

فنزويلا حكمها هوغو تشافيز وكان اشتراكي مثل معمر القذافي فقام بمصادرة وتأميم المصانع وجعلها ملك للدولة وانتهى بها المطاف الى سرقتها واغلاقها وخسار العمال لوظائفهم واصبح الشعب يعتمد على الدولة التي اصبحت تعتمد على الاستيراد، وهذا مهد الطريق للفساد الذي امتد لكل شيء في البلاد وفي عهد مادوروا نمى الفساد الى حدود قصوى وتم تهريب 30% من الاموال، وطبع العملة فانخفضت قيمتها وارتفع التضخم الى 200%.
خلال 10 سنوات كان دخل فنزويلا 700 مليار من النفط بدون حساب الذهب والفولتان انفقت كلها في الاستهلاك واستيراد البضائع ولم ينفق شيء على التنمية وغطى الدخل على الفساد ولم يطفوا للسطح الا بعد انهيار اسعار النفط بسبب صراع العرب مع ايران.
وضعت قيود على بيع العملة مما فتح الباب لعمليات احتيال ضخمة، حيث حصلت نخبة من التجار على الدولار المدعوم من البنك المركزي وباعوها في السوق السوداء بربح ضخم جدا وبعضها اودع في بنوك خارجية في امريكا واوروبا.
امتد الفساد لعقود الكهرباء حيث اهملوا الشبكة الكهربائية وتجاهلوا تحديثها تم قالوا ان هناك ازمة كهرباء ليتمكنوا من ابرام عقود بدون طرح عطاءات وهذا مكنهم من منح العقود لاصدقائهم (الرشوة) وبذلك يتفاوضوا على اسعار مبالغ بها لشراء خردة.
وضعوا اقاربهم لادارة قطاع النفط فتسببوا في انخفاض الانتاج بسبب عدم معرفتهم بالقطاع، واستفاد المسؤولين بفنزويلا من رخص سعر البنزين لأنه ارخص من الماء، فقاموا بتهريبة الى دول الجوار، تم انشأ تشافيز مليشيا (كليكتيفوز) لقمع كل من يخرج ضد فساد البرلمان والحكومة، واصبح الحصول على جواز سفر شبة مستحيل.
تعرض من له مزرعة او مشروع اقتصادي للابتزاز لدفع الاموال مقابل الحماية (مثل الكانيات بترهونة والجبهة الشعبية لتحرير ليبيا بورشفانه) واغلقت العديد من المزارع لان الحكومة فرضت عليهم بيع انتاجهم بالخسارة باقل من سعر التكلفة، وهذا حدث شبيهه في ليبيا عندما فرض وزير الاقتصاد على المزارعين والصيادين عدم تصدير انتاجهم مع سماحه بدخول الخضروات والسمك المستورد المدعوم فتوقفت عديد المزارع.
تفاقم الفساد الى ان حلت المجاعة في فنزويلا وهاجر اكثر من 4 مليون مواطن من اصل 30 مليون واكثرهم من النساء حيث تم استغلالهم كثيرهن في تجارة الجنس وتشتت العائلات.

قم بكتابة اول تعليق