

مصراتة / مسراتة / مصراطة : ثالث اكبر مدن ليبيا من حيث عدد السكان واقدمها واهمها من الناحية الثقافية والعمرانية والتجارية والسياسية تبعد عن طرابلس مسافة 211 ك.م يحدها من الجنوب ورفلة والجنوب الشرقي تاورغا ومن الشرق خليج سرت ومن الغرب يزليتن، وعلى شط بحرها الشمالي يقع قصر هوارة (قصر حْمد) وهو عاصمتها في القدم ومن الناحية الشرقية لقصر هوارة يوجد مسجد قديم بناه محمود خازندار وبجواره من الشرق يقع ميناء بحري ممتاز عرف عند الايطاليين باسم Misrata Marina والى الشرق منه ميناء الشركة الليبية للحديد والصلب بالاضافة لمرسى ابوشعفة والعوينية، وكان بها حوالي 200,000 شجرة نخيل و25,000 شجرة فاكهة، واشتهرت بالنشاط التجاري منذ القدم وبصناعة المنسوجات مثل اكليم، والجرد وتلابا النسوية والشاشية، وكانت تصدر الصوف والزيت والعبيد والمسك وحيوان سنور الزباد لاوروبا وتركيا، قال الاستاذ فالح الظاهري ان بها معدن الزئبق والكبريت، وقد هاجر عدد كبير من ابنائها الى درنة وطرابلس وكانوا اول من أنشاء بنغازي الحديثة، انشأت عاصمة مصراتة في مكان يعرف باسم Thubastis يقول بعض المؤرخين انه اسم ليبي الجذور، مركزها (السوق) كان يعرف حتى سبعينيات القرن بـاسم إماطين، وهذه لفظة ليبية الجذور ايضاً، كما هي مسراته، ورد ذكرها في كتاب الــ “بلدان” لليعقوبي، و“افريقيا” للويس مارمول كارفاخال، و”تاريخ” ابن خلدون، يذكر الأستاذ محمد المنتصر إنه كان حول إماطين في العهد العثماني الثاني أربعة قرى تقع اليوم كلها داخل مدينة مصراته، وهي: (الكوافي، والمقاوبة، والدرادفة، والشرفاء)، وتوجد بالقرب من المدينة كثبان رملية مرتفعه، بالاضافة لحمامات رومانية قديمة، ايضاً من المعالم التي عرفها كثير من الرحالة والسيارة (بئر قلمام) في الـعرعار، وقلمام كلمة من اللغة الليبية تعني الماء الكثير المتجمع، والبحيرة والمراض وهو المكان الصلب الذي يمسك الماء، وكان الحجيج يمرون على بئر قلمام، كما كانت الرحّالة، ومنهم من ذكره في كتاباته كـ (العياشي وإخوان بيتشي وبارث والدكتور دي تشيلا) الذي رافق حملة القرمانلية في طريقهم لتأديب قبيلة الجوازي، أنشاء رمضان السويحلى فيها حكومة عام 1915م وكانت مركزاً للجهاد ومنبع مقاومة الطليان الذين احتلوها عام 1922م وبسقوطها سقط كل اقليم طرابلس في يد الطليان .

قم بكتابة اول تعليق