

الجيش العربي الليبي يقتل عدد هائل من شباب ككلة
لا يعرف الى اليوم ماهي الدوافع الحقيقة او الجدوى من وراء هجوم ما يسمى (بالجيش العربي اليبي!) على الأمنين في مدينة ككله الحبيبة فككلة لم تعلن الحرب على احد ولم تتحشد وتتجمع فيها او تخرج منها اي قوات معتدية والادهى من ذلك ان هذا الجيش لم يعطى المدنيين في ككلة اي مهلة او علم بالهجوم الغادر الا والصواريخ تمطر فوق رؤسهم وهذا منافي لاخلاق الحرب المعمول بها دولياً وهذا الفعل لم يقم به حتى الجيش الاسرائيلي وبهذا استحق هذا الجيش البائس صفة العربي بأمتياز وهو لا يمثل الليبيين الاصلاء اصحاب الـحضارة والعادات والتقاليد والاعراف التي تعيب هذه الافعال الغير اخلاقية و الا انسانيه وتحرمها.
عندما ذهبت للزنتان لاغراض بحثية طرحت عليهم سؤال: لماذا تم الهجوم على ككله ؟
اتضح لي حجم التخبط فـكل شخص منهم أعطي رواية تختلف عن الآخر وكلها روايات متضاربة ومبررات لا تقنع احد او لا تعطي الذريعه اصلا لهذا الهجوم الغادر خاصتاً ان هدم الكعبة اهون عند الله من قتل مسلم وفي النهاية قام احدهم بتهديدي بالسجن في معتقل يدعى الـ 200!!، اتهموا ككلة بدعم الارهاب والتطرف حسب ما صرح نعمان بن عثمان وإيواء داعش وتفجر جسر تاغما لتبرير هجومهم.
دعونا نفترض صحة ادعائهم بـقيام بعض الافراد من ككله بتفجير جسر تاغما اسفل الجبل، هل يصح ان تهاجم منطقة بها اكثر من 9 الاف شخص؟ ايضاً لماذا لا يعلنون عن اسماء المتورطين لو هم يملكون ادلة على تورط افراد من ككله او اي منطقة اخرى، هم قاموا بالهجوم وقتل وابادة وتهجير السكان بناء على فرضيات فقط، إن الهجوم على الجسر لم يستهدف القتل مع ان المهاجمين كانوا باستطاعتهم احداث خسائر بشرية مع تهديم الجسر، والى الآن لم يتم الكشف عن هوية المهاجمين.
في يوم السبت 11/10/2014م وعند الظهر تقريباً تحركت قوة عربية مسلحة من قبيلة الزنتان والرجبان والمتطوعين معها من ما يسمى (جيش القبائل العربية الشريفة) وهذا التحالف يضم افراد من الغنائمة والصيعان والمقارحه والنوائل والاصابعة وورشفانة وهؤلاء من مناصري النظام السابق (نظام القذافي) بالاضافة لـقبيلة القرعان وهم زنوج ينسبون نفسهم للعرب!؛ فـعبروا قرية الغنائمة باتجاه ككلة وعند وصولهم الى مشارف مدينة القلعة الظاهر تم اعتراضهم من قبل ثوار مدينة آغرم (القلعة) ولم يُسمح لهم بالمرور من اراضيهم.
وقام اهالي آغرم باغلاق الطريق الرئيسية الرابطه بين الزنتان وغريان والمؤدي لككله نهائياً الى مابعد انتهاء الحرب على ككله وعقد الهدنة بين الاطراف المتنازعة وفتحت الطريق بتاريخ 6–3–2015م وهذا الفعل كان شجاع منهم لمؤازرة ككلة بحيث عرضوا نفسهم لاحتمال الانتقام والهجوم، وبهذا اضطرت القوات المعتدية خلال شهور العدوان العاشم الي تغيير مسارها والذهاب من طريق ( المشيوح ) اي خلف ( البنية ) والوصول إلى المدخل الجنوبي لمنطقة ككلة.
مع العلم انهم حاولوا الكذب على ثوار مدينة آغرم حيث قالوا بأنهم يريدون الإنسحاب إلى سبها ولكن لم تنطلي هذه الحيلة ومنعوهم من المرور وقاموا بإعلام ثوار ككلة بأن هناك قوة عسكرية تحاول الوصول إليهم ومباغتثهم من جنوب المدينة، بعدها قامت القوات المعتدية على الامنين بالتسلل عبر سلوك الطريق الصحراوي وقاموا بالإلتفاف على مدينة ككلة التي لم يعلم معظم سكانها بالهجوم الا والصواريخ والقذائف تنهال فوق رؤسهم.
