

اتبع الكثير من الليبيين رسالة سيدنا موسى وعيسى عليهم السلام، وكانوا باختلاف معتقداتهم ومذاهبهم يعيشون في القبيلة الواحدة بسلام واطمئنان حيث انتشرت بينهم ثقافة احترام التنوع والاختلاف والتعايش وتشاركوا في العادات والتقاليد.
ومن الملاحظ ان اليهود فضلوا العيش حصراً مع القبائل الحضرية ذات الاصول الليبية، ويستحيل ان تجد يهوديا واحدا يقطن مع قبائل العربان نظراً للعداء التاريخي بينهما ولاختلاف نمط الحياة بين بدو وحضر.
يقول هانس فيشر (1881-1945م) في كتاب عبر الصحراء الكبرى.
«يوجد يهود كثيرون بغريان ولعل السبب في ذلك التسامح الذي يتسم به البربر الذين يعيشون بينهم، وهم أكثر تسامحا من العرب. قبل مجيء الاسلام كان اليهود منتشرين في كل منطقة شمال افريقيا، وكانوا يعيشون في سلام مع السكان الاصلييين».
هانس فيشر، كتاب عبر الصحراء الكبرى
يقول موردخاي هاكوهن في كتاب تاريخ يهود جبل نفوسة، المؤلف خلال الفترة الايطالية.
« لا يظهر الامازيغ وهم مالكي الأرض كراهية بالغة نحو اليهود، ولكن اليهود يقللون من شأن انفسهم امام الامازيغ»
موردخاي هاكوهن، تاريخ يهود جبل نفوسة
وعندما تعرض اليهود في ليبيا لاعمال النهب والسلب والقتل من قبل الغوغائيين عام 1945 وعام 1968م لم يتعرضوا لأي اذى في يفرن وغريان وزوارة وحفظت لهم ارزاقهم وارواحهم واعراضهم.

قم بكتابة اول تعليق