اعلام الامازيغ من المشاهير والعلماء

PrintE-Mail

علماء ومشاهير – اعلام الامازيغ

يقول ابن خلدون في الفصل الثالث والأربعون بـأن حملة العلم في الإسلام أكثرهم العجم (من الغريب الواقع أن حملة العلم في الملة الإسلامية أكثرهم العجم وليس في العرب حملة علم لا في العلوم الشرعية ولا في العلوم العقلية إلا في القليل النادر. وإن كان منهم العربي في نسبه فهو أعجمي في لغته ومرباه ومشيخته مع أن الملة عربية وصاحب شريعتها عربي. والسبب في ذلك أن الملة في أولها لم يكن فيها علم ولا صناعة لمقتضى أحوال السذاجة والبداوة وإنما أحكام الشريعة التي هي أوامر الله ونواهيه كان الرجال ينقلونها في صدورهم وقد عرفوا مأخذها من الكتاب والسنة بما تلقوة من صاحب الشرع وأصحابه. والقوم يرمئذ عرب لم يعرفوا أمر التعليم والتآليف والتدوين ولا دفعوا إليه ولا دعتهم إليه الحاجة).

*************** [ مشاهير الامازيغ ] ***************

  • (عباس بن فرناس بن ورداس التاكرني) عالم امازيغي ولد ابن فرناس عام 810م في رندا بإسبانيا  وتوفى عام 887 م بقرطبه اشتهر بانه اول من حاول الطيران إضافة إلى كونه شاعرًا وموسيقيًا وعالمًا في الرياضيات والفلك والكيمياء، ينسب له اخترع الزجاج الشفاف وعدسات تصحيح البصر وقلم الحبر والساعة المائية وتطويره لطريقة رصد الأفلاك والأجرام السماوية لا تقل أهمية عن تجربته في الطيران، قامت وكلة ناسا بوضع اسمه لاحد فوهات القمرعام 1950م.

هذا فيديو من انتاج الجزيرة تتحدث على هذا العالم احد العلماء الامازيغ العظماء.


  • (القديس اوغسطينوس) ولد في 23 نوفمبر سنة 354م في مدينة تاغست وهى بلدة في بلاد نوميديا (الجزائر حالياً) هو من اب يدعى باتريكيوس وام تدعى القديسة مونيكا.

كتاباته: بلغت حوالي 232 كتابًا، منها كتبه التاريخية مثل “اعترافاته” و”الاستدراكات”، ومقالاته الفلسفية مثل “الرد على الأكاديميين” و”الحياة السعيدة”، “خلود النفس”، “في الموسيقى”… وأيضًا أعماله الجدلية ضد اليهود والوثنيين، وضد أتباع ماني وضد الدوناتيين وضد البيلاجيين وضد الأوريجانيين، كما قدم كتبًا في تفسير التكوين والمزامير والرسالة الأولى إلى يوحنا، والموعظة على الجبل، وعن اتفاق الإنجيليين، وتعليقات على الرسالة إلى أهل غلاطية والرسالة إلى أهل رومية وإنجيل يوحنا، كما كتب كُتب في النسكيات والأخلاقيات واستخدم اللغة اللاتينية والبونيه.


  • (بن آجروم الصنهاجي) يرجع اصله الى قبيلة صنهاجة، آجُرُّوم كلمة تعني في اللغة الامازيغية الفقير والصوفي، ولد بن آجروم بفاس سنة 1273م – توفي 1323م اشتهر بكتابه الآجرومية الذي يعتبر من أهم كتب النحو الخاص باللغة العربية، وهذا يثير الاستغراب حيث انه من الملاحظ ان العجم هم من برعوا في جميع العلوم ومنها علوم اللغة!.

  • (ابن بطوطة اللواتي) هو محمد بن عبد الله بن محمد اللواتي الطنجي ينتسب الى قبيلة لواتة الامازيغية ولد بطنجة سنة 13041377م رحالة ومؤرخ وقاض وفقيه لقب بأمير الرحالين المسلمين.

  • (كاباون) قائد ليبي قاد المور -تعني السُمر- واستطاع بحنكته وخبرته العسكرية ان يهزم ويدحر الوندال ويعتقد انه يعود لقبيلة لواته الليبية او ما  توصف بالبربرية من قبل اعداء الليبيين ويجد الاشارة الى تشابه اسمه مع اسم مدينة كاباو في جبل نفوسة، قاوم الرومان، عرف بخطته الشهيرة التي نفذها عندما حوصر، حيث اتخذوا شكل دائرة مركزها النساء والأطفال يليهم الفتيان والشباب والمقاتلين وتنتهي بالإبل مما شكل سدا منيعا لم يستطع الرومان اختراقه فاضطروا .

  • (تاكفاريناس) بطل امازيغي نوميدي ينتمي لقبيلة موسالامس (Musulamii)، تسبب في تأخير تبليط مدينة لبدة حين قررت الحكومة الرومانية مصادرة المحاصيل الزراعية، وعين من قبل أتباعه ومحبيه قائدا سنة 17م والتف حوله الأهالي ليشعلوا نار ثورة استمرت حتى استعان الرومان بقوات من روما لردع الثورة والقضاء على تاكفريناس، ولا يزال الامازيغ محافظين على هذا الاسم في شمال افريقيا ليومنا هذا رغم منع العرب التسمي بأسماء ليبية.