فيديو الدفاع عن ككله وقدوم الدعم من يفرن والقوة الوطنيه المتحركة 12-10-2014م
فيديو الدفاع عن ككله ووصول الدعم 13-10-2014م
دارت اشتباكات بين الزنتان واتباعهم وثوار ككلة في خزان ككلة ومنطقة القواليش، وقاموا بعملية ابادة لاهلنا في ككله قتل فيها حتى عابري السبيل الابرياء من المدينة وذلك حسب الهوية وقتلوا خلالها حوالي 166 شهيد من خيرة شباب ككله وسط صمت تام لمنظمات حقوق الانسان المحلية والدولية والعربية والاسلامية وتستر فاضح عن هذه الجريمة خاصتاً ان عدد القتلى هائل جداً مقارنه بعدد سكان المدينة الذين تحالفت ضدهم قبائل ودول وقنوات عربية كثيرة وكان الليبيين الاصليين هم أبرز من ساند ودعم وفزع لاخوتهم في الدم والتاريخ والحضارة بمدينة ككله من اليوم الاول للحرب، والكتيبة الوحيدة التي حاربت مع ككلة هي القوة الوطنيه المحركة وهي كتيبه تتكلون من قبائل ليبية اصلية.
في يوم 2014.10.11م اعلن عضو لجنة الازمة بمستشفى غريان المركزي ميلود صقر عن وصول حوالي 46 حالة اصابه متنوعة منها 6 شهداء و40 جريحًا في ككلة بالاضافة الى 4 شهداء اخرين، وارتفع الرقم الى 22 شهيد اغلبهم مدنيين يوم الاحد 2014.10.12م والاحصائية لا تشمل من تم اخدهم لمستشفيات طرابلس ويفرن. وتم احصاء 27 قتيلاً و80 جريحًا و100 عائلة نازحة من منطقتي ككلة وآغرم يوم 2014.10.13م وارتفع عدد الشهداء يوم 2014.10.14م الى 35 شهيداً و 115 جريحاً ووصل العدد يوم 15-10-2014م الى 54 شهيداً وأكثر من 120 جريحاً وتم نقل عدد من الجرحى لمستشفيات طرابلس يوم 2014.10.16م .
ويوم السبت 18-10-2014م استشهد اثنين وجرح 20 شخص تقريباً كما استشهد قائد ميداني من مدينة يفرن يدعى سامي شعبان شهوب متأثر بجراح اصيب بها قبل يومين من استشهاد زملائه من يفرن وهم محمد زريبة وعبد الرؤوف أمحمد التونسي وسالم علي مانه، اما الشيهد من مدينة ام الجرسان فقد رفضت مدينته دفنه فيها بسبب موقفها المساند للزنتان فتم الدفن في يفرن.
وفي يوم الخميس 23-10-2014م استشهد من ككلة كلاً من مصطفى رمضان حريبه، عزالدين رمضان حريبه، احمد عبدالمجيد عمر، ريان بلقاسم علي الككلي بالاضافة لأيمن يوسف ابوسديره من سوق الجمعه؛ وبلغ عدد الشهداء من مختلف المناطق الذين تم حصرهم في نهاية الاعتداء 204 شهيد واصبح الوضع مأساوي نظراً لعدم تكافؤ القوة وتقاعس القبائل العربية، والاسلاميين الذين سيطروا على طرابلس بعد ان تسلقوا على دم الشهداء وقفزوا على المشهد السياسي والعسكري، وخاصتاً ان سكان ككله لا يتجاوز عددهم 10 الاف نسمة حسب الاحصائيات الرسمية .
وكادت ككله ان تسقط في ايديهم لولا الدعم الذي وصلهم من القوة الوطنية المتحركة ومدينة غريان ويفرن وجادو وكاباو والرحيبات ونالوت وزوارة والقلعة أيام (11 و 12 و13)-10–2014م وخرج الاهالي من المدينة وقام ثوار ككلة بعمل جبار اذهلوا به الجميع بصمودهم في دحر العدو الغازي والذي يحاول الوصول إلى مركز المدينة واستطاعوا بمساعدة اخوتهم دحر العدو الى بوابة المدينة.
