

اليونانيون من جزيرة كريت في ليبيا
قريتلية / كريتلية/ كريدلي/ كريت/ كريد/ الكانديون: هم السكان من العرق اليوناني الذين نزحوا من جزيرة كريت (Κρήτη) عبر السفن والقوارب الى شواطئ ليبيا، تركوا كريت بعد ان اجبروا على مغادرتها قسراً بسبب انحيازهم الى العثمانيين، ولايزال كبار السن يحتفظون بقصص نقلاً عن ابائهم ويتحدثون عن الاظطهاد الدينى الذى مورس بحقهم. استقر معظم القريت في شرق البلاد، وبالتحديد مدينتي سوسة وشحات والبيضاء ودرنة وبلدة البردي قرب طبرق وبنغازي وأيضا طرابلس الغرب وهم جالية كبيرة اثرت في الثقافة الليبية، وهم اضافة وتنوع اثرى المجتمع الليبى، حالياً لم يبقى من تلك الحقبة الا الملامح اليونانية الواضحة وبعض العادات الخاصة فى الاكل والازياء والمسكن واخلاق وطباع كريمة تميزت بها الجالية الكريتية التي صار بعضها ينتمي اعتباريا الى كونفدرالية الحاسة القبلية.
اصل اسم جزيرة كريت
أطلق عليها العرب اسم (اقريطش)، وعرفت عند الأتراك والليبيون باسم (قريت/ greet) وتعرف الآن باسم جزيرة كريت، وتتبع حالياً اليونان وهي أكبر الجزر اليونانية، وتوجد ضمن الحوض الشرقي للبحر المتوسط، وفي أقصى جنوب بحر إيجة.
اصل اسم عاصمة كريت
وعاصمة الجزيرة هي (هيراقليون/ إيراكليو)، عرفت عند الاندلسيون المور باسم (الخندق/ خانذاكاس)، وعند البنادقة الايطاليون باسم (كانديا)، وعرفت عند السكان خلال العهد العثماني باسم (ميغالوكاسترو).
سكان جزيرة كريت
سكان كريت حوالي (800 ألف نسمة) وينتمون إلى عناصر متعددة، أغلبهم من اليونانيين، وهناك جالية تركية وصلت الجزيرة إبان الحكم العثماني لها.
تاريخ جزيرة كريت
تقع جزيرة كريت في البحر المتوسط وتطل على الساحل البربري، وتعد جزيرة كريت مركزاً مهماً من مراكز الثقافة الإيجية القديمة، تعرضت كريت للغزو الروماني عام 67 ق.م، وصارت في عداد الامبراطورية البيزنطية منذ عام 395م، حاول المسلمون غزوها في منتصف القرن الهجري الأول، وذلك في أثناء تعقبهم لجيوش البيزنطيين بعد هزيمتهم في الشام ومصر، وغض المسلمون النظر عن احتلال كريت حتى مستهل القرن التاسع الميلادي، عندما استولى فريق من مور الأندلس على الجزيرة في سنة (824م) ووصلوا إلى الجزيرة في مغامرة بحرية وظل الأندلسيون المور يحكمون الجزيرة حتى سنة (961م)، واعتنق جزء من سكان الجزيرة الإسلام.
ثم استولى البيزنطيون على الجزيرة مرة أخرى من 961م الى 1204م، واشترت جمهورية البندقية جزيرة كريت من دون منتسيرات برنيفاس، وحكم البنادقة الجزيرة وحاولوا نشر المذهب الكاثوليكي بين سكان الجزيرة وكان أهلها يعتنقون المذهب الأرثوذكسي فهاجر الكثير من أهل الجزيرة.
الحكم العثماني
بعد ان استولى العثمانيون على قبرص من جمهورية البندقية عام 1573م توجهت انظارهم الى جزيرة كريت الخصبة ذات الموقع الاستراتيجي، وعندما هاجم فرسان (مالطا) الاسبتاريا قافلة حجاج متجهة من اسلام بول الى الاسكندرية عام 1644م اتخذ العثمانيون هذا كدريعة للحرب ووجهوا اصابع الاتهام الى البندقية، فأرسل العثمانيون حملة لاحتلال كريت سنة (1645م) واستطاع العثمانيون السيطرة على الجزيرة بعد الاستيلاء على كانديا سنة 1669م، ساعدهم في ذلك العلاقة السئية بين البنادقة والسكان المحليين، واعتنق الكثير من اليونانيون في كريت الاسلام الصوفي وصاروا مولين للعثمانيين المسلمين مما جعل ابناء جلدتهم من المسيحيين الارثذوكس يطلقون عليهم صفة اتراك كريت كمرادف لكلمة مسلم.
