حقيقة الاشراف والمرابطين الصوفيين

اولاد بوسيف هم احفاد مشائخ الطرق الصوفية الذين ينتمون الى المرابطين وفي نفس الوقت يدعون انهم (اشراف آل البيت) ولكن إدعائهم هذا غير صحيح، ويصطدم بالعديد من الحقائق والدلائل، فجدهم هو عبد المولى الصنهاجي، والمعروف حسب المؤرخين المسلمين أن قبيلة صنهاجة قبيلة بربرية أسست دولة المرابطين 1056 – 1147م، ولحل هذه المعضلة ادعوا انه لقب بالصنهاجي لانه اقام معهم فقط، عجباً كيف يكون جدهم مرابطي وغير صنهاجي!! وحركة المرابطين ودولتها من اسسها اذاً ؟

إن الاعداد الضخمة للقبائل التي تدعي النسب الشريف تتبث بما لا يدعوا مجال للشك ان هؤلاء مدعين دخلاء على هذا النسب لاجل مصالح دنيوية ومن غير المنطقي أن رجل واحد يخرج من نسله هذا العدد الهائل من (القبائل الشريفة)، فأين احفاد واعقاب الرجال الاخرين ؟! وكيف سنصدق اصولهم، وادعاء نسب ال البيت اصبح مشاع للجميع حتى عند الافارقة الزنوج، والطعن فيهم قديم، منذ ظهور اولهم، وهنالك حالات خرجت حديثاً جداً طمعاً في المال والسلطه بعد ان اعلن القذافي انه سيقوم بتأسيس الدولة الفاطمية وحاولوا استغلال الفرصة لحجز مكانهم في هذه الدولة المقترحه، كقبيلة قنطرار التي نعرف بالوثائق القديمة جداً انها من قبيلة نفوسة وكانوا اباضية ومشائخهم معروفين الا انهم ارادوا ان ينافسوا جيرانهم اولاد بوسيف والمشاشية على ادعاء نسب آل البيت.

إن حركة المرابطين تطورت منها اساليب عبادة اسميت بالطرق الصوفية والغريب ان القاب جل مشائخها الكبار تنسب الى قبائل امازيغية معروفه مثل (المزوغي قبيلة مزوغة/ الدكالي قبيلة دكالة/ السنوسي قبيلة بني سنوس/ الصنهاجي قبيلة صنهاجة/ الشاذلي قبيلة شدالة، جدالة الصنهاجية/ القزولي قبيلة قزولا) إن قبائل التوارق اغلبها صنهاجية والتوارق معروف عنهم كثرة ادعاء نسب ال البيت فتجد لقب الانصاري والشريف والهاشمي والحسني والحساني منتشر عندهم، والتوارق اطلق عليهم هذا الاسم نسبة الى صحراء تارقا وتعني في اللغة الليبية الساقية وهنا نلاحظ ان كل المرابطين يقولون ان اصولهم تعود الى الساقية الحمراء واشتهر المرابطين في التاريخ باسم الملثمين الذين زحفوا شمالاً ووصلوا الى الاندلس التي اعادوها الى احضان المسلمين حوالي 400 سنة اخرى قبل فقدانها نهائياً.

لماذا يدعى المرابطين المتصوفيين أنهم شرفة ؟

السبب سياسي واقتصادي واجتماعي فهؤلاء استغلوا حب المسلمين لرسول الله فحاولوا الادعاء انهم من نسله ويحملون دمه، فقاموا باستغلال الخدع السحرية والشعودة المنتشرة في المغرب لإيهام الناس انهم خارقون وليسوا مثل البشر العاديين (الغير اشراف) وكل من كان يسافر ويرحل من جنوب المغرب الى الجزائر وليبيا وتونس ومصر كان يدعي عند القوم الجدد الذي يحل عليهم ويجهلون هويته انه ينحذر من سلالة آل البيت.

ويقوم بممارسة العديد من الخدع والحيل والشعودة على الناس البسطاء، ليتبث لهم صحة ادعائه ويسيطر عليهم، مثل قيامهم بنزع اسنان الافعى السامة تم يدعوها تعضهم امام الناس فيندهش الجهلة ويعتقدونها قوة خارقة، ويقولوا لهم نحن يسري فينا دم النبي لاننا من سلالته ولا يؤثر فينا سم الافاعي، فيصدق الناس الكذبة، واصبح جلهم يقدسون هؤلاء المشائخ الى حد العبادة وارتفعت مكانتهم الاجتماعية والسياسية وانهالت عليهم الاموال والعطايا مقابل التوسط لهم عند الله ان يرزقهم المال والزوج والاولاد، لاعتقادهم بامتلاك هؤلاء المشائخ قوة خارقة غير عادية، وفي الحقيقة أن هذه القدرات، ما هي الا سحر الذي يشتهر به المغاربة ويمارسونه الى اليوم.

ايضاً يقوم المتصوفين بخدعة غرز السكين في افواههم وبطونهم ورقابهم وآكل الزجاج والوقوف على المسامير والنار ولا يحدث لهم شيء وهذه الخدع السحرية يمارسها العديد من سحرة العالم اليوم.

لماذا اختار معمر القذافي أن يكون علم ليبيا أخضر فاقع اللون

عرف عن شيوخ المرابطين ايضاً قيامهم برفع علم اخضر داكن على رباطاتهم، ولذلك قام القذافي بتغيير علم ليبيا الى علم الصوفيين باعتبار ان اجداده مرابطين صوفيين وهو يدعي ان اجداده شرفة من سلالة موسى الكاظم، احد ائمة الشيعة وهم من المدعين الجدد ايضاً فلم يعرف الناس ان القذاذفة شرفة ولم يظهر هذا الادعاء الا في بداية التسعينات من القرن الماضي.