  • (يحيى بن يحيى بن كثير بن وسلاس بن شملال بن منقايا المصمودي) ولد سنة 769 م وتوفي سنة 848 م  ترجع اصوله لقبيلة مصمودة الامازيغية ويتولى بني لَيْث، وهو إمام وفقيه الأندلس وصاحب واحدة من أشهر روايات الموطأ، أخذها عنه أهل المشرق والمغرب، وشيخ المالكية في الأندلس في زمانه.

     (أبو إسحاق إبراهيم بن اسماعيل بن احمد بن عبدالله الإجدابي اللواتي) عالم لغوي امازيغي متبحر في اللغة  يرجع نسبة الى قبيلة لواتة الامازيغية والتي تتركز في برقة ومسلاته والزاوية بليبيا وفي تونس ايضاً، وهو صاحب كتاب “كفاية المتحفظ ونهاية المتلفظ ” (كتاب لغوي في مفردات اللغة العربية).


  • (محمد بن خليل بن أحمد بن عبد الرحمن بن غلبون) هو مؤرخ امازيغي مشهور من ﺍﻟﻘﺮﻥ السابع ﻋﺸﺮ هو صاحب كتاب التذكار فيمن ملك طرابلس وما كان بها من اخبار المعروف ايضا بتاريخ طرابلس الغرب، من عائلة بن غلبون ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﺮ بزموره، وهم حسب ابن خلدون بني زمّوره جدهم هو مغر بن أوريغ بن برانس بن مازيغ.

  • (هلال بن ثروان اللواتي) قائد امازيغي يعود الى قبيلة لواتة الامازيغية العريقة كان من ضمن القادة المسلمين في حملة حسان بن النعمان الغساني في سنة 693م (74هـ) لاحتلال المغرب.

  • (ابن رشد) عالم امازيغي ولد في ملقة بالأندلس 1126م – توفي في مراكش بالمغرب 1198 م فيلسوف، وطبيب، وفقيه، وقاضي، وفلكي، وفيزيائي اتهم بالكفر والالحاد.

  • (أبو ساكن عامر بن علي بن عامر بن يسفاو الشماخي) عالم ليبي ولد في اتوغاسرو بيفرن سنة 1200م؟– توفي سنة 1279 م من مشاهير علماء ليبيا واصوله تعود لقبيلة تاغرمين الزناتية اقموا في منطقة شماخ بالرياينة وتم نزحوا ليفرن.

  • (زيري بن مناد الصنهاجي) توفي سنة 971 م من أعظم ملوك الامازيغ، وأول من ملك من الصنهاجيين بالمغرب الاوسط. وهو الذي بنى مدينة أشير (سنة 936م) للتحصن بها. ولما نازل المنصور الفاطمي (ثالث خلفاء الدولة العبيدية بالمغرب) أبا يزيد كيدار الزناتي، انضم زيري إلى الخليفة. وانتصر المنصور، فعقد لزيري على تيهرت واعمالها.

  • (بلكين بن زيري بن مناد الصنهاجي) توفي سنة 984م، لقب بأبو الفتوح، سيف الدولة، المسمى يوسف: مؤسس الإمارة الصنهاجية بتونس، كان في بدء أمره من قواد المعز لدين الله الفاطمي، وهو الذي أنشأ مدن الجزائر ومليانة والمدية.

  • (محمد بن عبد الكريم بن محمد المغيلي التلمساني) توفي سنة 1503م فقيه، مفسر، متكلم، له نظم، نسبته الى مغيلة، قبيلة من الامازيغ، نشأ بتلمسان. وقع نزاع بينه وبين الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي في علم المنطق.

  • (محمد بن ابراهيم الوغليسي) كاتب، خطيب. من الفقهاء، نسبته إلى بني وغليس، بطن من قبائل البربر في جنوب بجاية بأعلى وادي سمام. نشأ وتعلم في بجاية، ثم ولي الخطابة بجامع القصبة منها، قال الغبريني. ” كان عالماً بالكتابتين، الأدبية والشرعية، وعليه كان المعتمد في وقته في المخاطبات السلطانية إنشاء وجوابا.

  • ( محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري) شاعر صنهاجي اشتهر بمدائحه النبوية، أشهر أعماله البردية المسماة “الكواكب الدرية في مدح خير البرية” ولد البوصيري في مدينة دلس، ولاية بومرداس، الجزائر  7مارس 1213 1295 ، لأسرة ترجع جذورها إلى قبيلة صنهاجة إحدى أكبر القبائل الامازيغية، المنتشرة في شمال إفريقيا، كما أنه أصوله تعود لمنطقة دولة الحماديين أحد فروع قبيلة صنهاجة ثم انتقل مع أبوه إلى مصر القاهرة حيث واصل تلقى علوم العربية والأدب.

