

عرف العرب عند الليبيين قديماً باسم ساراغين وهو اسم مصفح عن ساراكين التي استخدمها ابناء عقيدتهم المسيحية لتسمية العرب حينها.
وساراغين صفحة الى اسرغين وسريغین (ⵙⵔⵉⵖⵉⵏ) وجمعت إیسَرَغینن (ⵉⵙⵔⵖⵉⵏⵉⵏ) ومؤنثها تاسرغینت (ⵜⴰⵙⵔⵖⵉⵏⵜ) التي استخدمت لتسمية اللغة العربية، ومازال اهل واحة اوجلة يطلقون هذا الاسم على العرب بابدال سـ الى شـ فيقولوا (شرغين) وعند سكان واحة سيوة (صرغين) بابدال سـ الى صـ، واضحى الاسم علم على بعض المناطق ففي ضواحي سرت نجد مكان يعرف باسم (سريغين)، كان يقطن فيه الاعراب الذين كانوا يمارسون النهب وقطع الطريق على عابري السبيل حسب ما يذكر المؤرخين المسلمين.
التصق الاسم بمدينة في المغرب تدعى باللهجة العامية (قلعة السراغنة) وربما أطلق هذا الإسم على هذه المدينة حينذاك لكونها نقطه تواجد العرب.
الابدال الصوتي
فی علم اللسانیات یحدث ابدال بين الاصوات وهذه ظاهرة معروفه في اللغة الليبية فيبدل صوت ك ⇐ ق ⇐ غ ⇐ خ وهی حروف لهویه الغین مجهور والخاء والقاف مهموسان. ويبدل س ⇐ ص او ش، مع ملاحظة سقوط حرف أ بعد س وابدال صوت أ بعد الراء الى (يـ) .
وهذا سرد لحالات الابدال التي تعرضت لها الكلمة:
ساراكين – ساراقين – ساراغين – سراغين – سريغين – صرغين – شرغين
اسماء اخرى
هناك عدة اسماء اطلقتها المجتمعات المحلية على العرب وتم تداولها في اقاليمها ومناطقها وبين قبائلها فقد عرف العرب عند النافوسيين وزناتة باسم (إيكوتان)، مفردها اكوتو (تشدید التاء) وللكلمه اثنان من المعاني اولها (اعداء الله) وربما هذا الاسم يعود للفترة التي كانت فيها نفوسة مسيحية، والثانية (القذرین – حثالة – وسخین) .
وانا حسب ما اعرف فی طفولتی ان اللیبیین یمقتون اشد المقت من یتصرف مثل العرب فی مسألة النظام والنظافة العامه والشخصیه وكان عندهم هذا الفعل جریمه عظیمه ومشین جداً حيث يعاير الناس من يتصرف مثل العرب فی تصرفاته ويقولون له باستهجان (يا عربي)، وبسبب ظ
لاحظتُ ان اهل اقلیم طرابلس وتونس عندما یقوم شخص بعمل مشین يقولون له في استهجان (یا عربی) وهم یستخدمونها فی محل: یا متخلف! او یا جاهل! ویا فوضوي! ويا متحرش! ويا قذر، وفي ورفلة تستخدم كلمة اخرى بالاضافه اليها وهي (عريبو) التي تطلق على الشخص الكذاب منعدم الرجولة.
اتذكر عندما كنت طفل صغیراُ في الصف الاول الابتدائي كانت والدتی تمسك بی وتغسلنی وتفركنی باللیف الی ان یحمر جلدی وانا اتألم واصیح وهي تقول “تبي يقولوا ولدها عربی!!” وهذا یعطینا فكره علی مدى تشبت الليبيين بالمحافظه علی عاداتهم وتميزهم عن الاعراب وعدم رغبتهم فی ان تتسرب لهم ثقافة اجنبية او ان یتشبهوا بالغير.
كما اطلق سكان طرابلس على العرب عدة اسماء منها (الشلافطية) و (الكراديغ) حيث توجد عائلة التصقت فيها صفة (كردوغة) وتعني النفخة (الشيء المنتفخ)، ونجد ان هذا الاسم مستخدم عند هوارة جنزور ويطلق على جيرانهم من البدو الاعراب، يضاف الى ذلك اسم عرايك و العروبة، واطلق الطرابلسيون والغراينة والزواريون على جيرانهم اسم (العربان).
فی الغالب یسمی العرب عند التوارق وزوارة: أراب من عرب مع حذف ع لان حرف ح و ع غیر موجود فی اللغه اللیبیه كما هو حال الاتینیه لغة الرومان وعند التوارق يسمى العرب باسم أقلقال مؤنثها تاقلقالت.
وهناك قبائل في المغرب تطلق عليهم العروبية والهركاوة وإزيكر واشلافوهكذا يسمونهم في منطقة حاحا الصويرة ومن أسماء العرب في وسط المغرب: إشيبوبن، أشيبوب- إغيبوبن، أغيبوب، وكان الفرنسين يطلقون عليهم اسم شيان إدمي وتعنی كلب ونص (Un chien et demi)، ويسمى العرب ايضا الاعراب والعربان والبدو وفي بعض بلدان أي اللصوص او قطاع الطرق السارقين شرق اسيا يسمون باسم علي بابا.
قم بكتابة اول تعليق