

لا يمكن لمصلحة التخطيط ان تعمل بمعزل عن مصلحة الاحصاء… وطالما ان الاحصاء مشلول فأنا اتوقع ان مصلحة التخطيط مشلولة ولا يمكنها ان تخطط لشيء لانها تفتقد للارقام والتقديرات المستقبيلة اللازمة ولذلك فأن القرارات في ليبيا معظمها يشوبه الفساد وتبذير المال العام بدون نتيجة ملموسة.
اهمية الاحصاء والتخطيط لقطاع التعليم
مثلا: بناء مدرسة يجب ان يرتبط بعدد المواليد، لنفترض ان منطقة ما فيها مدرسة تحتوي 40 مقعد ولكن نسبة الولادات السنوية ارتفعت الى 80 مولود، هذا يعني انه خلال 5 سنوات يجب بناء مدرسة لتوفير اكثر من 40 مقعد اخرى واضعين بعين الاعتبار الارتفاع المستقبلي في عدد المواليد سنوياً مثلا بعد 10 سنوات ستصبح 100 مولود سنوياً.
ومن هنا يتم الايعاز لجامعة الاقليم بأنهم يحتاجوا الى عدد 5 مدرس لغة عربية رياضيات انجليزي…الخ، اخدين بعين الاعتبار اعمار المعلمين العاملين وكم معلم سيتقاعد في السنة، وبعد 20 سنة لازم نخطط لخلق 80 موطن شغل في المنطقة.
استيراد السلع يجب ان يعتمد على الاحصاء
استيراد السلع مثل الوقود والغداء والدواء… يجب ان يبنى على تعداد السكان وكمية استهلاك الفرد لسلعة ما، كم ننتج محلياً.
مثلا: لاستيراد مضاد لدغات العقارب، يجب ان تقوم مصلحة الاحصاء بتجهيز تعداد سنوي لعدد حالات اللذغ والمكان وبالتالي تستطيع وزارة الصحة معرفة الكمية التقريبية الازمة لاستيرادها او تصنيعها محلياً وتوزيع الكميات بشكل صحيح وكل الامراض تكون بنفس الطريقة.
هذه نظرتي الشخصية لما يجب ان تكون عليه ليبيا قرار لا يصدر بدون تخطيط والخطة تبني على تقدير احصائي صحيح فما هو رأيكم انتم.

قم بكتابة اول تعليق