  • (يحيى بن عبد المعطي بن عبد النور الزواوي) عالم امازيغي ولد في منطقة زواوة شرق الجزائر حاليا بظاهرة بجاية سنة 1169م  يعتبر العلامة شيخ النحو فهو أول من ألف في النحو عن طريق النظم الشعري بكتابه الدرر الألفية ، كما له العديد والكثير من المصنفات والكتب في شتى الصنوف العلمية وصفه الإمام الذهبي بما يلي : “العلامة شيخ النحو زين الدين أبو الحسين يحيى بن عبد المعطي بن عبد النور الزواوي المغربي النحوي الفقيه الحنفي مولده سنة أربع وستين وخمس مئة وسمع من القاسم بن عساكر وصنف الألفية والفصول وله النظم والنثر وتخرج به أئمة بمصر وبدمشق”.

  • (محمد بن أحمد أكنسوس) مؤرخ امازيغي ولد بالمغرب في قبلية إداوكنسوس السوسية عام 1796م يعد من أهم مؤرخي الدولة العلوية.

  • (أبو القاسم الزياني) مؤرخ امازيغي ولد في فاس بالمغرب 1734 – 1833م استطاع أن يكتب خمسة عشر مصنفًا كبير الحجم. وترجع شهرته الجغرافية إلى كتابه في أدب الرحلات الترجمانة الكبرى الذي جمع فيه أخبار العالم وعلومه.

  • (ابن البيطار) ابي طار تعني ابو رجل، عالم امازيغي ولد في ملقة بالاندلس سنة 1197م وتوفي سنة 1248م خبير في علم النبات والصيدلة، وأعظم عالم نباتي ظهر في القرون الوسطى، وساهم إسهامات عظيمة في مجالات الصيدلة الطب.

  • (المستكشف استيفانيكو أزمور مور) ولد سنة 1503م بمدينة أزمور بليبيا في المغرب الاقصى  قبل الاستعمار البرتغالي لأزمور بعشر سنوات  وكان يطلق عليه عدة اسماء منها (استيبان مورو، ستيفن مور،استيبانيكو) مسجل كأول امازيغي، افريقي، يصل لأمريكا سنة 1527م.

  • (أبو عبد الله محمد بن تومرت) (1080 – 1128م) قائد قبائل مصمودة الامازيغية ومؤسس الدولة الموحدية، ركز دعوته في مواجهت فقهاء المالكية على أسس دينية وأخلاقية واجتماعية وسياسية.ينتمي إلى قبيلة هرغة إحدى القبائل المصمودية  المستقرة بالأطلس الصغير بمنطقة سوس الأقصى المغربية.

  • (يوسف بن تاشفين ناصر الدين بن تالاكاكين الصنهاجي) (ح. 10061106) ,ثاني ملوك المرابطين بعد عمه ابن عمه أبو بكر بن عمر القادمين من بلاد موريتانيا . و اتخذ لقب “أمير المسلمين” وهو اعظم ملك مسلم في وقته. أسس أول إمبراطورية في الغرب الإسلامي من حدود تونس حتى غانا جنوبا و الاندلس شمالا و انقذ الاندلس من ضياع محقق و هو بطل معركة الزلاقة و قائدها. وحد وضم كل ملوك الطوائف في الأندلس إلى دولته بالمغرب (ح. 1090) بعدما استنجد به أمير أشبيلية.عرف بالتقشف و الزهد رغم اتساع إمبراطورتيه كان شجاعا و اسدا هسورا. قال “الذهبي” في “سير أعلام النبلاء”:”كان ابن تاشفين كثير العفو، مقربًا للعلماء، وكان أسمر نحيفًا، خفيف اللحية، دقيق الصوت، سائسًا، حازمًا”

  • ( أبو اسحاق الألبيري الصنهاجي الأندلسي) شاعر امازيغي وله قصيدة يتحصر فيها على صنهاجة ويهجوا فيها الأمير باديس الصنهاجي بسبب تنصيبه لوزير من اليهود.

  • (ابن مخلوف السجلماسي الفلكي)

  • (محمد و عبدالرحمن ابنا يَسُوتَا)

  • ( حجّاج بن عبد الله بن حمرة بن شفىّ) توفى سنة 766م، وكان أميرا على زويلة  – وهى قبيلة من الامازيغ- فى إمرة عبد الملك بن مروان النّصيرى، من ولد موسى بن نصير صاحب الأندلس

  • بشر بن جنادة) كان من سكان الأندلس. أصله من الامازيغ، ويكنى أبا عبد الله)، سمع من سحنون، وحدّث. توفى بالأندلس زمن (عبد الله بن محمد)

  • (سهل بن إبراهِيم بِن سَهْل بن نُوحٍ بن عَبْد الله بن خمّار) نَسَبه فِي الامازيغ، ويُوَالِي بَني أُمَيّة. مِنْ أَهْل أَسْتِجَة؛ يُكَنَّى: أبَا القاسِم؛ ويُعْرَف: بابن العَطّار

  •  (عبد الله بن مَسَرّة بن نجيْح بن مرزُوق مولَى أبي قرَّة البربري الجيّاني) وتوفي سنة 899م في ذي الحجة

  • (يحيى بن أَيُّوب بن خيار بن خطاب بن مقسم الزّهري) مولى لهم، وأَصْله من الامازيغ: من أهلِ جَيَّان. رحَل فسمع من سَحْنُون بن سعيد وغيره، وكان: عالماً بالرَّأْي، متَفَنِّناً حَاذِقاً بالكلام في المسائل، عَاقِداً للشروط. وألف في ذلك كتاباً. وكان كثير الحكاية عن سَحنُون. ذكره ابن حارث عن أبيه.

