

انا امازيغي اذا انت فتنة
يذكر البعض ان الليبيين المحافظين على لغتهم واصولهم وانتمائهم الليبي من المفترض ان يتبنوا الاصل والنسب العربي، والا سيواجهون الفتنه!! …. وما يقصدونه ان حديثنا عن حقنا في حماية مكونات هويتنا وشخصيتنا الليبية واستقلال بلدنا يعتبر فتنه، لانهم يخشون من الحقيقة التي حاولوا طيلة سنين اخفائها.
السؤال: اذا اصبحنا عرب وتنكرنا لجذورنا، هل سننعم بالامان والسلام والازدهار ؟!
لا اعتقد ان سوريا والعراق واليمن، اشتعلت فيها الفتن بسبب تعليم تاريخنا والحفاظ على هويتنا ولغتنا الليبية، دعونا نأخذ امثلة: قبيلة ككلة هي قبيلة ليبية اصيله، الان يدعي بعضهم انهم عرب اقحاح، ويحاولون ايجاد نسب عربي لاحد قبائل نجد او الحجاز يلصقون نفسهم بها، هؤلاء يا اخوان تعرضوا لهجوم شرس وقتل منهم 166 شاب وسبب الهجوم على ككله غير معروف الى اليوم، وما يطرح من مبرارات للهجوم غير مقنعه وكلها تبريرات ملفقة ومنسوجة، من هذه المبرارات ان ككله ضد عملية الكرامة، الا اننا نعلم جيداً أن ككلة لم يهجموا او يعدوا للهجوم على احد وهذا بشهادة من كانوا حاضرين في تلك المدينة قبل ساعة من الهجوم الغادر.
القلعة ويفرن لا تبعد الا بضعة كيلومترات صغيرة عن ككله ولم تتعرض للهجوم، رغم انهم يمتلكون نفس وجهة النظر حول عملية الكرامة، ولكن العقيد ادريس مادي الزنتاني اختار الهجوم على ككله لانه يعرف ان الهجوم على الاقليات اللغوية له عواقب وخيمة و إرتدادات خطيرة، وهم اختبروا ذلك في عام 1922 ولن يكرروا خطأهم، اما ككله فلم يكن لهم غطاء يحميهم من القتل والابادة لانهم محسوبين على العرب، ومن هجم عليهم هم اعراب بدو اقحاح.
والجدير بالذكر أن اكبر من دافع عنهم جيرانهم من قبائل ليبيا الاصيلة نظراً لصلة الدم التي تنكر لها هؤلاء، تم تنكروا للشهداء الذين وقفوا معهم ولم يكرموا اهالي الشهداء الذين ضحوا بأبنائهم دفاعاً عنهم، وهم في النهاية وقفوا مع الحق، بدون ان ينتظروا شكر احد، فهؤلاء يعلموا ان من ينكر اصله ينكر كل شيء ولا يرجى منه الخير.
كان من الصعب تدخل دول اخرى كما حدث مثلا في سنجار او كوباني، لان ككله لا تعتبر اقليه لغوية كما هو حال جيرانهم، ومن له حق التدخل هي الجامعة العربية، لانها معنية بالعرب ومشاكلهم، ولكن هذه ميته لن تتدخل الا لمصالح دول الخليج.
مؤخراً تم الكشف عن مجازر جماعية في ترهونة قتل فيها الاطفال والنساء والشيوخ وكان القاتل عربي والمقتول عربي فهل نفعتهم العروبة وانجتهم من الفتنة ؟
المزيد
سبب الهجوم على ككله معروف، ونحن لم نتنكر لمن ناصرنا من جيراننا وغيرهم وعدد الشهداء بإذن الله 200 تقريباً منهم 49 من أصول أمازيغية وغير أمازيغية أما تكريم اهالي الشهداء من عدمه فهو عمل إداري لا علاقة له بالإنتماء وإذا لم يحدث فهو تقصير من أصحاب القرار في ككلة وخاصة مكتب الشهداء ككلة