

بتاريخ 1/7/2014 عقد اجتماع ببنغازي ضم لحمات ومشائخ واعيان قبيلة أوجلة، تفاجأ الحاضرون بظهور حفيد المجاهد الفضيل بوعمر المدعو (عمر الفضيل) وهو يقدم ورقة للحاضرين من مشائخ واعيان قبيلة اوجلة يدعوهم فيها للانسلاخ والتبرأ من أصلهم وصالتهم وجذورهم واجدادهم وتاريخهم الليبي ونسب انفسهم للعرب، فقوبل هذا الطرح برفض من عقلاء اوجلة ومناضليها، نظراً لان هذا التحرك مشبوه يسبب الفتنه والشقاق والاحتقار بين ابناء القبيلة، فهذا الرجل مشكوك في امره ويبدوا ان وراءه اجندات خبيثة وارسلته اطراف وجهات غير معلومة، فتحركاته المكثفة لاقناع اهل الواحه بنكران اصلهم يدعوا للريبه، فما مصلحته من ذلك؟!.
إن هذا الطرح مخالف للاسلام ويُستغرب ان يدعوا له حفيد شيخ مجاهد جليل يعتز به كافة السكان الاصليين في شمال افريقيا، فجده جاهد لاجل استقلال ليبيا وعزت شعبها، وها هو الحفيد يأتي ليضيع نضال اجداده ليعلن محاربته للهوية الوطنية الليبية والأصاله والإنتماء لارض الوطن، فهويتنا وشخصيتنا الليبية هي الضمانة الوحيدة لاستقلالنا وكرامتنا، ومن يحاربها هو يهدم ركن اساسي من اركان الوطن.
الم يعلم من يطرح هذه الافكار أن الاسلام حرم نكران الاصل والنسب وادعاء انساب الاخرين لقوله تعالى: ( ادعوهم لابائهم هو اقسط عند الله ) وعن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: ( ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر، ومن ادعى قوماً ليس له فيهم نسب فليتبوأ مقعده من النار ). صحيح البخاري ومسلم وقال تعالى: ( وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ) صدق الله العظيم، فالنسب الذي يحاول هذا الصاق اوجلة له مطعون فيه ولا اساس تاريخي له فلا وجود لبني اوجل في كل كتب انساب العرب ولا يوجد فرع من قبيلة جهينة العربية يدعى بني اوجل، وبذلك سيعرض هذا ابناء القبيلة الى الطعن في نسبهم والسخرية منهم، وسيحدث لهم مثل السودانيين الذين فرطوا في هويتهم وادعوا انهم من نسل العرب، فلا العرب قبلوا بهم ولا الافارقة قبلوا بهم، فاصبحوا غير معترف بهم، كالانسان اللقيط الذي لا اصل ولا تاريخ له.
يعلق علي سامي قائلاً: ( هذا مبعوث من دول الخليج العربى .. فى حالة اعلان اقليم برقة كاقليم منفصل عن ليبيا سوف يكون اقليم عروبى عربى واوجلة عندما تكون ليبية خالصه، سوف تشكل مشكلة مستقبلية فيريدون تعريبها واعلانها عربية حتى لا تشكل مشكلة مستقبلا للعروبيين الدين يدورون فى فلك الخليج ، هذا مخطط بنكهة وغطاء وهابى وبشخصية قومية والهدف البترول فى المنطقة الشرقية وسرقة الوطن من اصحاب الارض الاصلاء الحقيقيون ).
