

ملاحظة: نشر المقال عام 2008 في موقع تاوالت (www.tawalt.com)
كادت المشادة الكلامية التى وصفت بالعاصفة وشهدها لقاء سيف الاسلام النجل الثاني للعقيد معمر القدافي ، ان تتطور الي الاعتقال أو احتجاز الناشط الليبي محمد قلع ملس – عضو الحركة الامازيغية الليبية بكاباو ، عقب تسأؤلاته الجريئة حول الاستحقاقات الأمازيغية الليبية التى فجرها اثناء اللقاء ،
هذا وكان سيف القدافي قد ألتقى بطلب شخصيا منه مساء الخميس الماضي 3 – ابريل – 2958 – 2008 م بمدينة زوارة 60 كم غرب طرابلس على البحر ، مع مجموعة من النشطاء الأمازيغ، في بيت عضو حركة اللجان الثورية المعروف فتحي بوالشواشي.
وعلى عكس الاتصالات التي بدأها سيف ورغبته في الالتقاء مع مجموعة صغيرة ومحددة لم تتجاوز عشرة عناصر من الحركة الامازيغية في ليبيا، غير ان اللقاء شهد حضور عناصر امنية وعناصر من مكتب الاتصال باللجان الثورية وروابط شبابية وشعبية، كما شهد اللقاء مشادة كلامية بين الناشط – محمد قلع ملس – \ كاباو \ وصفت بالعاصفة عندما وجه كلامه اثناء اللقاء الى سيف القدافي بالقول ” أن كل وعودك حول الاستحقاقات الامازيغية لم نرى منها شئ ، ولم تتحقق على ارض الواقع”.
واضاف قلع ملس ” حتى قانون منع الاسماء الذي قلت بانكم الغيتموه ، مايزال ساري المفعول، وهناك حالات كثيرة منعت من التسجيل في السجل المدني لانها أسماء غير عربية ” ، وقال قلع ملس ” أنا لا أحدثك عن البنية التحتية لانها مسؤلية الدولة ونحن لانناقشها في مثل هذه اللقاءات المصغرة ”.
حديث الناشط الامازيغي – محمد قلع ملس – عن وعود زائفة أطلقها سيف الاسلام منذ فترة ولم تتحقق أثار حفيظة نجل القدافي ، حيث وجه كلامه اثناء اللقاء الى حراساته وهو يشير بأصبعه الى الناشط – قلع ملس – وقال ” هذا نبيه ، هذا جيبوهولي بعدين ” !!!، ( هذا أريده ، أحضروه لي فيما بعد ) !!!
كم اآمر سيف القدافي بتشكيل لجنة تحقيق للناشط قلع ملس على جرأته غير المنتظرة في الحديث معه بشكل واضح وجلي ، لجنة التحقيق ترأسها منتظم مكتب اللجان الثورية – فتحي ابوالشواشي !!!،
وقال سيف القدافي في اللقاء ” هذه آخر مرة أتحدث فيها عن الأمازيغية، انها لغة ميتة لاتفيدنا، نحن نريد ان نتعلم الانجليزية افضل لنا ” ،وقال ” الأن وقت بزنس وفلوس !!!، واضاف سيف في اللقاء كلاما كرره والده معمر القدافي في مناسبات ماضية ” نحن جئنا من الجزيرة العربية ومايزال قبر جدنا موسى الكاظم في العراق، واعتقد ان كلنا جئنا الى ليبيا من اماكن مختلفة ”.
وقطع الناشط محمد قلع ملس – حديث سيف القدافي قائلا له ” هذه مؤامرة على ليبيا ، كلكم تقولون جئنا من خارج ليبيا، نحن نؤمن بأنكم ليبيون استعربتوا، وعندما جاءت بعض القبائل العربية الى ليبيا ، كان هناك في ليبيا سكان، ووجودنا هنا يزيد عن اربعة الاف قرن ”.
٭ الليبيون مواطنون في بلدهم ليبيا بحكم القانون !!!
—————
تم طلبه سيف القدافي في غرفة اخرى في بيت بوالشواشي على انفراد ، وعندما دخل قلع ملس سأله سيف ” ماذا تريد انت ؟ ” ، ورد قلع ملس ” انت الذي طلبتني ، أنت ماذا تريد مني“.
