأخوذة من اللغة الليبية من كلمة (افري / ⴰⴼⵔⵉ) وتعني (الكهف) وتجمع (إفْرانْ، يفرن/ ⵉⴼⵔⵏ) أي الكهوف، حيث اضيفت له اللاحقة (كا/ ca) وهي لاحقة تضاف للاسماء لتصبح مؤنثة لتعطي معنى التعميم مثل ( سيرينكا/ سيرين)، (امونيكا/ امون)، (افريكا/ افري)، (سرتكا/ سرت) ومع مرور الزمن توسعت الجغرافيا التي يدل عليها الاسم ليشمل كل تونس وماجاورها الى حدود اجدابيا في ليبيا الحالية تم اصبح علم على معظم شمال افريقيا تم توسع المجال الجغرافي الذي يدل عليه المصطلح ليطلق على كل القارة كما هو الآن…
من هم المور؟
* استخدم البيزنطيون ومنهم المؤرخ كروكوبيوس صفة اخرى على الليبيين وهي مور، ومنها جاء اسم (موريتانيا، مورّوكو، مُورزق) …وغيرها ويذكر البعض بأنه اسم محلي مشتق من (أمور / ⴰⵎⵓⵔ) وتعني الوطن/ الوطني، وعند انتشار الاسلام صارت تطلق على المسلمين ومنهم المورسكيين في اسبانيا.

من هم الامازيغ؟
* اطلق الليبيين على طبقة النبلاء منهم صفة (امازيغ/ ⴰⵎⴰⵣⵉⵖ) وتعني النبيل الحر (انظر ليون الافريقي) وهم الذين رفضوا الهيمنه والتبعية وتمسكوا باصالتهم وتاريخهم وعاداتهم العريقة، ويقول إبن خلدون بأن مازيغ هو اسم لجدهم الذي ينحذر من كنعان بن حام بن نوح عليه السلام، وفي العصور السابقة نجد ان اليونانيون ذكروا قبيلة تحمل اسم Mazyes التي كتبها هكتيوس الملطي (550 –476 ق.م) و Maxyes كما كتبها هيرودوتس حيث يعتقد البعض انهم هم نفسهم المشواش، في حين كان يطلق عليهم بعد ذلك “Mazaces” و “Mazax” في المصادر اللاتينية حيث ان لغتهم اللاتينية لا تحتوي على حرف غ فلهذا ابدلوه بحرف س وهذا ما نلاحظة ايضاً مع اسم غدامس حيث كتبها المؤرخين القدماء أمثال بيليني الأكبر بإسم (سيداموس/ Cydamus) كما ذكرها بروكوبيوس القيصري بإسم (سيدام/ Cidamẽ) وقال بأن سكانها من المور ونلاحظ ان هذا التحوير حدث لاسم مغمداس الواقعة في سرت ايضاً.

اليهود الليبيون والاسرائليون
اليهود ينقسمون الى فرعين: أ- يهود اسرائليون ب- يهود من اصول ليبية امنوا قبل المسيحية والاسلام برسالة سيدنا موسى عليه السلام وهذا يوضح سبب انتشار اليهود فقط في بعض المناطق ذات الاصول الليبية، وينعدم وجودهم مع قبائل البدو الرحل من بني سليم وهلال.

اما الفينيقيون والاغريق والرومان فقد انقرض وجودهم في شمال افريقيا ولم يعد لهم اثر واضح.
لماذا يحمل الليبيون عدة مسميات؟
هذا راجع لقدم ذكر الامة الليبية الضاربة جدورها في اعماق التاريخ، وتعدد الاسماء والصفات ليس شيء فريد فالعديد من الشعوب عندها عدة مسميات مثل الالبان اطلق عليهم العثمانيون اسم ارناؤوط وهم يطلقون على انفسهم اسم شقيبتاري، والعرب اطلقت عليهم المسيحيون صفة ساراكينوس والاسماعيليون والمحمديون والاحناف والارقاء.

المصادر
- لوحة الملك مرنبتاح بمعبد عمدا، الصرح الثاني من معبد أبيدوس وغيره
- المؤرخ بروكوبيس القيصري كتاب عمائر جستنيان-كتاب الحروب
- نقوش فرعونيه 570 قبل الميلاد
- نصوص هيردوتس 484 قبل الميلاد.
- سترابو 64 ق.م
افريقيا ليست لها علاقة بكلمة او قبيلة افري انما هي صيغية رومانية مشوهة لاوريغا سكان شمال القارة منذ الازل وحاملي e-m81/183. اما اطلاق اسم ليبيا فهو اغريقي البدايات والليبو او الريبو الذين ذكرهم المصريين في وقت متأخر نسبيا لا يحملون هذا الجين او الهابلوقروب مباشرة انما يحملون e-v65 وهو فرع من e-m78 وكلاهما يجمعهما جد واحد ولكن جين الليبو حديث نسبيا وجين اوريغا اقدم. الاوريغيون سمر البشرة وشعورهم مجعدة و ملامحهم حسب الرسومات القديمة وجينهم الافريقي البحث تدل على ذلك. ليست زنجية ولكنها سمراء جنوبية اصيلة قبل ان تكون او تصبح مع الزمن والاختلاط بسبب الامهات وعوامل بيئية شمالية مستبيضة نسبيا وليس كليا. انا لست زنجي الملامح ولست اوروبي الملامح ايظا ولكني بحكم العوامل المذكورة انفا فانا بينهما. الاوريغيون لم يخرجوا من قارتهم ولم يقدموا اليها من مكان اخر وكل من قدم اليهم اثروا فيه واثر فيهم وهذا طبيعي ومقبول. التقسيم الى بتر وبرانس هو حديث نسبيا وتناقله النسابة العرب والعجم عن نسابي المنطقة بعد القرن العاشر والحادي عشر والنسابة العرب والعجم قبل ذلك لم يذكروا هذا التقسيم او التصنيف. محاولة عربية سياسية دينية المؤثر لجعلها تبدوا مثل عدناني وقحطاني وربطنا بجزيرة العرب وتبرير النسب الشريف لبعض حكام المنطقة عبر العصور وحصول البعض وبتشجيع من الحاكم على ميزات اجتماعية وسياسية واقتصادية بسبب هذا النسب وتبريره وخدمة الحاكم نفسه عن طريقه بعد ذلك. هذا مجرد رأي واجتهاد شخصي. انا وبلا فخر من اول الانس في ليبيا الذين حققوا نسبهم الاوريغي بال dna وكان ذلك ناذرا حينها ومن اوائل من شجع وحث الكل عليه. نشكر لكم جهدكم ونتمنى ان لا تخلطوا بين ماهو اوريغي وماهو زنجي فكلاهما بشر ولا عيب في كوننا افريقين سمر البشرة فافريقيا ليست بقارة بيضاء وكل ماهو غير ذلك فهو اما بالاختلاط او بالهجرة او بالزمن
السلام عليكم
لماذا يطلق علي الشعب اليبي شعب مكون من قبائله اي قبائل ولو كان بي الإمكان العائلات المدكوره الطرابلسية من أين اتو
والسلام وشكرا علي مجهداتك
كنت والله اتضايق لما اقراء في اي كتاب جملة القبائل الليبيه البائده فى مفهومها في انقطاع النسل والسلالات لكن بعد ان قراءة جميع وجهات النظر المختلف للاجناس والعرقيات تبين انه من الاحسن القول انهم جميعا بادو والارض لمن يملكه اي للعرب الفتحيين الذين اخرجوكم بفضل الله من عبادة المخلوقيين الى عبادة خالق المخلوقيين