ويقول آخر: ( نرجو من الاخ عمر الفضيل قبل ان ننتمي او لا ننتمي الي الليبيين أن توضح صلاتنا الداخليه مثلاً من هو الجد الذي يربط بين العائلات داخل البيت الواحد علي سبيل المثال بيت الصبخه !!! اين الجد الذي ممكن ان يربط عائلة الفضيل بعائلة حمي و قيس علي هذا المثال في كل البيوت الحطي والزقاقنه والسراحنه والحطي واين نقطة التلاقي بين الجد الواحد من فوق حتي نصل الي الاوجلي وبعدها سيسهل علينا معرفة حقيقة انتمأنا الي الليبيين من عدمه !!! )
ويعلق آخر على الموضوع قائلاً: ( استعربوا يا اوجليين وانسلخوا من جدودكم وجذوركم في نفس الوقت تونس بالكامل بدأت ترجع لامازيغيتها انتم ستستعربون ولكن استعرابكم لن يزيدكم لا تقدماً ولا ازدهاراً ولا تديناً ولا اي شي من ما تفكرون فيه فقد استعربت مصر وقبلها سوريا والعراق ولبنان والسودان ولم يستفيدو الا الجهل والتخلف والحروب والخراب، وهدمو حضاراتهم لانهم فقدو هويتهم و اتبعو هوية غيرهم فهنيئا لكم بعروبتكم )
تقول اسماء عُكه: ( كل الشعوب تسترجع هويتها وتضحي لاجلها .. لن ينفع النواح ولا البكاء على من يوقع علي الغاء وجوده بكل ارادته، وبكل خنوع ونسي كفاح الاجداد للحفاظ ع الهويه والاصل والتاريخ المتجدر في ارضه، لن يستطيع احد ايقاف هدا العبث الا الاواجله انفسهم وهم من حافظ وسيحافظ ع هويتهم ووجودهم ).
يعلق آخر: ( عربوا كما تريدون، ولكنكم نسيتم ان الله خلقكم شعوب وقبايل لتعارفوا، دمكم وما يحمله من بصمة ورثية لا تغيرها انت ولا اكبرعلماء الجنات، ولا عمر الفضيل هذا، وسيظل الجين الليبي هو السايد فى ليبيا واجلة، الى يوم الدين طالما وجد نسلكم )
يقول الدكتور فتحي بوزخار: ( شمال أفريقيا أمازيغية قبل ليبيا .. وليبيا ليبية قبل اوجله .. واوجله ليبية قبل السيد عمر ومن عنده اعتراض يشكي لرب العباد خالق الكون ويقول له سبحانه لماذا لم تخلقنا عرب وخلقتنا شعوب وقبائل وألوان وألسن ؟).
يقول فرحات بوزخار : ( اقول بكل مصداقية أن سكان مدينة أوجلة هم ليبيون بنسبة أكثر من 100,000%، نخلة أوجلية قد زرعت في هذه الواحة الجميلة منذ أكثر من الفان عاماً والتي اذا ما نطقت سوف تقول اسمي تاغيات، أما فيما يتعلق بأصل سكان أوجلة ليبيون من عدمه، أقول للسيد عمر الفضيل عليك أن تسأل سكان المنطقة وخاصة كبار السن طال الله في عمرهم والذين تحدتث معهم شخصياً باللغة الليبية عندما كنت أعمل في مشروع السرير الانتاجي سابقاً قبل 14 عاماً وخاصة صديقي العزيز ( علي قزيره – طال الله في عمره ) وتناقشت معه في حوار صريح كان جله استغراباً عندما سأل هل يوجد في ليبيا من يتكلم لغتنا التي نتكلم بها في مدينة اوجلة منذ قبل الخمسينات والستينات والسبعينات وكانت عينه تفيض دمعاً عندما عرف هذا السيد الفاضل بأن هناك في ليبيا من يتحدثون بمثله وعرف بأن لغته الاصلية التي منحها الله تعالى هي اللغة الليبية.
نعم سياسات التعريب والأزدراء التي شنها عدو التاريخ والحقيقية والذي يطلق عليه اسم (( بوسعدية ليبيا )) هو من نشر هذه السموم بين أفراد الشعب الليبي طيلة 42 عاماً من حكمه الدموي في ليبيا، وشن حملات شيطانية لطمس كل ما هو ليبي، نعم انتصرت الهوية الثقافية للشعب الليبي وأوضحت كا الأمور على حقيقتها، حفظ الله ليبيا ورعاها من أصحاب الاقلام المأجورة، فتاريخ اوجلة وسوكنة والفقهاء وغدامس وغيرها من واحاتنا الليبية هي جذور قد تعمقت أصالتها منذ خلق الله الأنسان على وجهه البسيطة ).
قم بكتابة اول تعليق