وفيما كان سيف القدافي يؤكد على صدق وعوده بداية من لقاء يفرن المشهور – وان قانون منع الاسماء الامازيغية ملغي ، تمكن قلع ملس ان يثير أزمة فرقة ؤسان الممنوعة من السفر ، كما أثار نقطة أخرى تجلت في سخرية الدولة الليبية من سكانها الليبيين، حيث تغيرت الجملة المرفقة في كتيبات العائلة ” الاكتتاب منذ الولادة ” الى عبارة ” مواطن بحكم القانون ” وتسأل قلع ملس ” ماذا تقصد الدولة بعبارة مواطن بحكم القانون ؟ وهي جملة لا تخص الليبيين الاصلاء !!! ، وتابع قلع ملس ” ان عبارة مواطن بحكم القانون ، تعنى اننا ساقطي قيد !! ، وهل هذا يعني أننا ليبيون بحكم القانون ؟ ( قانونكم ) ولكننا ليبيون حسب الاصل وهذا ما يتبثه التاريخ.
كما أثبت قلع ملس كلامه بالأدلة القاطعة حول استمرارية منع الاسماء الاماريغية ، وعرض عليه بعض الحالات الحديثة المحرومة من التسجيل والتمدرس ، وهي شواهد عرضها ايضا على لجنة التحقيق التي حققت معه وترأسها فتحي بوالشواشي ، وطلبوا منه ان يبقى على اتصال ويترك رقم تلفونه عندهم !!!
————————————
٭ سيف القدافي يكرر رغبته اللاتقاء بنشطاء امازيغ على انفراد
الي ذلك لم ينجح عراب اللقاء – فتحي بوالشواشي – في جمع نشطاء أمازيغ أخرين مؤثرين في الساحة قرروا عدم الحضور، وقال أحدهم ل تاوالت ” هذه اللقاءات ليس بها فائدة ، كلها مجرد مسكنات للالم ووعود لم ولن تتحقق ،”
“لقاء يعقد في بيت بوالشواشي – نحن نعرفه من يكون – ويحضره لجان ثورية وعناصر أمن ، هو لقاء هدرزة وعشاء ، يقول ناشط أمازيغي من زوارة ل تاوالت، وأضاف ” مثل هذه اللقاءات لابد ان تكون شفافة ومعلنة وتنقلها وسائل الاعلام، لكن ليس بهذا الشكل مثل لقاءات ( المافيا ) ”.
وقبل انتهاء اللقاء ، كرر سيف القدافي رغبته في اللألتقاء بمجموعة صغيرة ومحددة بالاسماء ، عرفت تاوالت منهم \ الاستاذ شيشتق بودية \ عادل بودية \ والناشط محمد قلع ملس \ ، وذلك في لقاء خاص على انفراد قد يغيب عنه عناصر مكتب الاتصال باللجان الثورية.
٭سيف القدافي أمازيغي وجده موسى الكاظم
يذكر ان سيف القدافي قد زار مدينة يفرن بادرار نفوسا قبل تلاثة سنوات وقال في لقائه ببعض النشطاء وقتها “” انا أمازيغي ومن حقكم ان ترقصوا و تغنوا بالامازيغية !!! ،
غير انه في لقاء زوارة الاخير قال ” عائلتنا جاءت من الجزيرة العربية وقبر جدنا موسى الكاظم مايزال موجود في العراق “” !!!
وكان سيف القدافي قد طلب لقاء بالنشطاء الامازيغ العام الماضي في فندق كورينتيا ، وتعرض الحاضرون لذلك اللقاء الى تفتيش بالكلاب البوليسية ، ولم يعرف في ليبيا التفتيش على الحضور الى مثل هذه اللقاءات بالكلاب ، الا في لقاء سيف القدافي بالامازيغ.
ويبدو ان مسلسل جديد بدأ يخطط له سيف القدافي، وهو مسلسل احتقار الامازيغ الليبيين من خلال منع نسل أسمائهم بقوانين واضحة وصريحة تشرعها الدولة الليبية وتصدرها ، وآخيرا منح ليبيين ينتمون للجنس الليبي هوية ليبية بحكم القانون !!!

قم بكتابة اول تعليق