

الكثير ممن اعرفهم من الليبيين الذين تزوجوا باجنبية انتهت حياتهم الزوجية بالفشل والطلاق، سواء كانت الزوجة من كندا او امريكا او بريطانيا، والوحيد الذي صمد زواجه زوجته ترفض انجاب اكثر من طفل واحد، بسبب تعقيدات الحياة بذلك البلد، وأما الزواج من مغربية او تونسية او جزائرية يعتبر ناجح عموماً.
حسب الاحصاءات فإن الدول المتقدمة نسبة الطلاق فيها مرتفعة جداً تتراوح بين 50٪ الى 71٪ هذا حال الزواج بين ابناء البلد الواحد فما بالك اذا كان زواج بأجنبي من ثقافة ودين مختلف.
عندي صديقات من دول عدة والتي تبحث عن زوج اجنبي تكون إما اسبانية او سمينة او مدمنه مخدرات او تفتقد للجمال وهي عموماً غير مرغوبه من ابناء بلدها والشيء الوحيد الذي يمكن ان تحضى به، علاقة جسدية عابره لا زواج فيها فتجدها قد ملت من استخدمها كمرحاض مرحلي لتفريغ الشهوات، والمرآة بفطرتها تريد تكوين اسرة، ولذلك تعمل على اغراء الشاب الاجنبي بالجنسية والوضع المادي وغيره، وبعضهن لاسباب مادية، احداهن طبيبة كانت تعمل بليبيا وتفضل الزواج من ليبي لان وضع بلدها الاقتصادي صعب.
في ليبيا ايضاً نلاحظ ان نسبة زواج العمال الاجانب من ليبية ارتفعت منذ فرض الاقامة والتأشيرة عليهم، ومعظم من تزوجت اجنبي تكون غير مرغوبة وفرصة الزواج من ابن البلد ضئيلة، وينتهي زواجها غالباً بالفشل لان الزواج مبني على مصلحه محدده والغرض منذ البداية ليس بناء اسرة، ولاحظت ان هؤلاء النساء يمتهن التسول من الناس لاطعام ابنائها وعادتاً زوجها اذا ما مرض.
الطلاق يصبح مشكلة اذا وجد اطفال حيث ينشأ الطفل بعيدا عن احد والديه، الأب عادتاً يرجع لليبيا ويبكي على فراق ابنائه ويؤرقه ما ستكون عليه عقيدتهم الدينية، لكن طالما انت قررت الزواج من مسيحية او لا دينية فمن الطبيعي ان تمنح الأبناء حرية الاختيار، فمثلما تري انت ان عقيدتك صحيحة، تري امهم ان عقيدتها صحيحة ايضاً.
هؤلاء المطلقين تزوجوا ليبية وكونوا اسرة جديدة وكلها ناجحه، فبالرغم من الارتفاع الكبير في حالات الطلاق بليبيا الى 4 الاف عام 2018م والسبب الاكبر هو تزويج الفتيات والفتيان في سن مبكرة، الا ان معدل الطلاق فيها يعتبر من بين اقل النسب في العالم 5٪.
الزواج سهل ولكن الحفاظ على هذا الزواج هو الامر الاصعب ويتطلب تضحيات وحسن النيه والوضوح.

قم بكتابة اول تعليق