  • (إبراهيمُ بن هارون بن خلَفِ بن عبدِ الكريم بن سعيدٍ المًصْموديُّ) من الامازيغ؛ من أهلِ الأُشْبُونَةِ؛ يُكنّى: أبا إسْحاق؛ ويُعرَف: بابن الزّاهد. سمع: من محمد بن عبد الملِك بن أيْمَن، وقاسِم بن أصبَغ، وغيرهما: وحدّث: أنه أقام بقُرطبة – في طَلبِ العِلم – 40 سنةً. وكان ضابطاً: لِما كتبَ؛ ثِقةً: فيما روى. وتُوفّي: سنةَ 754م.

  •  (أبو إسحق نور الدين البطروجي) فلكي وفيلسوف امازيغي عاش في العصر الذهبي للإسلام، ولد بالمغرب، استقر في إشبيلية في الأندلس كان من تابعي ابن طفيل وكان من معاصري ابن رشد. تم تسمية فوهة ألبتراجيوس البركانية على سطح القمر على اسمه.

  • (هشام بن محمد بن أبِي رزَيْن) من أَهْلِ شَذُونَة؛ يُكَنَّى: أبَا رزين، نَسَبه في الامازيغ، كان: حَافِظاً للمَسائل، مفتي أهْلِ شَذُونة وما والاها، وكان يُرحل إلْيه للسماع منه. رَوى: المُدَوَّنة عن محمد بن جنادة الإشْبيلي أخبره بها عن عثمان بن أيُّوب، عن سَحْنُون.لم يكن لأبي رزين رواية عالية، ولا كان من أهْلِ الحَديث. وعَمّر حتى أسَنّ، وكان معظّماً في موضعه، بعيد الصّوت سمع منه جماعة، وتُوفِّيَ (رحمه الله) سنة 948م بحاضرة شَرِيش. أخبرني بلك يوسف بن أحمد.

  • (منذر بن سعيد بن عَبْد الله بن عَبْد الرَّحمن بن قَاسِم بن عَبْد الله البَلُّوطي ثم الكزني)، من أهل قُرْطُبَة؛ يُكَنَّى: أبا الحكَم، وينسب في الامازيغ في فَخْذ منهم يُقَالُ لهم: كزنة.

ولى: قضاء مدينة مَارِدَة وما والاها من مدن الجوف، ثم ولى: قضاء الثغور الشرقية، ثم قُدِّمَ إلى قضاء الجماعة بقُرْطُبَة بعد محمد بن أبي عيسى. وذلك يوم الخميس لخمسٍ خَلَوْن من رَبيع الآخر سَنَة 951م وولى: الصَّلاة بمدينة الزهراء، فلم يزل قاضِياً إلى أن تُوفِّي؛ ولم تحفظ له قضية جَوْر، ولا جُرِبَتْ عليه في أحكامه زلّة.

وكان بصيراً بالجدل، منحرفاً إلى مذهب أهل الكلام، لَهِجاً بالاحتجاج، وله كتب مشهورة كثيرة مؤلفة: في القرآن، والفقه، والرد أخذها النّاس عنه وقرؤها عليه. وكان: خَطيباً، بليغاً، شاعراً ولد سَنَة 887م ولاية الأمير المُنْذِر رحمه الله. وتُوفِّي: يوم الخميس لليلتين بقيتا من ذي القعدة سنة 966م وهو آبن 82 سنة و7 أشهر. ودفن بمَقْبرة قُريش، وصلَّى عليه آبنه عبد الملك.


  • (محمد المختار السوسي) هو الوطني الغيور المقاوم الصبور الأستاذ العامل محمد المختار ابن علي بن أحمد السوسي الإلغي الدرقاوي الملقب برضا الله.

ولد في “إلغ” وهي قرية بناحية تازروالت في أقصى جنوب القطر السوسي بجنوب المغرب وذلك في شهر صفر الخير عام 1318هـ ونشأ بها ويعتبر المختار السوسي شخصية بارزة لامعة في أسماء العلم و الأدب و التاريخ و البحث والدراسة، والاستفادة والإفادة، مشارك في كثير من فنون المعرفة.



ايهاب ازطاف
عن ايهاب ازطاف 693 مقالة
ايهاب ازطاف هو باحث ليبي من مدينة يفرن بجبل نفوسة، مهتم بدراسة اللغة الليبية ومفرداتها وقواعد نحوها ولسانياتها، وله شغف بالبحث في طوبونوميا ليبيا وايجاد علاقتها بالمجتمع وتاريخه واصوله، ويهذف لاعادة الاعتبار للهوية الليبية وحمايتها، وتقوية الانتماء للارض الليبية في نفوس سكانها.

