

بقلم د بشير سالم البرشوشي الغرياني
(سيدي أنطاط)
ولي صالح أحفاده كونوا قبيلة تسمي الأن قبيلة (أنطاطات| ج / أنطات| م) لا تعني شيئا في اللغة العربية بأستتناء صيغة الجمع التي تحاكي الي حد ما قواعد اللغة العربية، في ليبيا هناك قاعدة لغوية ليبية ان أسماء الأعلام و الآماكن بالأخص أذا لم تعطي معني عربي فهي بلا شك تدل علي مسمي ليبي اصيل و بالتالي معناها سينجده في اللغة الليبية وببساطة تامة لأن الجغرافية الليبية التي تمتد في عمق التاريخ هي جغرافية ليبية لهدا الشعب الليبي العريق العريق و بالأخص في مدينة غريان حيث أسماء القبائل (تغسات , تغرنة , براشيش , دياسير , تبادوت , أوزير ,الخ ) ولكن أنطات تعني في اللغة الليبية الدائرة او الحلقة او الحدقة وعندما يتعلق الأمر بولي صالح كسيدي أنطات فأنها تعني دائرة البركة او حرم الولي ومن هذه القبيلة بدات أنحدر أجداد مفتي ليبيا الشيخ الفاضل الصادق بن عبد الرحمن الغرياني الذي هاجر أجداده منذ بضع مئات من السنين الي تاجوراء هاجرو من هوارة الجبلية الي هوارة البحرية، وكما تعرضت الكثير من القيائل الليبية الي التعريب سواء بالترغيب أو الترهيب، فأن القضية الأمازيغية ( الهوية , اللغة , الثقافة ) تعرضت أيضا لما سبق ذكره فنسيت القبائل الليبية أصولها , ونسج أبنائها قصص خرافية عن قدوم أجداد لهم من (الساقية الحمراء ) مثلا : لماذا ينكر المرء أصله الليبي الاصيل، و يرجع بأصوله ألي مجزرة الساقية الحمراء فذلك أمر يسأل عنه الحاكم وعدقه من السياط والدنانير .
المهم ان فضيلة المفتي ذو الأصول الليبية العريقة وقف بكل ما أوتي من قوة أمام الأستحقاق الأمازيغي لكل الليبين وهي أستحقاقات (ثقافية و لغوية و مذهبية )بحجة الفتنة، ولم يذكر كلمة حق واحدة مساندة حقوق هذا الشعب والذي يعترف بها القرآن الكريم في آيات بينات.
أي فتنة أكبر من أن يفتن الأنسان في الأعتراف علي أن خلقه الله في شعب بعينه أو قبيلة بعينها ,ثم يتنكر لذلك , بل يحارب هذا الحق عن غيره.
هل يمكن للمرء أن يأكل لحم (درعانه)؟ نعم !!!!! و بالأخص بعد رحلة تيه قسرية تزيد علي خمسمئة عام .

هل للشيخ انطاط ابناء ذكور الذي اعلمه ان لديه بنات فقط