

اننا عندما نتحدث عن الهوية الليبية فنحن نستدعي ليبيا التقليدية، كما عرفت من خلال تاريخها ومنظومتها القيمية والعرفية والحضارية، وما ضمته من تقاليد ومأثورات، وما مارستة من أساليب في التعامل مع الذات، ومع الآخر، ومع الطبيعة.
هذه الهوية التقليدية هي التي تضيء رؤيتنا لليبيا المستقبلية، ومن خلالها نتلمس عوامل الهوية الليبية وعناصرها، لنأكد على اصالتها، ونصحح ما شابها من تشويه لمفاهيمها عند الليبيين. هكذا ـ على هذا النحو ـ نحن هنا نستلهم الماضي لكي يكون في إمكاننا الحديث عن المستقبل، إن شرط هذا الخطاب هو التفكير في ليبيا الحرة ذات الارادة، التي أعادت توطين جذورها وبناء ذاتها.
قم بكتابة اول تعليق