2 تعليقان

  1. يقول مسعود:
    نوفمبر 28, 2014 الساعة 9:03 م

    قبيلة هراغة أو هرغة: التي يرجع في نسبه إليها الشيخ الإباضي المستجاب الدعاء (طاهر بن يوسف) من (آشفي) ومن أحفاده حاليا في آشفي عائلات (الأجم ـ عكاشة): اسمها البربري أزغن، وهي إحدى القبائل المصمودية التي كانت منتشرة بكثرة بجبل درن. ويقول عنهم بن خلدون: “وكان لهؤلاء المصامدة صدر الإسلام بهذه الجبال، عدد وقوة، وطاعة للدّين، ومخالفة لإخوانهم برغواطة في نحلة كفرهم… ولهم مع لمتونة ملوك المغرب حروب وفتن سائر أيامهم” من كتاب العبر ج6، ص264_265، ويراجع أيضا: بن منصور، عبدالوهاب. قبائل المغرب. الرباط: المطبعة الملكية، 1968، ج1، ص326.

    يقول باحث:
    نوفمبر 30, 2014 الساعة 7:40 م

    (أشف) في اللغة الأمازيغية تعني: (زيد غادي) أو (أبعد من جنبي أو من قربي)، ومنها اشتق اسم البلدة (آشفي) عندما لم يرحب أهالي جادو ببقاء الطاهر بن يوسف الهارب من بن باديس معهم خوفا من جبروت وطغيان بن باديس لو علم بهم، بينما رحب به أبناء وأهالي بلدة (طرميسا، وتارديا) ، وآثر على نفسه (الطاهر بن يوسف من هراغة أو هروغة أو هرغة) أن يزيد أو يبتعد قليلا عن طرميسا وتارديا مع زوجته ليعيش ويستقر هناك بعد أن زوده اهالي جبل نفوسة بمؤونة وبعض الزيت وعنز أو (معزة) التي ألحقت إلى اسمه من زيارة الناس له في أشفي ليعرف بعد ذلك باسم (الطاهر أبو معزة)، ومن أبنائه الأجم الذي سماه شوقا لقصر الأجم في ساحل المهدية التي هرب منها، والابن الآخر عكاشة.

    يقول أحمد:
    ديسمبر 2, 2014 الساعة 8:41 م

    للمزيد حول الشيخ الإباضي المستجاب الدّعاء عمي طاهر بن يوسف (أحد أولياء الله الصالحين) يمكن الرجوع إلى كتاب الشّماخي (السير: الجزء الثاني). وعموماً فإنّ اسم القرية (آشفي) مشتق من كلمة (آشف) التي تعني في اللغة الأمازيغية: (زيد غادي) أو (أبعد من جنبي أو ابتعد من قربي)، ومنها اشتق اسم البلدة (آشفي) عندما لم يجد عمي (طاهر بن يوسف) الهارب من المعز بن باديس ترحيبا من أهالي جادو ببقائه خوفا من بطش المعز بن باديس لو علم بهم، أو أنه اختار أن يبتعد باختياره حتى لا يُسبب المشاكل لأهل جادو، بينما رحب به أبناء وأهالي بلدة (طرميسا)، وآثر على نفسه (طاهر بن يوسف من هراغة) أن يزيد أو يبتعد قليلا عن طرميسا مع زوجته ليعيش ويستقر هناك بعد أن زوده اهالي الجبل من يفرن وتاغما وتارديا وجناون وجادو وكذلك طرميسا بمؤونة وبعض الزيت وعنز أو (معزة) ألحقت إلى اسمه ليعرف لدى عامة الناس بعد ذلك باسم (الطاهر أبو معزة)، وآثار ذلك ما زال موجودا إلى حد الآن.

