

زوجة العالم الفلكي الامريكي ديفيد تود حضرت مع زوجها الي طرابلس لرصد الكسوف الكلي الذى حدث في عام 1900 و عام 1905 . كتبت عن طرابلس و دوّنت ما رأته من عادات و تقاليد لأهل هذه المدينة الذين كانوا مزيج من الليبيين والعرب واليهود والمالطيين واليونانيين . الاّ ان ما كتبته في رأيي لم يكن بالكثير كنت انتظر المزيد من التفاصيل في الحياة اليومية و السياسية كما قامت مايبل تود بتصوير العديد من ملامح الحياة في طرابلس و ضواحيها .
تقول مابيل تود : هل يستطيع المرء ان يدعو هذه الكتلة المتنافرة شعبا ؟ هل مقاعدهم الخشنة و اطباقهم المصنوعة من القش و السجاد و الحفر و الصياغة وغير المكتملين و الحياكة و صناعة الفخار فن علي الاطلاق ؟ و هل كانت اليد الحديدية للإسلام او القوة القاتلة للحكم التركي , او ذمم الصحراء هي التي يجب ان تُلام من اجل هذه الولاية النائمة ؟ و لكن لابد ان تجلب الشمس الواهبة للحياة و الهواء المتوهج فرحا رائعا , و انّ نسيم الصبح المتلهف و النّدى المتلألئ و سماء طرابلس الكئيبة ستظلّ تحكي قصّة رائعة و ان كانت غامضة ..
قم بكتابة اول تعليق