

الذرة عند العرب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم هي اصغر النمل ants ولا يصح ترجمة atom المكتشفه حديثاً الى ذرة لأن ذلك يضلل الناس عن الحق.
قبل ايام دار نقاش معي حول الذرة والمجاهر الضوئية والالكترونية وان هناك اشياء اصغر من الذرة، وقيل ان الذرة مذكورة في القرآن ومعروفه من زمان وهذا اعجاز علمي !!.
استغربت ذلك خاصه ان atom كانت فرضيه ولم يتم تصويرها وتأكيدها قطعياً الا عند اكتشاف المجهر الالكتروني حديثاً، شككت وقلت في نفسي ربما المعنى الدلالي لكلمة ذرة في الماضي يختلف عما نعرفه اليوم وخاصه اني واجهت ذلك عدة مرات.

الفرق بين العربية الحديثة والعربية الفصحى ؟
بحث في معجم قديم وهو (الصحاح تاج اللغة) للجوهري الفارابي المتوفي عام 991م ووجدت ان كلمة ذرة عند العرب قديماً تعني (اصغر النمل) وتجمع ذر، وذررت الحب والدواء والملح اذره ذراً.
وعندما ذكرت كلمة ذرة في القرأن كان المقصود منها ماهو معروف عند العرب في ذلك الزمن، اذا الحديث لآيات القرآن من مدعي الاعجاز العلمي من المشائخ المحدثين خطأ وسببه انه في بداية القرن العشرين قرر مجمع اللغة العربية استخدام كلمة مهجورة لم تعد مستخدمة في الحديث اليومي لاجل ترجمة مصطلح آخر وهو atom ولم يستخدموا تسمية جديدة او يأخذوا الكلمة كما هي، لذلك نجد ان الناس اليوم يعتقدون ان الـ atom الذي اكتشف حديثاً قد ذكر منذ 1400 سنة في القرآن وكانت الذرة معروفه عند العرب قبل ان يكتشفها الغرب، والبعض تمادى وادعى ان هذا اعجاز قرآني، ولكننا ببحث بسيط اكتشفنا ان كل هذا اللغط سببه مجمع اللغة العربية ومع ذلك لم يتجرأ احد ان يصحح هذا المفهوم الخاطئ بسبب مخاوف معينه.
في القرون الوسطى تم اختراع الميكروسكوب الضوئي الذي صار مع مرور الوقت يكبر الاشياء حتى 2500 مرة.
وقام مجمع اللغة العربية بترجمة كلمة Atom الى ذرة، وبعد ذلك اكتشف الالكترون وهو احد مكونات الذرة الذي استخدم فيما بعد لتصويرها بالمجهر الالكتروني الذي يكبر حتى 2 مليار مرة واستطاعوا تصوير الذرات ومدارات الالكترونات والروابط البلورية.

ماهو وزن الذرة القرآنية ؟
كما وضحنا يجب ان نفرق بين الذرة في القرآن وهي اصغر النمل، والـ atom الذي اكتشفت حديثا وتم تصويرها بالمجهر الالكتروني، وقرر مجمع اللغة العربية حديثاً (بداية القرن العشرين) ترجمتها الى ذرة، بدل ايجاد لفظ اخر او الابقاء على اللفظ الاجنبي كما هو.
ولكن ما هو وزن اصغر النمل (الذرة)؟
يقول رسول الله: (لايدخل الجنة من في قلبة مثقال حبة خردل من كبر). ووزن حبة الخردل يبلغ اربعة اضعاف الذرة او ربع حبة سمسم او ربع ورقة نخالة.
الخلاصة: الذرة في القرآن لا يمكن ان تكون هي نفسها الـ atom (الذرة) التي درسنا عنها في مادة الفيزياء والكيمياء، وهذا اللبس سببه مجمع اللغة.

قم بكتابة اول تعليق