هويتنا عماد دولتنا

PrintE-Mail

عندما نتحدث عن الهوية الليبية الآن، فاننا نستدعي تجارب النضال من أجل التحرر، فموضوع الهوية لا معنى له في الحقيقة دون اعتبار النضال من أجل التحرر مكونا أساسيا، لان السعي من اجل الحرية هو الذي صنع ليبيا الدولة رغم انها افتقدت الاستقلال الحقيقي بسبب تغييب معالم الهوية والشخصية الليبية.

فالهوية الليبية تم استهذافها منذ عقود، الى ان كادت معالم الشخصية الليبية ان تضمحل، فالمخطط له كان التأسيس لشخصية عربية ولائها للعروبه وذلك لإنشاء مشروع الوطن العربي، وهذا ما اتاح لدول الخليج التغلغل في البدن الليبي بعد ان اعتبرت ليبيا جزء من وطن آخر لا وجود له، استغلوا فقدان الانسان الليبي لهويته ومناعته الطبيعية وولائه لوطنة وشعورة بالانتماء لبلده، وبالتالي فقدت ليبيا استقلالها وارادتها ودمرت الهوية التي وحدت البلد وزرعت بدل عنها هوية غريبه تسببت في دمار البلد ونسيجة الاجتماعي، وذلك ساعد الغريب في الهيمة على ارادة الليبيين، وتحويل بلادهم كقاعدة للهيمنه على دول الجوار لتنفذ اجندات عابرة للحدود لا تؤمن بالوطن، وبالتالي تم اقحامنا في صراعات اقليمية، اوصلتنا للحاله التي نعيشها الآن.

اذن دفاعنا عن الهوية الليبية ليس نوع من الترف، انما هو محاوله لمعالجة المشكلة من الجذور لإعادة المناعة للبدن الليبي. لاننا نعتبر هذه الايدلوجيات تشكل خطر حقيقي على وجود ليبيا كدولة حاضراً ومستقبلاً.



ايهاب ازطاف
عن ايهاب ازطاف 693 مقالة
ايهاب ازطاف هو باحث ليبي من مدينة يفرن بجبل نفوسة، مهتم بدراسة اللغة الليبية ومفرداتها وقواعد نحوها ولسانياتها، وله شغف بالبحث في طوبونوميا ليبيا وايجاد علاقتها بالمجتمع وتاريخه واصوله، ويهذف لاعادة الاعتبار للهوية الليبية وحمايتها، وتقوية الانتماء للارض الليبية في نفوس سكانها.

قم بكتابة اول تعليق

شاركــــنا رأيك و بإحترام

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*