

اطلق الليبيون على المسكن الذي يعيشون فيه حياتهم اسم (تادّرت/ taddrt) وهو مشتق من الفعل (دّر/ ddr) وتعني عش/احيا ومنها (يدّر/ yddr) بمعنى يعيش/ يحيى.. ايضاً اشتقت منه كلمة (تامدورت/ tamddurt) وتعني الحياة.
اطلق الاعراب الرحل على المكان او الموضع الذي ينزلون فيه خيامهم عن إبلهم اسم (منزل)، وهو مشتق من الفعل (نزل) وتعني هبط لموضع معين، و(المنزل والبيت) يطلق عند العرب على الخيمة، وكلها مسميات لا تدل على الاستقرار، فالبيت مثلا مشتق من بات أي نام وتدل على قضاء الليل فقط وليس على الحياة والسكون في مكان ليل نهار… وهم يطلقون كلمة مسكن على ما يبنونه بالطين ولكن طابع البداوة هو الغالب لذلك عرفوا في اللغة الليبية باسم (ئبياتن) أي ساكني الخيام او ما يعرف بالبيوت، واستمروا كذلك الى حين اكتشاف النفط في شبة الجزيرة العربية وليبيا، عندها بدء الاعراب في التخلي عن حياة الترحال واستقروا في المساكن.

كان بعض الليبيون من زناتة وصنهاجة بدو، حيث ان ابن خلدون يشير الى تاثرهم بنمط حياة العرب، والخيمة تعرف عندهم باسم (برقن/brgn)، (قيطون/geton)، واما اغلب الليبيون فقد كانوا يشيدون مساكن بالحجارة والجبس والاخشاب ويقيمون فيها كل حياتهم، وعندما يتزوج أبنائهم يعيشون في نفس المسكن حيث تشيد لهم غرفه (تازقّا)، ادناه صورة مساكن زواره عام 1913 وهي تعكس طابع معماري مميز للمدينة، والصورة الآخرى لخيم العربان في بادية العسة وهي منطقة تمركز البدو في تلك الفترة، ولا مجال للمقارنة في التمدن والتطور بين مساكن الليبيين ومنازل العربان.

قم بكتابة اول تعليق