    يقول امحمد:
    ديسمبر 3, 2014 الساعة 6:49 م

    من كتاب السير
    تأليف الإمام: أحمد بن سعيد بن عبد الواحد الشماخي
    تحقيق: أحمد بن سعود السيابي
    الجزء الثاني 1407هـ/1987م
    ومنهم عيسى بن محرز التارديتي وعنده قص (طاهر بن يوسف) حين انتقل من يفرن ومشي به في الجبل وجمع له مالا وصلة وتمام حديثه يأتي بعد. ص39.
    ومنهم الشيخ التقي طاهر بن يوسف وكان مستجاب الدعاء قال الشيخ مغر بم محمد البغطوري أن أصل عمى (طاهر بن يوسف) من ساحل المهدية وهو من هروغة، وكان في أيام المعز بن باديس وقطع عليهم الزيتون بشيء معلوم من الخراج يعطونه وقتا معلوما فلما حضر وقته في بعض السنين اجتمعوا ليعلموا ما يلزمهم فقرأ عليهم الكتاب ما يلزم كل واحد، فبلغ الشيخ اهر فقرأ أن عليهم سبعين قفيزا زيتأن وقال المعز للقارئ اقرأ بعد أن أطرق إلى الأرض فلما رفع بصره قال ناولني الكتاب فقرأ على طاهر بن يوسف سبعمائة قفيزا زيتأن قال الشيخ فدبرت فرأيت أن ما عندي من المال ما يخلص ذلك فأردت الانتقال فإذا افريقية مثل حوض الدم أي قل حلالها لاختلاط الأموال وكثرة الريبات فطار قلبه منها فأراد جلب نفوسة فدعا الله أن لا يدخل الجبل بشيء من أموال افريقية وأن يسكن منزل الطرف وأن يرزقه الجنة، فحمل ما معه من الحلي والناض فلما بلغ بحر جربة أرادت امرأته أن تغسل يديها فتلفت الخريطة التي فيها مالهم وطلع إلى يفرن وكانوا إذ ذاك غير وهبية إما خلفية أو حسنية أو مستاوة م فرق الإباضية فجمعوا له ثلاثمائة مد شعير ، فرأى في المنام أن واديا من زفت واديا من قطران تبعاه فتأوله بمال يفرن فجمعهم فقال لهم شيوخ نفوسة سشمعوا بخبري ولا يمكن لي القعود حتى أراهم فنزل من تاغما وطلع إلى تارديت وخلصه الله من ريباتهم، ونزل على الشيخ أبي موسى عيسى بن محرز فمر به إلى سوق جادو فبات ليلة الجمعة فلما أصبح وفرع من المجلس تكلم الشيخ عيسى فقال هذا شيخ من أشياخ أهل الدعوة خرج من بلده بما علمتم وبلغكم فاجعلوا له صلة فأعطى كل واحد ما سهل عليه فجمعوا ستة وخمسين دينارا فرفعها التارديتي ونزل به إلى جناو فجمعوا أربعين قفيزا زيتا ومر به إلى شروس وذلك في أيام أبي عمرو ميمون بن محمد فجمعوا له أربعين دينارا فسكن في أشفى ، وهو منزل الطرف ونطمع له إجابة الدعوة الثالثة، وهي الجنة وكان من أولياء الله الصالحين، وذكر بعض الأشياخ قال زرته مع أمي في رمضان مع صغر سني وصنعوا له طعاما لغذائه فأكلت معه لأنه صار في حد أرذل العمر وكان مستجاب الدعاء صاحب براهين، وتقدم أن أبا الربيع إذا استقبل رمضان أرسل إلى عمي طاهر بن يوسف وإلى العجائز أن يصوموا عنده وفيهن أم ماطوس وكانوا يقرؤون والشيخ طاهر قاعد تحت مطلع الآذان فتكلم من في القراءة قال الشيخ طاهر رأيت كهيئة الرجال البيض قاموا من المجلس حين تكلم. ومنهم أبو يونس بدين الفرسطائي كان من العلماء المشار إليهم بالأصابع أخذ العلم من أبي ذر صدوق عن أبي مرداس وأخذ عنه أبو حسان خيران بن ملال وهو ممن جازت عليةه نسبة الدين. ص40_41

    يقول باحث:
    ديسمبر 12, 2014 الساعة 9:26 م

    تمزيغت نسوس تشلحيت
    15 يناير، 2013 ·

    تعريف قبيلة أرغـن (قبيلة هرغة أو هراغة أو هروغة التي ينتسب لها الشيخ طاهر بن يوسف/ آشفي)
    * * *

    قبيلة أرغـــن
    ——————–
    قبيلة سوسية تقع بمنطقة سوس الشرقية، وتحدها شرقا إينداوزال، وشمالا قبيلة المنابهة وقبيلة أولاد يحيى، وغربا قبيلة إداوفينيس وقبيلة تيوت، وجنوبا قبيلة قبيلة إداوزدوت وقبيلة إداونيضيف وإداريا قبيلة أرغن تابعة لاقليم تارودانت – جهة سوس ماسة درعة.

    وتعتبر قبيلة أرغن الحالية من بقايا قبائل هرغة الكبرى التي تنحدر من شعب مصمودة الأمازيغي، ولها فروع أخرى في سوس تقلصت الى درجة القرى ومنها قريتان قرب أيت باها، وهما قرية أيت وارغن إيزدار الواقعة في مدخل قبيلة إداكواران قرب أيت باها وقرية أيت وارغن أوفلا المندرجة في قبيلة أيت مزال بدائرة أيت باها وتاريخ قبيلة أرغن له شرف ارتباطه بالزعيم الموحدي ومرشد الدولة الموحدية ومؤسسها، المهدي بن تومرت الأرغني السوسي، والذي ينتمي الى أهاليها أصلا وترابها منشأ.

    يقول عنها المؤرخ عبدالعزيز بن عبدالله
    الهرغيون : وهو انتماء إلى هرغة أو أرغن بالبربرية وهي موطن المهدي بن ترمرت، ويوجد فلول منهم الآن شرقي تارودانت والهرغيون أو الداوديون شرفاء ادارسة عرفوا قديما بالمزاكتيين السوسييين، وجدهم القاضي داود بن أحمد نزيل بني يازغة من حفدة المولى عمر بن المولى ادريس الأزهر وينسبون إلى هرغة المصمودية لنزول سلفهم بها ويوجدون الآن بفاس وزرهون علاوة على يازغة بمدشر أزرع، (كتاب الدرر البهية ج 9 ص 158).

    يقول باحث:
    ديسمبر 12, 2014 الساعة 9:38 م

    الأدارسة
    الأدارسة أول دولة إسلامية مستقلة بالمغرب 788-974م. كان مقرهم الأول مدينة وليلي 788-807م، ومن ثم فاس منذ 807م.