وفي أثناء القرن التاسع عشر ميلادي انتهزت الدول وخصوصاً روسيا ضعف الدولة العثمانية (الرجل المريض) وحاولوا التدخل إلى جانب اليونان ضد العثمانيين وخاضت الدولة العثمانية عدة حروب في كريت وشبه جزيرة المور (بيلوبونيز)، فقد قامت ثورة ضد الاحتلال العثماني بين عامي 1821 ـ 1829م لتحرير كريت، وتدخلت مصر إلى جانب السلطان العثماني ومنح محمد علي حكم الجزيرة بين سنتي (1825م – 1840م)، واستمرت الانتفاضات ضد العثمانيين في سنة 1866 ـ 1869 و1896 ـ 1897م. واستمر الصراع في الجزيرة حتى خسر العثمانيين الحرب سنة (1897م) وحصلت كريت على استقلالها الذاتي في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، تم اصبحت جزء من اليونان سنة 1913م.
هجرة القريتلية
في خضم تلك الصراعات هاجر القريتليون المتحالفون مع العثمانيون من خانيا و(هرقليون/ كانديا) وغيرها إلى جزر دوديكانيز التي كانت تحت الادارة الايطالية وتركيا (أضنة) ولبنان وسوريا (الحميديه ودمشق وحلب) وإسرائيل (حيفا) ومصر (طنطا) وليبيا من عام 1879 الى وقت ابرام معاهدة لوزان الثانية عام 1923م واستقروا بمدينة سوسه الساحليه واقاموا بها، ونتيجة للخسارة التي مني بها العثمانيون هاجر حوالي 450 ألف مسلم من جزيرة كريت، ففي عام 1899م كان عدد المسلمين حوالي 90 الف نسمة، وفي عام 1909م صار عددهم 33 الف نسمة.
لم يسمح للمسلمين الذين بقوا ببناء مدارس جديدة لتعليم أبنائهم، وحرم عليهم بناء أو إصلاح المساجد بسبب قيامهم بتحويل الكنائس إلى مساجد عندما كانوا مسيطرين على الجزيرة.
ولقد خلف المسلمين وراءهم العديد من المساجد والمدارس الدينية، ومن أبرز مساجد كريت مسجد السلطان إبراهيم في مدينة (إيراكليو) عاصمة الجزيرة وقد ارجع المسجد لاحقا إلى كنيسة (سانت نيكولاس) بعد ان حولت إلى مسجد ابان الحكم التركي. وحديثاً افتتح أول مركز إسلامي في جزيرة كريت ويهتم بالدراسات الإسلامية والعربية.
لغتهم
يتكلم المهاجرون خاصة كبار السنة اللغة اليونانية الا ان الكثير منهم لم يمرر اللغة الام الى الاجيال التالية مما جعل الكثير منهم يجهلونها.
القاب عائلاتهم
القريتلي والخاني وقزار وابوشويشينة من خانيا، وكريدلي والرايس (الرايس تطلق على ربان السفينة) وخيلاذاكس او هيلاذاكس وعائلة بابا او باباداكيس وهم من قرية تدعى جيراني بالقرب من مدينة ريثمنو وسط جزيرة كريت و على ساحلها الشمالي.
عائلة سفراكس منهم حسن على حسين نعمان وهو تاجر جاء في 1898م وكان ثري أصوله من إسطنبول صلب وقتل أخوه حسين ثم جاء إلى ليبيا بمركب تجاره ولقب (باكسيندا) نسبه للعمله الكريتليه التي كان يتداولها مع الزبائن ومكث في مدينه درنة المجاهدة وشارك ضد العدوان الإيطالي وتم سجنه ونفيه في سجن فافانيا بإيطاليا ثم أتى إلى درنه مكسر العظام ومكث عدة سنوات ثم دفن في مسجد الصحابة في درنه دفن من الشهداء والأبرار
حصول القريتلية على الجنسية الليبية
في عام 1951م اصدر الدستور الليبي والذي ينص علي أن كل من اقام في ليبيا قبل 1951م هم من المواطنين الليبيين، وفي عام 1954م اصدر قانون الجنسية الليبي الذي منح الكريت والعرب والاتراك وغيرهم صفة ليبي بحكم القانون.
انا من القريت ومن سكان ليبيا مدينة شخات اسعي واتمني ان يكون هناك كتاب خاص بمجي القريت واوئل الاسر وتاريخهم
اتمني ان يكون لليبيين من اصول يونانية حركة ثقافية نشطة في المجتمع الليبي لمزيد من الاثراء وتعزيز المعرفة بيهن اعتقد وجودهم اضافة رائعة للتركيبة السكانية وعائلاتهم ناس طيبة الذكر وفي منهم افضل اصدقائي
انا احببت هده القبيله وارغب بمعرفه المزيد عنهم للتوصل معي وتس اب 0916791991