في سنة 1638م أمر محمد الساقزلي ‌(يوناني الاصل) بتجهيز حملة للسيطرة على بنغازي وتم ذلك بسفينتين بهما 300 جندي، وفي 1640م جهز حملة اخرى الى واحة اوجلة وهي أهم وآخر مركز عمراني وتجاري في برقة وقتها، بعد ان قضى الأعراب على كل المراكز العمرانية الحضارية في برقة، وحولوا السكان من الحضارة الى البداوة، الا ان امازيغ اوجلة وسيوه قاوموا البداوة والبدو الذين عرفوا عندهم بإسم (شراغين).

كان جنود حملة الساقزلي حوالي 6 الاف، منهم 1500 انكشاري بقيادة يوسف بيك، و3500 حصان، وقوات مساندة من العواقير وترهونة وورفلة ومصراته وغريان، و بالاضافة الى فرقة من 200 عبد اوروبي، و 6 مدافع ميدان.

وفي سبتمبر بدء الهجوم بقصف مدفعي ارعب سكان الواحة الذين لم يعهدوا هذا السلاح من قبل، واستشهد العديد من اهالي اوجلة منهم ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﺍﺧﻮ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺳﺎﻟﻢ حاكم ﺃﻭﺟﻠﺔ واحد اغنيائها، وتم الاستيلاء على الذهب، واسروا سالو واسرته وطلبوا 50 الف سكودي ذهبي كفدية لهم، وفرض على اوجلة اتاوة ﺑﻘﻴﻤﺔ 12 ﺇﻟﻒ ﺳﻜﻮﺩﻱ ﺫﻫﺒﻲ سنوياً، وعين عثمان يوسف الساقزلي حاكم لبنغازي وتم طرده وتهديم القلعة في 1644م.

خريطة اوروبية ﻟﺒﻨﻐﺎﺯﻱ ﺳﻨﺔ 1764م، تظهر فيها كلمة بنغازي وبربريا باعتبارها جزء من بلاد البربر.