    مؤسس السلالة هو إدريس بن عبد الله الكامل (788-793م) بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت الرسول محمد بن عبد الله، نجا بنفسه من المذبحة الرهيبة التي ارتكبها الجيش العباسي في موقعة فخ في مكة المكرمة، والتي أقامها العباسيون للعلويين سنة 786م وتوفى كثير من آل البيت فيها. فر إلى وليلي بالمغرب. تمت مباعيته قائدا وأميرا وإماما من طرف قبائل الأمازيغ في المنطقة. وسع حدود مملكته حتى بلغ تلمسان (789م). ثم بدأ في بناء فاس. قام الخليفة العباسي هارون الرشيد بتدبير اغتياله سنة 793م. لـإدريس الأول (مولاي إدريس في المغرب) مكانة كبيرة بين المغربيين. ويعتبر ضريحه بالقرب من وليلي بزرهون (أو مولاي إدريس زرهون اليوم) مزارا مشهورا.

    قام ابنه إدريس الثاني (793-828م) والذي تولى الإمامة منذ 804م، قام بجلب العديد من الحرفيين من الأندلس وتونس، فبنى فاس وجعلها عاصمة الدولة، كما دعم وطائد الدولة. قام ابنه محمد بن إدريس الثاني (828-836م) عام 836م بتقسيم المملكة بين إخوته الثمانية (أو أكثر). كانت لهذه الحركة تأثير سلبي على وحدة البلاد. بدأ بعدها مرحلة الحروب الداخلية بين الإخوة. منذ 932م وقع الأدارسة تحت سلطة الأمويين حكام الأندلس والذين قاموا لمرات عدة بشن حملات في المغرب لإبعاد الأدارسة عن السلطة.

    بعد معارك ومفاوضات شاقة تمكنت جيوش الأمويين من القبض على آخر الأدارسة (الحسن الحجام) والذي استطاع لبعض الوقت من أن يستولي على منطقة الريف وشمال المغرب، قبض عليه سنة 974 م، وثم اقتياده أسيرا إلى قرطبة. توفي هناك سنة 985 م.

    تفرعت عن الادارسة سلالات عديدة حكمت بلدان إسلامية عدة. أولها كان بنو حمود العلويون الذين حكمو في الجزيرة ومالقة (الأندلس). كما تولوا لبعض الوقت أمور الخلافة في قرطبة. فرع آخر من الأدارسة حكم جزءا من منطقة جازان في السعودية بين سنوات 1830-1943 م. الأمير عبد القادر الجزائري والذي حكم في الجزائر سنوات 1834-1847 م ينحدر من هذه الأسرة أيضا. آخر فروعهم كان السنوسيين حكام ليبيا والجبل الأخضر 1950-1969 م.

    يقول باحث:
    ديسمبر 12, 2014 الساعة 9:51 م

    أصول الجد الأول للشيخ طاهر بن يوسف من هرغة (ومن أحفاده حاليا عائلات الأجم وعكاشة في آشفي)، وهو:
    القاضي داود بن أحمد نزيل بني يازغة من حفدة المولى عمر بن المولى ادريس الأزهر وينسبون إلى هرغة المصمودية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

    الشرفاء الهرغيون بسوس

    كان الشرفاء الهرغيون يعرفون قديماً بالداوديين كما عرفوا أيضاً بالمراكشيين التونسيين.
    وينسبون إلى جدهم:
    1.العالم القاضي سيدي داوود بن
    2.أحمد (دفين بني يازغة) بن
    3.علي بن
    4.أبي بكر بن
    5.عبدالله بن
    6.تميم بن
    7.سهل بن
    8.عثمان بن
    9.محمد بن
    10.بطل بن
    11.سليمان بن
    12.أحمد بن
    13.علي بن
    14.شجاع بن
    15.هود بن
    16.خالد بن
    17.تميم بن
    18.عدنان بن
    19.سفيان بن
    20.صفوان بن
    21.جابر بن
    22.يحيى بن
    23.بطل بن
    24.رباح بن
    26.المعتز بن
    27.العباس بن
    28.ياسين بن
    29.إدريس بن
    30.عمر بن
    31.المولى إدريس الأزهر بن
    32.المولى إدريس الأكبر بن
    33.عبدالله الكامل بن
    34.الحسن المثنى بن
    35.الحسن السبط بن
    36.علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.

    وهرغة التي اشتهروا بها قبيلة من قبائل المصامدة من سوس الأقصى نزلها سلف هؤلاء الأشراف ولازال بها عقبهم إلى اليوم.
    وبأيديهم ظهائر الملوك العلويين منذ عهد المولى إسماعيل.
    ولهم أبناء عمومة ببني يازغة وبمدينة صفرو.
    ومن هذه السلالة الطيبة الولي الصالح سيدي محمد بفتح الحاء بن الفقيه صاحب الزاوية بعقبة شهيرة باسم هذا العالم قرب درب ابن يعدس من حومة العيون بمدينة فاس.

