

كتاب دراسات شمال افريقيا، تأليف تادايوش ليفتسكي
« أما منطقة لبدة، وعلى غرار حامية جبل طرابلس الممتد في شكل سلسلة ذات سفوح شديدة الانحدار، والذي يرسم قوساً من قابس حتى الخمس، فهي مأهولة من طرف مسلاتة وهي فرع لقبيلة هوارة.
وقد تسمى باسمها جبل مسلاتة الحالي، ولكلما توغلنا نحو الداخل إلا وتشير المصادر العربية إلى وجود هوارة بالجزء الشرقي من الجبل.
وهكذا نجد قبيلة ترهونة الهوارية تعيش على الترحال بالمقاطعة التي تحمل نفس الاسم.
و إلى الجنوب الغربي من ترهونة يسكن بنو غريان بمقاطعة غريان الحالية أما بنو وشتاته وهم إخوان قبيلة ترهونة فقد خلدوا اسمهم في موضع وشتاتة على بعد (33 كم) تقريباً إلى الجنوب من قصر ترهونة على الطريق المؤدية إلى قصر بني وليد إلى الجنوب والجنوب الشرقي من الأراضي المأهولة من طرف مصراته ومسلاتة وترهونة وغريان وورفلة.
وهي من القبائل الهوارية الكبرى، ومن المحتمل أن يكون الورفليين من أجداد قبيلة ورفلة الحالية، وإنهم كانوا يستوطنون مند القدم نفس المكان ذاته، بمعني أحواز بني وليد وبونجيم.
وفي بداية العصر الوسيط عدت هوارة من القبائل الأمازيغية الأكثر إخلاصاً لقضية المذهب الإباضي وهي على ما يظهر تعتبر من أقدم المناصرين لنحلة الإباضية بإفريقيا الشمالية ».
قم بكتابة اول تعليق