

ﺷﻔﻲ/أشفي: احدى قرى بلدية الرجبان، تقطع في شمال غرب تارديا على منبسط قريب من حافة جبل نفوسة، وينحذر سكان القرية من قبيلة هراغة احفاد اداس بن زجيك بن مادغيس كما يذكر ابن خلدون وابن حزم الاندلسي، ويقول ﻫﻨﺮﻳﻜﻮ ﺩﻱ ﺍغسطيني ﺍﻧﻬﻢ برﺑﺮ ماﻟﻜﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺳﻼﻟﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺷﻔﻲ ﺍﻟﻤﺪﻓﻮﻥ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ، والذي ينحذر بدوره من ﺍﻟﺸﻴﺦ سيدي طاﻫﺮ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻬﺮﺍﻏﻲ ﻭﻫﻮ ﺷﻴﺦ ﺍﺑﺎﺿﻲ ﻣﺴﺘﺠﺎﺏ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ، مدﻓﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻘﺒﺮﺓ (ﺁﺷﻔﻲ) ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ.
ﺟﺎﺀ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻫﺮﺑﺎً من المهدية بتونس ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺰ ﺑﻦ ﺑﺎﺩﻳﺲ بن زيري مناد الصنهاجي ﺳﻨﺔ 1045ﻡ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً، ﺣﻴﺚ ﻫﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻟﻌﺪﻡ رضاه عن ﺩﻓﻊ ضريبة مضاﻋﻔﺔ، فجمع ماله وزوجته وحليها ووضعتهم في صره وركب البحر فسقطت الصره في الماء، ﻭﻧﺰﻝ بطرابلس تم اتجه لجبل نفوسه فوصل الى تاغما احدى قرى يفرن فتسابق الناس لجمع المال والطعام له وجمعوا له 300 مد شعير وانطلق الى تارديت (تارديا) فاستضافه الشيخ موسى عيسى بن محرز.

وذهبا لسوق جادو وعند مشائخ الاباضية بمسجد مصراته (مسراتن) اخبرهم عما حدث له فجمعوا له 56 دينار، واتجهوا الى جناون فجمعوا له 40 قفير زيت، وبعت له اهل شروس 40 دينار، وخاف ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺟﺎﺩﻭ من انتقام بن باديس اذا سمع بانه موجود معهم فاستقر في مكان عرف باسم ( ﺃشفي ) وﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ الليبية ﺗﻌﻨﻲ: ( ﺯﻳﺪ ﻏﺎﺩﻱ ) ﺃﻭ ( ﺃﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺟﻨﺒﻲ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻗﺮﺑﻲ ) ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﺷﺘﻖ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ( ﺁﺷﻔﻲ )، بالقرب من ﺑﻠﺪﺓ ( ﻃﺮﻣﻴﺴﺎ )، ﻭﺁﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻥ ﻳﺰﻳﺪ ﺃﻭ ﻳﺒﻌﺪ ﻗﻠﻴﻼ ﻋﻦ ﻃﺮﻣﻴﺴﺎ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﻴﻌﻴﺶ ﻭﻳﺴﺘﻘﺮ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺯﻭﺩﻩ ﺍﻫﺎلها ﺑﻤﺆﻭﻧﺔ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﻭﻋﻨﺰ ﺃﻟﺤﻘﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﻤﻪ ﻟﻴﻌﺮﻑ ﺑﺎﺳﻢ ( ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺃﺑﻮ ﻣﻌﺰﺓ )
وتناسل ابنائة واحفاده وتزاوجوا مع اهل طرميسا وامتنعوا عن التزاوج مع الاعراب البدو لاسباب مذهبيه ولاختلاف نمط الحياة هم وتارديا التي احتفظت بشيخها كما يذكر جون ديبوا في كتاب جغرافيا جبل نفوسة، وفي ﻋﺎﻡ 1909 ﺑﻠﻎ ﻋﺪﺩ سكان شفي ﺣﻮﺍﻟﻲ 350 ﻧﺴﻤﺔ، ﻭفروعهم كالتالي:
ﺍﻭﻻﺩ ﻃﺎﻫﺮ ﺍﻟﻬﺮﺍﻏﻲ منهم:
- ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺩﺍﻭﺩ – ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻫﻞ ﻧﻔﻮﺳﺔ ﺍﻻباضيين يطلقون على ابنائهم اسماء ﺍﻻﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﻣﻦ عائلة ﺩﺍﻭﺩ ﻳﻨﺤﺬﺭ (ﺍﺣﻤﺎﺩﻱ ﺳﺎﻟﻢ ﻳﺨﻠﻒ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻋﻄﻴﻪ ﺩﺍﻭﺩ) ﻭﻧﻼﺣﻆ ﻫﻨﺎ ﺍﺳﻢ ﻳﺨﻠﻒ ﻭﺍﺣﻤﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺍلاباضية ﻓﻲ ﺟﺎﺩﻭ المجاورة.
- عائلة ﻋﻜﺎﺷﺔ.
- ﺍﻭﻻﺩ ﺳﺮﻭﻳﻦ – ﺗﻌﻨﻲ ﺍلصلع
- اﻭﻻﺩ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ (البراهمة): من احفاده ابراهيم وعبدالله واحمد وصالح.
- عائلة ﺍﻻﺟﻢ: ﻛﺎن الطاهر ﻳﺨﺰن ﺍﻟﺰﻳﻮﺕ والحبوب ﻓﻲ ﻗﺼﺮ ﺍﻻﺟﻢ بالمهدية، واشتاق له فسمي ولده الاجم.
- الحويج، ويعرفون بالحويجنية.
- دﺭﺍﺭﻱ ﻣﺮﺍﺑﻂ: ﻭهم ﻻ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻄﻴﻦ.
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺪﻗﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﻭﺍﻟﻤﻠﺒﺲ ﻭﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺍﻻﻃﻌﻤﻪ ﺗﺠﺪﻫﺎ ﺗﺘﺸﺎﺑﻪ ﺑﻴﻦ ﺷﻔﻲ ﻭﺗﺎﺭﺩﻳﺎ مع الامازيغ ﻭﺗﺨﺘﻠﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺮﺟﺒﺎﻥ.
المصادر
- ﻫﻨﺮﻳﻜﻮ ﺩﻱ ﺍﻏﺴﻄﻴﻦ، ﺳﻜﺎﻥ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ص506
- ﺟﻮﻥ ﺩﻳﺒﻮﺍ ( 1865-1947 )، Le Djebel Nefousa
- ﺗﺎﺩﺍﻳﻮﺵ ﻟﻴﻔﻴﺘﺴﻜﻲ، ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺷﻴﻮﺥ ﺟﺒﻞ ﻧﻔﻮﺳﺔ وقراهم،ﺻﻔﺤﺔ 102،132 ،100،101.
قم بكتابة اول تعليق