

الصيد – البوســـعديـة
بقلم اسامة وريث
البوسعدية شخصية مهرجة ساخرة وظيفتة التسلية فـيرتدي لهذا الغرض ملابس رثة ممزقة كجزء من النكتة التي يرسلها في هيئته، ويعلق الريش والسلاسل والجلود على جسده وحول رأسه كما في الصورة.
بعضهم يحمل الطبلة ليدربك عليها من وقت لاخر ويقول المؤرخ أحمد النائب الانصاري الذي أشار في طرابلس ان الشيوح أفتوا ببطلان هذه التقليد!! .
( يلبـس صــاحبها ملابـس عتيـقة ) ويضع غالباً – وكما يظهر بالصورة – رأس جمل أو جمجمة طير على رأسه، يلـف شـوارع المديـنة أواخــر اللـيل طـوال رمضــان؛
( يحيــط جســده بعقـد من العظـام البـالية ) والعلـب والقطـع المعـدنية التي تحدث ضـجيجاً عند تحريكـها ،،، اضــافةً الى طــبل يـدق عليـه بانتظـام بداعـي ايقــاظ الصـائمـين للسـحور .
يفـعل ذلك طـوال شـهر رمضـان، ثم يخـتتم أعـماله بإطراب الأطـفال عـند العيـد، فيركضـون خلفـه قائلـين :
” وين حــوش بوسـعديـة ،،، مـا زال لقـدام شـوية “
يقول المؤرخ أحمد بك الأنصاري؛ أن عادة حمل رأس جمل والطواف به في المدينة .. جرى ابطالها من شيوخ طرابلس بصفتها بقايا تقاليد شيعية فاطمية في البلاد، زمن ولاية الوزير محمود نديم باشا سنة 1860 ..
أما ( المســحــراتي – الرمضـاني ) في نصوص المؤرخة ميس توللي بطرابلس عهد القرمنلّية . هو ” حــارس حكـــومي ” .
وتقول :
” يصوم السكان يومهم من طلوع الشمس حتى غروبها … لكن هناك حرس من الحكومة وظيفتهم المرور على كل جزء من أجزاء المدينة قبل الفجر وتنبيه الناس أن الوقت حان لاعداد الوجبة الاخيرة قبل الصيام ( السحور )
يفعلون ذلك عن طريق هزّ صندوق يحمله الموظف ( المسحراتي ) فيه قطع حديدية يحدث بها ضجة … “
( رســـائـل 29 – 6 – 1783 )
قم بكتابة اول تعليق