

هل اضطهاد الاقباط جديد في مصر ؟
عند حدوث اي عملية قتل او عنف يقوم بها مسلم، يسارع الكثيرين الى محاولة ايجاد تبريرات، بأن هذا الشخص مهمش او فقير، أو محاولة ابعاد انظارنا وعقولنا عن السبب الحقيقي وراء هذه الجرائم فيحاولون تمييع الجريمة بالصاق التهمة اما لامريكا او اسرائيل او داعش (ISIS)، وهذا ما حاول الكثيرين فعله عندما وقعت سلسلة الجرائم ضد الاقباط، في ليبيا ومصر التي راح ضحيتها اكثر من 151 مصري خلال 6 سنوات، وقد حاول النظام المصري نفسه تصدير المشكلة الى ليبيا.
بداية اضطهاد الاقباط
منذ دخول العرب الى مصر، تعرض السكان المصريين لعمليات اضطهاد واحتقار وارهاب من قبل العرب، مما دفع الكثير من المصريين (الاقباط/ Egyptian) الى الدخول للاسلام، ولكن هذا لم ينهي التمييز، فقاموا ايضا بادعاء النسب العربي لعل هذا ينجيهم من الارهاب والعنصرية الممارسة ضدهم بعد ان كان يعتدى عليهم لاتفه الاسباب، والعجيب ان هؤلاء المصريين بعد ان حولوا جنسهم المصري الى جنس عربي، اصبحوا يمارسوا نفس الاضطهاد الدي مارسه العرب ضدهم بعد ان تبنوا الثقافة والعقلية العربية التي ترفض وتجرم التعديدة بكل انواعها.
هنالك حادثة تهديم كنائس المصريين التي لا يعرفها الكثيرين ففي شهر يونيو من عام 1786م قام المتحولون جنسيا (المستعربين) بالاعتداء على اخوتهم المصريين الذين حافظوا على انتمائهم المصري وهدموا كنائسهم وقتلوا العديد من اخوتهم وكان سبب الاعتداء ان الكنسية منحت الامان الى احد الاشخاص الذي طلب اللجوء فيها، وهذه الحادثة تعطينا دليل قاطع ان سبب الاعتداء على الاقباط، ليس اسرائل او امريكا او داعش او الاخوان المسلمين او السيسي، بل ان المشكلة عميقة تمتد جدورها الى 1400 سنة مضت.
المصادر
- كتاب عشرة اعوام في بلاط طرابلس للميس توللي.
قم بكتابة اول تعليق