

مقابر الليبيين قديماً- مابعد الموت
في اقليم طرابلس كانت المقابر رباعيه الشكل يتراوح عمقها بين مترين ونصف الي مترين والميت يوضع علي ظهرة ويداه علي صدره او اسفل بطنه وفي بعض الاحيان توضع في يده عمله وبجواره اثاث وجرار كبيره وقوارير عطور واطباق ومصابيح ومباخر وادوات زينه ومرايا برونزيه ودبابيس وعقود واساور وفصوص وخواتم لاعتقادهم ان الميت سوف يحتاجها في حياته الاخرى.
في مدينة زليتن كثبان رملية (القوز) وبينما كان بعض الاشخاص ينقلون الرمل وجدنا تحتها غرفة أوغرفتين وآثار جرار مكسرة مع العلم هذه الرمال من مئات السنين أوربما الالاف السنين.
—————-
يقول الرحالة عبدالرحمن التيجاني في مخطوطة رحلتة التي بدأها سنة 1306م
(أهل غمراسن قوم من البربر ورغميون، وفيهم “رحالة” مع العرب المحاميد والعداوة بينهما متأكدة، وبين أهل قرية قريبة منهم يعرفون بالمقدمين ولا تزال الحرب بينهم قائمة على سابق، ومن سيرة هؤلاء المقدمين أن لا يدفنوا موتاهم الا على هيأة الجالس في كهوف متسعة يحفرونها لهم ويتأكد عندهم الدفن على هذه الصفة فيمن توفى وترك ولدا فانهم يقولون: ( عز الولد لا ينقطع ما دام أبوه جالساً )).
كتاب رحلة التيجاني ص 187
قم بكتابة اول تعليق