الحجالة/ الكشك/ النخيخ وعلاقتهـا بـاصــول الليبييـن

رقصات التزاوج: عند قدوم البدو من بلاد العرب احضروا معهم عدة عادات وتقاليد تاثر بها بعض الليبيون، منها رقصات تراثية عريقة تعود جذورها الى ما قبل الاسلام، كل هذه الرقصات هي في حقيقتها طقوس للتزاوج تؤدى في المساء حيث يجتمع الذكور والاناث المقبلين على الزواج، تحت اشراف الناضجين، وهذه الرقصات هي:

الكشك، التكشيك

الكشك: يقوم الذكور بالتجمع في صف او دائرة، ويتقدم احدهم ليلقي مقطع شعر غنائي والبقية يرددون ما يقوله، وكل شخص يقول ما بخاطرة بشرط ان يستبقها بصيحة (أأأأأهـيـــا)، ويقوم الراقصين بفتح القدمين (التفحيج) وهز الجسم من الركبتين لاعلى ولاسفل، مع التصفيق بشدة الى ان تحمر اليدين، وذلك لغرض التهييج وبعث الحماس، وتسمى في بلاد العرب (دحة).

الحجالة، التحجيل

الحجالات: حجالة هو اسم (الخلخال) الذي يوضع على قدم الراقصات، وهن نساء بدويات ناضجات (متزوجات) يصاحبن الكشاكه وهن يتمايلن ويتمايحن على ايقاع التصفيق، وذلك لإثارة الفتيان، الا ان اساليب الإثارة الجنسية المتبعه عند البدويات في ليبيا تكون اقل حده مما هو عليه في بلاد العرب، وهذه الرقصة يسمونها (معلاية).

النخيخ، التنخيخ

النخاخات: هو نوع من الرقص تقوم فيه الفتيات العازبات بالجلوس على ركبهن، ويقمن بهز الرؤس يميناً ويساراً لجعل الشعر الذي تم تعطيره بالروائح ودهنه بالحناء وزيت القرنفل يتمايل، وتتنافس البنات على اطالة الشعر وجعله املس لجذب انتباه الشباب، وتعرف في بلاد العرب باسم (العيالة).

نخي يا أم قصاص طويلة
ع الطبيلة
جيناكم خطاب الليلة

غناء ليبي تراثي

وعند نهاية كل هذه الطقوس يختار الشاب المقبل على الزواج فتاة من بين هؤلاء النخاخات لتكون زوجة له، وفي بعض الاحيان يبرح عليها بقطعة قماش فاذا اعجبها ووافقت تتوقف عن النخيخ واذا لم يعجبها الشاب تستمر في النخيخ.

وقد حاول النظام السابق الترويج للثراث البدوي مثل الخيمة والصحراء والحجالة والنخيخ والكشك عبر القناة الرسمية، في محاولة منه لاكساء الليبيين الطابع العربي، الا ان هذا الثرات لم يجد ذلك القبول المنشود، ولم ينتشر عند غير اصحابه الا في نطاق ضيق، وسوف اعطيكم امثلة عن كيفية اكتساب بعض من القبائل الليبية لهذه العادات العربية.

مثال: اندماج اندارة مع الاعراب المقارحة في براك الشاطئ جعلهم يكتسبون هذه التقاليد البدوية رغم ان اخوتهم اندارة زليتن والخمس ومسلاتة لا يتبنوها.

(الشعوب لا تنسجم الا مع فنونها وتراثها‌).

الكتاب الاخضر، معمر القذافي