الهجوم على اليهود في طرابلس والزاوية عام 1948 و1967

PrintE-Mail

هذه صورة طفل ليبي يهودي يبلغ من العمر 10 سنوات (مع شقيقته الأصغر سناً) أصيب بالعمى جراء قنبلة القيت عليه خلال اعمال الشعب التي قام بها العرب ضد اليهود عام 1948.

كان واحد من مئات الضحايا اليهود الذين تلقوا العناية الطبية ومساعدة الهجرة من لجنة التوزيع الأمريكية اليهودية المشتركة التي تأسست في 25 أكتوبر 1914.

هناك شك أن البريطانيين استغلوا ما عرف به الاعراب من حبهم لسلب ونهب ما في ايدي الناس فقاموا بتحريضهم للهجوم على اليهود فانطلقوا كالجراد المنتشر يقتلون ويحرقون وينهبون ما يقع في أيديهم فقتلوا اكثر من 140 يهودياً، رغم أن مفتي ليبيا ناشدهم يوم 19 نوفمبر بأن ما يسرقونه من مال ومتاع حرام وعليهم ارجاعه، الا ان حب المال دائما يغلب حب الله في النفس البشرية.

وانا حسب وجهة نظري وما اعرفه عن شعبي فأن المشكلة تكمن في ارتباط وجدان “العرب” في ليبيا بما يدور خارج البلاد من مشاكل وثورات وأحزاب وأفكار وحروب ويستوردونها لنا حتى وان كانت ليبيا تحترق تجدهم منشغلين بهموم العرب، وبالتالي الهجوم على اليهود الليبيين كان انعكاساً للتحرك الذي نضمه القوميين والاخوان المسلمين في القاهرة ضد اليهود في ذكرى وعد بلفور يوم 2 نوفمبر وقتلوا 5 يهود، والدليل على ان هذه الاحداث من تدبير القوميين هو عدم وقوع هذه الأفعال الشنيعة في يفرن وغريان وزوارة حيث لا وجود لهؤلاء هناك حينها.

عموماً فعلهم هذا تسبب في دفع اليهود للهجرة لإسرائيل التي كانت متعطشة للبشر لإعلان كيانها وبالتالي استطاعت اسرائيل توفير العنصر البشري اللازم لإنشاء دولتهم خاصة ان اليهود يشكلوا 35% من سكان طرابلس ولهم 44 معبد يهودي، وفي 1947 قامت حرب بين 7 جيوش عربية ومليشيات إسرائيلية نتج عنها الهزيمة وهروب الفلسطينيين من قراهم بعد ان زرعت القنوات العربية الرعب في قلوبهم بسبب ما روجوه عن وحشية اليهود، وتم توطين اليهود الليبيين مكانهم وتم اعلان دولة إسرائيل في 1948.

Jews children


ايهاب ازطاف
عن ايهاب ازطاف 693 مقالة
ايهاب ازطاف هو باحث ليبي من مدينة يفرن بجبل نفوسة، مهتم بدراسة اللغة الليبية ومفرداتها وقواعد نحوها ولسانياتها، وله شغف بالبحث في طوبونوميا ليبيا وايجاد علاقتها بالمجتمع وتاريخه واصوله، ويهذف لاعادة الاعتبار للهوية الليبية وحمايتها، وتقوية الانتماء للارض الليبية في نفوس سكانها.

قم بكتابة اول تعليق

شاركــــنا رأيك و بإحترام

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*