الاعلام العربية صممها ضابط بريطاني يدعى مارك سايكس في لندن على عجلة من امره خلال 20 دقيقة فقط، حيث رسم للعرب اربعة اعلام في نوفمبر 1917، وقال للمفوض هنري مكماهون في رسالة للمكتب العربي بالقاهرة ان يختار لهم احد الاعلام او يرسم لهم غيرها.

ملاحظة: رسم علم الوطن العربي كان في نفس شهر صدور وعد بلفور لانشاء الوطن اليهودي في 2 نوفمبر 1917.

لاحظ البريطانيون ان العرب يقاتلوا بدون علم فتقرر ان يصمموا لهم علم يحاربوا تحت رايته ويكون علم الحكومة العربية، وكان البريطانيين واضحين وصادقين حيث قالوا للشريف حسين في رسالة بتاريخ 25 اكتوبر 1915 ان بريطانيا لن تعد العرب بشيء باعتبار ان حلب ودمشق وحمص وحماه ليست مناطق عربية خالصة، ولكن يمكن القبول بوطن عربي موحد فيما عدا ذلك، وفي 1916 اعطت اتفاقية سايكس/ بيكو فرنسا السيادة على الشام.

تحالف البريطانيين والفرنسيين مع العرب نتيجة هزيمتهم في معركة الدردنيل عام 1915 وابدى العرب رغبتهم في التحالف مقابل وطن عربي في رسالة مبعوثة الى مكتب المخابرات البريطانية بالقاهرة بتاريخ 11 يوليو 1915، وبذلك توحدوا معاً لآجل القضاء على الخلافة الاسلامية.

كان القوميين العرب رأس الحربة يتلقون الدعم المالي والعسكري من بريطانيا وفرنسا حيث سلح القنصل جورج بيكو في بيروت الانفصاليين العروبيين في لبنان وسوريا بحوالي 15 الف بندقية و 2 مليون رصاصة، ومول المثقفين العرب لنشر فكر القومية العربية وتجمعاتهم في باريس، وكان يخطط لتقسيم سوريا الى اربعة دول تراعي العادات والتقاليد المحلية، الا ان جمال باشا والي سوريا الكبرى اعدم بعض الخونة، ولكن نجح القوميين العرب في اقناع الشريف حسين بفكرة الوطن العربي عندما كان عائد معهم من اسطنبول.

احتل البريطانيين فلسطين باستخدام مقاتلين مصريين وجعلوا الشريف فيصل حاكم للشام، لكنهم تخلوا عن اتفاقية سايكس بيكو بعد ان خرجت روسيا منها بسبب الثورة.

عقد اليهود مؤتمر يافا واعدوا مطالبهم لمؤتمر باريس للسلام عام 1919 ووقع الامير فيصل ملك المملكة العربية مع وايزمان رئيس المنظمة الصهيونية اتفاقية تنص على اعتراف العرب بوعد بولفور وبالحدود بين الدولتين (انظر اول تعليق)، وفي 1920 وقع اتفاق سان ريمو واخرج الشريف فيصل من دمشق وسلمت لفرنسا، قامت بريطانيا باحراق مطبعة الشيخ سليمان الباروني لانه يطالب في جريدة الاسد الاسلامي باشاء الجامعة الاسلامية، الا ان الغرب بدء يروج لفكرة الجامعة العربية لقطع الطريق عليهم.

فكرة القومية العربية والوطن العربي سببها ان السلطان العثماني عبدالحميد خان ارسل بعض العرب من الشام لينهلوا من علوم اوروبا فجلبوا من هناك فكر قومي انفصالي سام ادى الى الخيانة وإنهاء الدولة الاسلامية.

وفي عام 1947، فسر حزب البعث العربي العلم كرمز للحرية وللوحدة العربية. وأعاد الفلسطينيون تبني العلم في المؤتمر الفلسطيني في غزة عام 1948، حيث تم الاعتراف به من قبل جامعة الدول العربية على أنه علم الشعب الفلسطيني.