

محمد أمين بن أحمد بن أبي زيد الطرابلسي الأزمرلي ولد عام 1898 م بطرابلس الغرب – ليبيا.
تعلم القرآن الكريم على والده أحمد. وقرأ الفقه والنحو والصرف والأصول والمنطق والحديث على الشيخ عبد الرحمن البوصيري كما قرأ على الشيخ بكير والشيخ علي الغرياني التاجوري.
وهاجر من طرابلس ليبيا إلى المدينة المنورة عام 1928م ودرّس العلوم الدينية في مدرسة العلوم الشرعية بجوار الحرم النبوي الشريف كما درّس بالحرم النبوي الشريف العلوم العربية البلاغة والنحو والصرف، والرياضيات الجبر والحساب والفلك. ثم انتقل إلى وزارة المعارف حوالي عام 1943 فدرس بالمدرسة الناصرية ثم بالمدرسة الثانوية ثم بمعهد المعلمين بالمدينة المنورة واعتزل التدريس عام 1952م وأخذ يدرس القرآن الكريم بقراءة نافع المدني وغيرها من القراءات والعلوم. ثم اعتزل التدريس حتى وافاه الأجل يوم 28/2/1974 بالمدينة المنورة مع وقت الفجر ودفن بالبقيع بعد صلاة الظهر عليه وصلى عليه جماعة بالحرم النبوي الشريف. وكان موكب جنازته مهيباً حافلاً بأعيان المدينة المنورة.
أفدناه من تلميذه الشيخ محمد العيد علي محسن مدير تزويد المكتبة المركزية العامة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
قلت: ومن مصنفات هذا العالم الجليل: نظم نفيس مخطوط في بيان المقدم في الأداء من وجوه الخلاف أو جهيه للبدور السبعة من طريق الشاطبية وقد نقلناه. ثم مذكرة واسعة في علم التجويد والقراءات مخطوطة بمكتبة تلميذه الشيخ محمد العيد المذكور آنفاً. وقد نقلنا نقولاً منهما في كتابنا هذا تجدها في مواضعها منه. ومما رأيت في مذكرته هذه بخطه أنه حج بيت الله الحرام 26 حجة وأمام كل حجة تاريخها رحمه الله رحمة واسعة ورحمنا معه بمنه وكرمه آمين.
موضوع مرتبط