

اسباب تأخر سن الزواج
1- العامل الاقتصادي
أ- ظهور الفوارق الطبقية: بسبب تفشي سرقة المال العام والتربح غير المشروع وعدم التساوي في الفرص والتباين الكبير في الرواتب مما تسبب في ظهور طبقات اجتماعية متباعدة مادياً.
ب- زيادة تكاليف الزواج بسبب ارتفاع الاسعار.
ج- مشكلة السكن الممتدة منذ 30 سنة.
د- اثقال العريس بالطلبات الغير ضرورية للزواج.
ولكن لا يمكننا حصر الاسباب في هذا العامل فقط فهناك شباب لهم القدرة المادية على الزواج كتوفر مصدر دخل ثابت ومسكن وسيارة او رصيد بنكي معتبر، الا أنهم يفضلون حياة العزوبية ومن هنا نجد ان هناك عوامل آخرى أهمها:
2- العامل النفسي
العامل النفسي هو الثاني من حيث الاهمية ويمكن تلخيصة في النقاط التالية:
أ- عدم الرغبة في تحمل مسؤولية الاسرة والارتباط بقيود والتزامات.
ب- الخوف من فقدان الحرية وهذا يشعر به الشاب اكثر من الفتاة لأنه يتمتع في المجتمع الاسلامي بحرية اكبر منها.
ج- الشعور بالسعادة والرضى بالوضع الحالي والخوف من أن الزواج ممكن ان يغير هذا الحال.
د- الخوف من ان الارتباط يمكن ان يعرقل الطموحات والاهذاف.
هـ- ممارسة الجنس قبل الزواج، وبهذا تختفي احد دوافع الارتباط وهو الرغبة في اكتشاف اللذة والاحاسيس والآخر.
3- الاختلافات الدينية والثقافية، فبعض الشباب له نظرة فريدة للحياة وهو يتطلع الى فتاة مناسبة تشاركة نفس الفلسفة للحياة أو نفس الإيمان.
4- هجرة الشباب والاصابة بعجز او الموت، والعدد الاكبر بسبب حوادث السيارات ثم الحرب وهذا تسبب في تقليل عدد الذكور بالنسبة للاناث في ليبيا التي تعتبر متقاربة في العدد بين الجنسين لولا وجود هذا النزيف.
نلاحظ ان المقالات تركز دائماً على ظاهرة العنوسة بين الفتيات والسبب يعود الى ان الشاب مهما تأخر سن زواجة ولكنه يؤسس لاسرة في النهاية، الا ان الفتاة تواجهها ضغوط اكبر بسبب عامل السن فخصوبة الانثى تبدأ تقل الى 75% في 27 سنة وتزداد في الانحذار الى 66% عند 35 وتفقد قدرتها على الانجاب في الاربعينات مما يؤثر سلباً في فرص الزواج، اما الذكر تستمر خصوبته الى مابعد التسعين سنة.

الظواهر المترتبة عن تأخر سن الزواج
أ- الانسة ن، ج معلمة تبلغ من العمر 47 سنة عرض عليها شخص من مصراتة متزوج وله عائلة الزواج بالسر على ان يأجر لها منزل بطرابلس ويأتيها بين الحين والآخر، الا انها رفضت ذلك لان هذا الزواج لا يختلف كثيراً عن ان تكون عاهرة وبتكاليف منخفضة.
ب- الانسة ب، م طبيبة اطفال تبلغ من العمر 36 سنة عرض عليها احد السياسيين زواج اشبه بزواج المسيار الا انها رفضت ذلك واعتبرته زواج للمتعه ويفتقد لشرط مهم وهي النية في التأسيس لعائلة، الا انه اعتبر كلامها الواعي (فتوى خطيرة).
2- انتشار ظاهرة الزواج المبكر: انتشار العنوسة يجعل الابوين يزوجون بناتهم لاي شخص متقدم حتى وان كان غير مؤهل لذلك وبدون ان يعلموا عنه اي شيء.
3- انتشار ظاهرة الازواج المتفاوتين في الاعمار: فالذكر الذي بلغ من العمر 40 سنة لن يتزوج انثى مقاربة له في العمر لأنه سيضع عامل الخصوبة وامكانية الانجاب في الحسبان ولذلك سيفضل فتاة بين 20 و35 لان الزواج من ابرز اهذافه انشاء اسرة تحتوي على أم وأب واطفال.
4- النصب والاحتياال: فالفتاة لا تملك مبادرة الزواج، اي انه لا يمكنها ان تتقدم لخطبة احدهم، وضغوط العمر وعدم امتلاك المبادرة يجعل الفتاة فريسة سهلة للدجالين والنصابين والسحرة والشيوخ والمشعوذين الذين يعدونها بأن لهم القدرة على جلب العريس لها مقابل اموال ونلاحظ ان هؤلاء دائما ما يركزون على فئة النساء لانهم يعلمون ان المرأة تقودها عاطفتها وهذا ما تلاحظة في العديد من الفضائيات.
5- الجنس خارج نطاق الزواج: عجز الشاب او الشابه عن ممارسة الجنس عن طريق الزواج يجعلهم يتجهون الى ممارسة الجنس بدون زواج سواء كان في داخل البلد او خارجها وهذا يتسبب في اثار سلبية اخرى مثل الاصابة بالامراض الجنسية المختلفة، ولكن لا يمكن ان نحاسب هؤلاء او نلومهم لان المجتمع ككل تسبب في هذه الظواهر والمجتمع كله يجب ان يحاسب نفسه، فصيانة المال العام من حيث عدالة التوزيع وترشيد الانفاق وتكافؤ الفرص واستثماره لخلق مواطن شغل وحمايته من السرقة والنهب هي مسؤولية المجتمع كله.
6- العانس تلجأ الى تدمير الحياة الزوجية لغيرها من النساء، سواء كان ذلك بقصد منها او بدون قصد.
7- الشعور باليأس مما يدفعها الى التفكير في الانتحار.
8- انتشار الكراهية في المجتمع: فعزوف الاسر عن الزواج من بعضها يؤدي الى القاء اللوم وتولد الكراهية فيما بينهم.
9- شعر الفتاة بالحسرة و الآلم عند طرح موضوع الزواج عليها خاصة اذا كانت مرأة محدودة الثقافة والطموح والامال وليس لها دور وهذف تؤدية في المجتمع.
10- ظاهرة استغلال الاجانب للفتاة الليبية: فالعانس تقبل الارتباط بأجنبي رغم علمها انه زواج مصلحه في الغالب حيث ان زواج الاجانب من الليبيات زاد بعد ان فرضت الدولة الليبية التأشيرة والاقامة، فكان حل هؤلاء لهذه المشكلة هو الزواج من ليبية وهذا تسبب في ظهور مشاكل لهؤلاء النسوة الاحظها خلال عملي في الشؤون الاجتماعية مما يتطلب تدخل الدولة لسن قوانين تضمن حق هؤلاء النساء وابنائهن.

قم بكتابة اول تعليق