واستمرت الحرب الضروس لمدة 43 يوم داخل المدينة تم خلالها القصف العشوائي شبه اليومي بصواريخ الجراد والهاوزر والدبابات والراجمات وقنابل الهاون والصواريخ الحرارية والموجهة ناهيك عن الأنواع الأخرى من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، كما قصف الطيران الحربي الذي تم اصلاحه بمساعدة الدول العربية كـ مصر والإمارات والسعودية ويعتقد ان طائرات من هذه الدول ربما شاركت في قصف المدينة من يوم 2014.11.22 الى يوم دخولهم لككه واسفرت الضربات عن خراب ودمار تمثل في هدم وحرق للمساجد التي يعبد فيها الله وللمنازل بعد نهب محتوياتها ومنها ما تم تسويته بالأرض والمرافق الحيوية مثل المستشفى الوحيد بالمدينة ومحطة الكهرباء ومحطة الوقود ومقر البلدية والبريد ومركز الشرطة وكلية التربية والمدارس والمخابز والمحال التجارية وغيرها، ونهب وقتل للماشية، وككلة في الأصل تعتبر من المدن المحرومة من أي تطور أو إعمار منذ الإستقلال.
ومن جملة ما تعرضت له المدينة حصار خانق استمر أكثر من عشرين يوماً تم خلاله منع الدخول إليها والخروج منها واستهداف سيارات الأسعاف ومنعها من نقل الجرحى والإمدادات الطبية الماسة والمستعجلة، وأيضاً قتل بعض الأسرى وتصفيتهم عرقياً؛ ومما قاموا به هو تعليق صورة ورقية لعلم داعش وإظهارها في قنواتهم الإعلامية على أساس أنها وجدت في أحد مساجد ككلة، وأيضاً ذهاب أعيان مدينة الزنتان والرجبان لمدينة ككلة بعد إحتلالها والتشفي والتباهي بذلك أمام الملأ في قنواتهم الفضائية.
فيديو الدفاع عن ككله والدعم من نالوت 22 و 23-10-2014م
استنفر ثوار جبل نفوسة بالاضافة لزوارة وغيرها للدفاع عن اخوتهم في الدم والدين والوطن وبالرغم من تلقى المجلس البلدي لمدينة القلعة، رسالة تهديد بالقصف واستهداف مواقع في المدينة من قبل المجلس العسكري في الزنتان مؤرخة بتاريخ 11-10-2014م. وعُنونت الرسالة باسم “رئاسة الأركان العامة“، وتضمنّت توعداً باستهداف مواقع لـ “إرهابيين” يتخذون من مدينة القلعة معاقل لهم ويزعم بانهم قاموا بتقديم دعم لوجستي “للارهابيين” في ككله لتفجير الجسر في تاغما وهو الجسر الرئيسي الذي يربط بين نالوت والعزيزية والذي فجر على يد مجهولين يوم الخميس الموافق 9-10-2014م.
ولم يعرف الى اليوم من قام بهذا التفجير الذي لم يسفر عن قتلى او جرحى. وأكدت على أحقية قواتهم في استخدام الوسائل المشروعة، بما فيها الطائرات وتسببت هذا التهديد في ترويع المدنيين ونزوح الاهالي خوفاً من ان يتم استهداف ومباغتة السكان المدنيين كما حدث في ككله، الا ان القلعة ويفرن كانت اول من ساهم في الدفاع عن اخوتهم من اهالي ككله المظلومين وقدموا الشهداء وقاموا بتعزيز جبهة ككلة ودحر القوة المعتدية قليلاً وطال الصمود الا ان الخسائر كانت فادحه وسط انعدام وصول الدخيرة اللازمة للقتال والتقاعس الذي ذكرناه اعلاه.

قاوم الليبيين مع اخوتهم في ككله القوة العربية المعتدية الى اليوم الاخير يد واحدة بإذن الله بسبب رابطة الدم والنسب والتاريخ والعادات والتقاليد والحضارة المشتركة التي تجمعهم، الا ان الاسلاميين والمتهافتين على السلطة والكراسي في ما يعرف بـفجر ليبيا كان لهم حسابات اخرى ولم يقوموا بدعم الثوار بشكل جيد وتخادلوا فلم تتحرك اية كتيبه ماعدا القوة المتحركة بقيادة سعيد قوجيل وهو من جادو مما تسبب في انهيار الجبهة وانسحاب الثوار من ككلة، وانتهت الحرب مساءاً يوم الاحد 23 من شهر 11 سنة 2014م بدخول القبائل العربية لككله.
منذ بداية الحرب قامت الزنتان بالترويج الى ان هذه الحرب هي بين عرب يدافعون عن العروبه وغير عرب عملاء الصهيونيه والامبريالية العالمية!! حسب زعمهم، وهذا لاشعال الفتنة العرقية ولتحفيز المزيد من القبائل العربية على مناصرتهم في اطماعهم وظلمهم لاهل ككله فجعل هذا الليبيين يحتاطون ويلتزمون الحذر خوفاً على النسيج الاجتماعي من التفكك ولهذا لم يعلنون مساندتهم للحرب جهاراً ولكنهم ساهموا فعلاً لا قولاً في المجهود الحربي المبذول للدفاع عن ككله مع التزام الحذر والحكمة وعدم اعلان الحرب على اي قبيلة مجاورة.
