

كثر الجدل حول اصل اسم زليتن هل هو (يصليتن، يژليتن، يوزليتن، ظليتن، ژليطن او ظل التين)؟
اصل التسميـة – دراسة تفصيليه
ابن خلدون ومفتي ليبيا السابق الشيخ الطاهر الزاوي وغيرهم ذكروا أن جد زليتن هو يزليتن بن مصرا بن زاكيا بن ورسيك بن مادغيس، والمنطقة اخذت اسمها من هذا الجد، وهو احد الأسماء الليبية الذي كان شائع في القديم وتحمله العديد من الشخصيات الاباضية في جيل نفوسة، ويكتب هكذا (يصليتن/ يصلتن) وضع ابن خلدون نقطة بداخل (الصاد) وقام الشماخي بوضع ثلاثة نقاط تحت الصاد لعدم توفر رسم خاص لحرف (الــژاء) المفخم بين حروف اللغة العربية، والسبب هو ان هذا الصوت غير موجود فيها والعربي الفصيح لا ينطق هذا الحرف على لسانه.
اغلب الليبيون ينطقونها ژلیطن اي باستخدام ( الــژاء و الطاء) المفخمه لان من قواعد اللغة الليبية ان تفخم الحروف المرققة ( د، ت، ز، ر، س ) عندما تاتي بعد حرف مفخم في الكلمة، فتحول التاء الى طاء كان سببه وجود (الــژاء) المفخم في بداية كلمة ژليطن.
يصلتن: شكل في كتب التاريخ المطبوع بفتح اوله وثانيه وقد ذكر هذا الرجل في القبس عن تاريخ ابن الفرضيّ وشكل بسكون ثانيه وفتح اوله وثالثه ورابعه
توجد مخطوطة في دار الكتب المصرية تحت رقم 10956ح بخط الشيخ عبد الواحد الفطيسي يعود تاريخها إلى ما قبل أربعة قرون وهو من أعيان زليتن كتبت فيها كلمة زليتن أكثر من عشرين مرة هكذا (يزليتن) وكتبت بنفس الصيغة الاصلية على مقبرة السبعة كما وردت في كتاب الاشارات.
اذا السبب في اختلاف كتابتها عن نطقها يعود لقصور في الحروف العربية فـالكلمة اعجميه تحتوي على حروف لا توجد بين الحروف العربية فالبعض فضل ان يعوض حرف ( الــژاء ) المفخم بحرف الــظاء في عهد الاتراك ولهذا كتبوها (ظليتن)، وفي النهايـة استخدم الزاء فأصبحت تكتب زليتن مع اهمال الياء ولكن نحن لا زلنا ننطقها بلساننا الليبي الاصيل وكتابتها زليتن لا يعبر عن ما تخرجه السنتنا وما ننطقه في الواقع، فلا يوجد حرف مشرقي يستطيع أن يُعبير عن هويتنا الليبية كما ان البعض يكتبها ازليتن وهذا ليعوض السكون الظاهر في بداية الكلمة ژْلتن مع ملاحظة ان الكلمة التي تبدء بساكن يستحيل ان تكون عربية وأنما هو تأثير نحو وقواعد اللغة الليبية التي غالباً ما تبدأ وتنتهي بساكن وهذا التأثير نلاحظه لا زال موجوداً في الدارجة الليبية التي يتكلم بها العامة في ربوع ليبيا الحبيبة.
يقول الكاتب الروماني يوسفوس فلافيوس
[( يتعذٌر علي حناجر غير حناجر البربر أن تستطيع النطق بأسماء قبائلهم ومدنهم )]
قصــة ظل التين المثيرة للسخرية
- زليتن/ يزليتن: لا تشتهر بانها بلاد التين بل هي بلاد النخيل.
- كما اشرنا اعلاه الكملة اصلها يژليطن او يـزليتن وليس ظليتن كما كتبها الاتراك وبهذا يستحيل ان يكون اصلها ظل التين.
- ان تحويل زليتن الى ظليتن ثم الى ظل التين غير منطقي نحوياً فعند فصل ظليتن ينتج (ظل يتن) وليس (ظل تين)، واذا فرضنا انها كلمة عربية كما يزعم البعض فاين الــ التعريف التي تلازم الكلمات العربية ؟.. ظل (الـ) تين!!.
- نحن الليبيون لا نقول التين ابداً بل نقول كرموس وكلمة تين لا تستخدم في ليبيا اطلاقاً.
- ان حرف ( الـظاء ) المستخدم مشالاً في كلمة ظليتن كان للتعويض عن حرف ( الــژاي ) الذي لا يوجد في اللغة العربية الفصحى وحروفها حيث ان يژليتن كانت تتبع قضاء مصراتة ادارياً في اواخر الحكم العثماني والاتراك كانوا ينطقون الظاء، ژاي مفخمة كما ينطقها اهل مصر.
الخلاصة: إن اسم يژليتن هو اسم جد الاهالي في زليتن وهم السكان الاصليون القدماء لليبيا عامة وزليتن خاصة ومازالوا موجودين ليومنا هذا منذ ان ذكرهم المؤرخين المسلمين منهم ابن خلدون وابن حزم الاندلسي 994م اي منذ حوالي 1100 سنه مضت وما عدا هذا القول فهو هرطقات باطله ولا تستند على اي دليل تاريخي ويعزز هذا القول وجود العديد من الاسماء والثرات والعائلات الليبية العريقة في منطقة يژليتن ليومنا هذا.
منطقة زليتن مازالت تحتوي على العديد من الاسماء المستمدة من اللغة الليبية مثل (زدو و زقلام و فلوس ومغرغرين وادواو و كادوش وغان وتوز وبازا ولميش وتطبط و زالقما وسمّومن ونابغيت وافيتور (الفيتوري) و زلي (يزلي) وتنازفت وزنزر)

جميل جدا ومشكورين ..
ممكن نعرف تاريخ القره بوللي وبالاخص قبؤل. الخوالق