

القذافي انتهكوا عرضه وقتلوه ومثلوا بجتثة بطريقة وحشية مقززة لا يمكن ان يقبلها من له ذرة انسانية، ولكن من اين جاءت هذه الثقافة ؟
هذا الأسلوب في القتل والتنكيل صار يتبع منذ قدوم معمر القذافي للحكم، ففي خطاباته كان يستخدم كلمة سحل وسحق وتدمير وتصفية المعارضين، وكان يمرر هذه الثقافة الى عامة الشعب وفئة الاطفال والشباب في المدارس والمخيمات الصيفية عبر هتافات دموية تدعوا للغواغائية منها مقولة عام 1969م (عود وقيد وشيشة قاز.. موسى أحمد والحواز) وهتاف عام 1974م (اطلع يا خفاش الليل جاك السابع من ابريل) وهتاف (هذا جيل بناه معمر والي يعادينا يدمر) ومقولة عام 1984م (ما نبوش كلام لسان..نبو شنقه في الميدان) ومقولة (سير ولا تهتم صفيهم بالدم).
وفعلاً شاهدنا اعضاء اللجان الثورية وهم يقومون بعمليات قتل على التلفاز عند افطار رمضان تقشعر لها الابدان، او ذلك الفيديو القديم الذي قام فيه الغوغائيين من جنود القذافي باحد المعسكرات بالتمثيل بجثة احد المعارضين ونزع ملابسه وجره وتعليقه في الشجرة وضرب الجثة، هذه الافعال تجعل ما حدث للقذافي شيء هين أمام ما قام به هو واتباع الغوغاء، ولا ننسى انه رفض دفن جتث المعارضين باعتبار أن دفنهم هو تكريم لهم (إكرام الميت دفنه) فتركهم في الثلاجات زهاء 30 عام.
يقول تعالى (ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) صدق الله العظيم
والعامة يقولون: الجزاء من جنس العمل … يا داير يا لاقي.

قم بكتابة اول تعليق