

يعترف المؤرخ الروماني سالوست Salluste في كتابه” حرب يوغرطا” بعظمة هذا الملك الشاب الذي أظهر مقاومة بطولية في مقاتلة الرومان.
يقول سالوست:” أثار يوغرطا انتباه الناس منذ أول شبابه، بفعل نشاطه وهيبته ووقاره وذكائه. ولم يكن من الذين ينخدعون بمظهر التبرج ويستسلمون للراحة، ولكنه كان يمارس الفروسية ويتدرب على الرمي بالرمح وينافس أقرانه للإحراز على جائزة أسرع سباق…وكان يصرف جزءا كبيرا من وقته في الصيد…ولم يكن أحد يشتغل، أكثر منه، ولم يكن أحد يتحدث عن أعماله أقل منه.
… وأمر بأن تستعرض أمامه الكوكبات والرايات (الأمازيغية) واحدة بعد واحدة. فصار يرغبها في تذكير ماضيها المجيد وفي انتصارها….على الأعداء، وفي الدفاع عن حوزة الوطن والملك، ويحذرها من شر الرومان وجشعهم… لقد عمل كل ما يمكن أن يعمله قائد جيش ليهيئ لنفسه أحسن الظروف في ميدان القتال… وعندما يعرف جنديا سبق له أن جازاه على إقدامه وشجاعته، فإنه يقدمه كمثال للآخرين. وكان يعد ويوعد ويرغب ويرهب، ويستعمل كل الوسائل لحث جيوشه على الإقدام….”
ولمن لا يعرف المؤرخ الروماني “سالوست” فقد كان نزيها ومنصفا في سرد الحقائق وكتب عن الحرب التي قامت بين مملكة “نوميديا” و روما تحت عنوان (حرب يوغرطا) رغم موالاته لروما التي كبدها الأقليد (الملك) “يوغرتن” أو “يوغرطا” أو “يوجيرتن” الويلات و الخسائر الفادحة جدا مما جعلها تصاب بالخيبة والمرارة ، فاتخذت أسلوبا آخر أكثر دنائة وهو الخيانة والغدر سنة 106 قبل الميلاد وهو ما ساهم في الإضرار بالوحدة النوميديا .
يمكنكم تحميل الكتاب الذي يروي قصة الدولة النوميدية في فترة حكم يوغرثن:
http://ugo.bratelli.free.fr/Salluste/GuerreJugurtha.pdf
من صفحة : @تصحيح التاريخ الامازيغي المحرف والمسروق
شكرا على هذه المعلومات القيمة و رابط الكتاب