كما كان يطلب البعض ان تعلن جادو الحرب على الزنتان وكلنا نعلم ان الرجبان ايضاً طرف اساسي في الحرب وهي قبيلة ملاصقة لجادو ولكي لاتستغل الزنتان هذا في استثارة افراد القبائل العربية او المستعربة فكرياً لمساندتهم في الحرب كما كانوا يخططون، ايضا الاسلاميون ربما كانوا يعولون على توريط الليبيين في حرب مع الزنتان والقبائل العربية الاخرى لانهاكهم وتحويلها لحرب عرقية يتم بعدها طلب التدخل الدولي لحماية الاقليات وبهذا تميل الكفه لصالحهم وهم يكتفوا بالسيطرة على طرابلس والسلطة وهذا يفسر عدم مساندتهم لجبهة ككله وعدم مساندة اي كتيبة عربية لككله وترك هذه القبائل الليبية تدافع بمفردها.
خلفية الحرب على ككلة
إن تسمية هذا الجيش تعطينا انتمائه وخلفيته العرقية المعادية لكل ما هو ليس عربي معادية لليبيين والهوية والتاريخ الليبي الاصيل كما يفضح توجهاته السياسية والدول العربية التي تقف ورائه؛ بعد ان اعطوه صيغة العربي نكاية في الكورغليه والليبيين اللي شربوا من حليب اليهودية!! حسب تعبيرهم واسم امازيغ صفة اطلقها الليبيون على فئة منهم والرومان اطلقوا على الليبيين صفة بربر ومور والقبائل العربية اخذت صفة ليبي بعد دستور عام 1951م حسب المادة 8 بند حقوق الشعب وبهذا اصبحوا ليبيين حسب القانون وليس حسب التاريخ والحضارة والعرق والعادات والتقاليد الليبية الاصيله.
صحيح ان ككله من اصول ليبية ولا نشك في هذا ولكن غالبيتهم إنسلخ عن عرقه وتاريخ اجداده وحضارته خاصتاً بعد خروجهم من المذهب الاباضي وتبني المذهب المالكي وبعدها الحقوا نفسهم بالقبائل العربية نظراً لتقديس المذهب المالكي للعروبة واللغة العربية وربطها بشكل خاطيء بالاسلام لان الاسلام هو عبادة الله الواحد الاحد وليس لتقديس العرب او العربية وعبادتهم وبهذا حدث خلاف مذهبي قديماً مع جيرانهم ولكن هذا الادعاء والانسلاخ لم يشفع لهم عند العرب او ينجيهم من الهجوم عليهم والغريب ان من هجم عليهم هيا قبائل عربية قحه لا توجد بها عناصر عرقيه اخرى الا كأقليه بينهم وهي عناصر تتخد النسب العربي تفاديا للعنصرية التي قد تمارسها عليهم العناصر العربية وانا سجلت اكثر من مضايقة تعرض لها هؤلاء بسبب عدم تبنيهم للنسب العربي وافتخارهم بنسبهم الليبي وتاريخهم وحضارتهم واجدادهم الليبيين.
لم يدافع عن ككله الا القبائل الليبية حيث جاء المتطوعين حتى من زوارة وجادو والرحيبات والقلعة ويفرن وكاباو وجادو والتوارق في القوة المتحركة اما القبائل العربية فكانت مشاركتها خجولة –كأفراد فقط– رغم ان من يدعون بأنهم عرب يشكلون غالبيه ثقافية في ليبيا ولكن مساهمتهم كانت فردية ولم تشارك اي كتيبه عربية، اما القبائل الليبية الاصيلة الاخرى لم تتعرض للهجوم نظرا للوحدة السياسية والاجتماعية الكبيرة بينها ونظراً للحسابات الدولية خاصتاً ان القبائل نفسها التي هاجمت ككله كانت لهم تجربة مريره في عهد الطليان وعرفوا النتائج التي تترتب عن مثل هذا الهجوم، ككله بادعائها النسب العربي ساهمت في تسهيل الهجوم عليها ونزع الصبغة العرقية على هذا الهجوم وسهلت انفراد القبائل العربية بها ولهذا نزعت الحماية الدولية والقانونيه والجنائية عنهم واصبح من غير الممكن الحديث عن جريمة ابادة عرقية حدتث في ككلة.
قم بكتابة اول تعليق