

في عام 1949م هرب الفلسطينيين من بلادهم الى لبنان والاردن ومع مرور الزمن تم تسليحهم وبدء بذلك تغولهم وتمردهم على سلطة اللبنانيين والاردنيين الذين شعروا بأنهم تحت احتلال فلسطيني فحدتث اشتباكات عدة وصلت في لبنان الى اسقاطهم مروحية للجيش اللبناني وتدخلت مصر لحل النزاع ووقع اتفاق في 3 نوفمبر 1969م يعطي الحق للفلسطينيين لاستخدام جنوب لبنان كمنصه انطلاق للهجوم على اسرائيل وايد القوميون العرب هذا القرار منهم (كمال جنبلاط ورشيد كرامي) بينما رفضه التيار الوطني المتمثل في المسيحيين الموارنه لهذه الاسباب:
- الاتفاق يعرض لبنان لخطر الحرب وزعزعة الاستقرار والاحتلال.
- الاتفاق ينتهك الدستور والقانون وسيادة الدولة اللبنانية على أراضيها.
في 1971 طرد الجيش الاردني المليشيات الفلسطينية بعد اشتباكات داميه قتل فيها 4200 شخص عرفت باسم (ايلول الاسود) واستقروا في لبنان وتحولت المخيمات الفلسطينية الى دولة داخل الدولة، وفي 1974 اشتعلت مناوشات صغيرة بين مسيحيين لبنانيين من (حزب الوطنيين الأحرار) والفلسطينيين حول مخيم تل الزعتر.
في يوم الاحد 13 ابريل 1975 هاجم شخص من (جبهة التحرير العربية) بسيارة فولكس فاڤن تجمع يقوم بإفتتاح كنيسة سيدة الخلاص في عين الرمانة بحضور (رئيس حزب الكتائب) بيار الجميل تم التصدي له وجرح، وبعد حوالي 40 دقيقة هاجم 4 فلسطينيين بسيارة فيات حمراء المحتفلين امام الكنيسة وقتلوا 4 منهم رفيق رئيس الحزب واصابوا 7 واعتبر هذا الهجوم محاولة لاغتيال الجميل، وسط هذا التوثر ظهرت فجأة حافلة تقل فلسطينيين متجهين الى مخيم تل الزعتر فقام الأهالي بالرماية عليهم وقتل 27 فلسطيني وجرح 3.
ومنذ ذلك الوقت بدءت الاشتباكات في التصاعد، وفي 18 يناير 1976 اقتحم المسيحيون بلدة الكرنتينا وقاموا بقتل مجموعة كبيرة من الفلسطينيين، وقام احمد الخطيب بالانشقاق عن الجيش اللبناني وانشاء (جيش لبنان العربي) ودعم من ليبيا وصار يقاتل مع الفلسطينيين، وقدم القذافي للتيار العروبي جنود ومبلغ 700 مليون دولار خلال عامي 1975-1976.
في 20 يناير 1976 هاجم العروبيون وهم تحالف منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات، والحركة الوطنية اللبنانية بقيادة كمال جنبلاط بلدة الدامور وقاموا بقتل 684 مسيحي منهم خطيبة إيلي حبيقة وعائلته وتم توطين اللاجئين الفلسطينيين مكانهم، ويقال ان 150 جندي ليبي شاركوا في الهجوم، حيث نشرت مجلة شتيرن الالمانية صورة لجندي ليبي وهو يقتل عجوزين لبنانيين، وخلد القذافي ذكرى الجنود باطلاق اسم شهداء الدامور على حي في بوسليم.
في 14 مارس 1978 قامت القوات الاسرائيلية باحتلال 10 كلم من الاراضي اللبنانية وجعلتها منطقة عازلة، وفي 25 أغسطس 1978 اختفى الإمام موسى الصدر الزعيم الشيعي مع مرافقيه في ليبيا اثناء زيارة رسمية للقذافي، وفي 16 سبتمبر 1982 قام إيلي حبيقة بالانتقام لأهله باقتراف مذبحة صبرا وشاتيلا ضد الفلسطينيين.

قم بكتابة اول تعليق