    المصدر:
    كتاب مصابيح البشرية في أبناء خير البرية
    للمؤلف/الشريف أحمد الشباني الإدريسي رحمه الله

    يقول باحث:
    ديسمبر 21, 2014 الساعة 9:33 م

    الإباضية في ليبيا
    تأليف: الشيخ علي يحيى معمر (الجزء الخامس)

    الرابط على الانترنت:
    http://www.tawalt.com/wp-content/books/ibadhya/Ibadhia_libya_5.pdf

    وادي الآخرة
    عميق، كثير الأشــجار، غزير المياه، تنبع من أماكن مختلفة واد منــه عدد من العيون والآبار، وهو ينحدر من الجنوب إلى الشــمال كمــا تتجه جميــع الأودية التي تشــق جبل نفوســة في أماكن كثيرة، وعلى جانبي هذا الوادي من الشــرق والغــرب تنتثر مجموعة مــن القرى والمدن كان لها الأثر القيم فــي التاريخ العلمي لهذه البــلاد، والأراضي المنبســطة من شــرق هذا الــوادي وغربه تكون غابات جميلة من الزيتون، كثيفة الأشجار، دائمة الخضرة، خصبة التربة، والقسم الواقع منه إلى الغرب كان يسمى أرض بني زمور، وهو ما يطلق عليه اليوم اســم الرجبان، وفي أرض بني زمور هذه تقــع عدد مــن المدن والقرى، كانت منشــأ فطاحل مــن العلماء، قدموا للأمة ما هي في حاجة إلى مثله اليوم.
    وفــي الجهة الغربية من هذه المنطقة تقع مدينة (آشفي) على منبسط فسيح فوق الجبل الشامخ، قريبا من حافته، وإلــى هذه المدينة لجــأ العلامة طاهر بن يوســف، وقصة هذا الشــيخ في الواقــع إحدى المآســي التي تنتج عن عهــود البغي والظلــم والعدوان، واســتحلال ولاة الأمور لما صانه الإســلام من أموال الناس وأنفسهم وأعراضهم، نشأ طاهر بن يوسف في وطنه ساحل المهدية في أسـرة مؤمنــة أنعم اﷲ عليها بالكفاف من الــرزق، وكان يلي أمر البلاد التونســية حينئذ الطاغية المعــز بن باديــس، وزار المهدية، وجمع النــاس، وصــار يفرض عليهــم الضرائب الباهظــة دون رجوع إلى حكــم الإســلام، ولا تقدير لما يملك الناس من أمــوال، فكان يدعو الرجــل فيفــرض عليه مبلغا مــن المال فإذا بادر الرجل إلى شــكر الســلطان سكت عنه وأخذ منه ما فرض عليه، وإذا لم يبادر إلى شــكره ضاعف عليه وهكذا، ودعا أعوان السلطان الشيخ فيمن دعوا من الناس فقرأ الكاتب ما يلي:
    على (طاهر بن يوســف) ســبعون قفيــزا من الزيت، فسكت الشــيخ، وأمر الســلطان الكاتب أن يعيد القراءة، فبقى الشيخ ساكتا، فغضب المعز بن باديس وأخذ الكشف من الكاتب وقرأ على طاهر بن ��وسف سبعمائة قفيزا من الزيت، ولكن الشيخ بقي مطرقا ساكتا لا ينبس بكلمة، فكاد السلطان ينفجر من الغضب، وقام يفكر في وسيلة للانتقام تذل هذا الرجل الصموت الوقور.
    أما الشيخ فقد حسب جميع ثروته الصغيرة فوجدها لا تفي بهذا المبلغ، وكان قد ســئم من هذا الجــور الذي لا يقف عند حد، فجمع ما خف لديه من مال وركب البحر هو وزوجه المخلصة، وكان ذلــك المال القليل مع مــا عندها من الحلى قــد جعلتها في صرة واحتفظت بها، ولمــا كان المركــب ببعــض الطريــق أرادت أن تغســل يديهــا فسقطت الصرة في البحر واستراح ابن يوسف من المال، وهكذا هاجرت هذه (الأســرة الكريمة) من (ساحل المهدية) إلى طرابلس، ثم إلى جبل نفوسة، وليس لديها من حطام الدنيا إلا ثياب مهلهلة على ظهور أفرادها، وقصد الشــيخ جبل نفوســة معقل الأحرار حينئــذ، ونــزل أول ما نزل فــي تاغمة إحدى ضواحــي يفرن المدينــة البيضاء كما كانت تســمى في التاريخ القديم وتســابق، الناس إليه يجمعون له الأموال ويقدمونه له المســاعدات، ولكن الشــيخ طلب إلى الناس أن يمســكوا أموالهــم، ويحتفظوا بها لأنفســهم حتى يزور بقية الجبل، ويرى بقيــة إخوانه من العلماء الأعلام،ثم يختار لنفسه بلدا يسكنه.
    وهكذا بــدأ رحلته في الجبل، واجتمع بأقطــاب العلم والدين، يأخــذ منهم ويأخذون منه، وأخيرا اختار مدينة آشــفى، فاتخذها وطنــا، وقرر الإقامة بها، وحينما اســتقر بأشــفى ذهب العلامة عيســى بن محــرز، وكان في تاردية إلى مســجد أمســراتن الذي يشــبه أن يكون دار نــدوة يحضرهــا كل علماء نفوســة فصلى صلاة الصبح، ثم أخبر الناس باســتقرار الشيخ طاهر بن يوسف في آشــفي، وجمع الناس له في ذلك المقام ستة وخمسين دينارا، وبعث إليه علماء جناون أربعين قفيزا من الزيت، وبعث إليه إخوانه في شــروس أربعين دينارا؛ وبهذه الثروة المتواضعة اســتطاع ذلك العلامــة الكبير أن يعيش في آشــفي عيشــة المؤمنين وهو آمن على حريته. ص ص 428_431

شاركــــنا رأيك و بإحترام

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*